خبر : السلطات المصرية تهدد بوقف بث 5 قنوات فضائية ..فرانس برس: مرسي من "رئيس جميع المصريين" إلى رمز للانقسام المصري

الأحد 30 يونيو 2013 12:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
السلطات المصرية تهدد بوقف بث 5 قنوات فضائية  ..فرانس برس: مرسي من



القاهرة / وكالات / أ ف ب: بعيد انتخابه رئيساً لمصر في حزيران/يونيو 2012، اعتلى محمد مرسي منبر ميدان التحرير ليتعهد امام الاف المهنئين بانه سيكون "رئيس جميع المصريين". لكن بعد عام، يقر أول رئيس مدني وأول اسلامي يتولى رئاسة مصر بأن الانقسام في البلاد بلغ درجة تهدد "الوطن كله بحالة من الشلل والفوضى".ودعا معارضو الرئيس مرسي الى تظاهرة حاشدة اليوم للمطالبة بـ"رحيله" في الذكرى الاولى لتوليه السلطة بعد تعبئة غير مسبوقة ضده فيما قررت الاحزاب الاسلامية الرد بتظاهرة "مليونية" في اليوم نفسه. ويثير ذلك مخاوف من مواجهات كان الجيش حذر من أنها قد تدفعه الى التدخل "لمنع اقتتال داخلي".تميز مرسي خلال الاشهر الاولى من ولايته الرئاسية باطلالته وبساطة تصرفاته ونبرته الخطابية المفهومة. لكن جدران القاهرة اليوم مغطاة برسوم كاريكاتورية تصور الرئيس المصري على شكل خروف او فرعون او مصاص دماء. كما ان مقدم اشهر برنامج تلفزيوني ساخر في العالم العربي باسم يوسف لا يفوت حلقة من برنامجه الاسبوعي الا ويسخر من مرسي، ما يثير سخط الفريق الحاكم.ويعلن هذا القيادي السابق في حركة الاخوان المسلمين البالغ من العمر 62 عاماً، دفاعه عن الشعارات الديموقراطية للثورة التي اطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك في شباط/فبراير 2011 على رغم المشاركة الخجولة لحركته في بدايات هذه الثورة. ويشدد انصاره على ان مرسي يستمد شرعيته من فوزه باول انتخابات رئاسية حرة في تاريخ البلاد وان المشاكل المستفحلة في مصر من فساد اداري وتعثر اقتصادي وتوترات مذهبية، كلها موروثة من سنوات طويلة من الحكم قبل وصوله الى الحكم. الا ان خصومه يتهمونه بالسعي الى فرض الشريعة الاسلامية والعودة الى نظام مستبد عوضا عن قيادة البلاد في اتجاه الديموقراطية والتقدم الاقتصادي. ويرى البعض فيه "فرعوناً جديداً"، في حين يتهمه اخرون بأنه مجرد ظل للمكتب السياسي للاخوان المسلمين ينفذ اوامر المرشد الاعلى للحركة محمد بديع.ويسعى مرسي إلى دمج مصر بشكل اكبر في مصافي الدول الناشئة مثل الصين والبرازيل، محافظا في الوقت عينه على الود مع الولايات المتحدة، الحليفة الرئيسية لبلاده والتي يطمئنها مرسي بانه لا مجال للعودة عن اتفاقية السلام بين مصر واسرائيل. وفي اولى اطلالاته العلنية، لم يكن يملك مرسي بنظر خبراء كثر مواصفات المرشح الاوفر حظاً للرئاسة. لكن على مر ايام الحملة الرئاسية، اكتسب مرسي مزيداً من الثقة بالنفس واستفاد من شبكة الناشطين الكبيرة للاأخوان المسلمين في مواجهة منافسه احمد شفيق رئيس الوزراء السابق في عهد مبارك. وقد تغلب مرسي على شفيق بحصوله على 51,7% من الاصوات.وفي آب/اغسطس 2012، حاول مرسي اخضاع المؤسسة العسكرية التي حاولت ممارسة وصاية على حكومته، وذلك من خلال احالة المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة الى التقاعد. وبعد فترة من التكتم، عاد القادة العسكريون المصريون ليذكروا بانهم الضامنون الاساسيون لاستقرار البلاد في حال تحولت التوترات السياسية الى انفلات امني كبير.ومحمد مرسي مولود في محافظة الشرقية في دلتا النيل وحاصل على بكالوريوس في الهندسة من جامعة القاهرة عام 1975 ثم حصل في 1982 على درجة الدكتوراه من جامعة جنوب كارولاينا في الولايات المتحدة. وهو متزوج واب لخمسة ابناء.ونشط مرسي ضمن لجنة مناهضة الصهيونية وخصص معظم اوقاته للعمل ضمن جماعة الاخوان المسلمين. في العام 2000، اصبح مرسي نائبا في مجلس الشعب ثم اعيد انتخابه في 2005 قبل سجنه سبعة اشهر بسبب مشاركته في تظاهرة مؤيدة لحركة القضاة التي طالبت انذاك باستقلال القضاء.وفي 2010 اصبح مرسي متحدثا باسم جماعة الاخوان المسلمين وعضواً في مكتب الارشاد (المكتب السياسي).واعتقل مرسي مجدداً لفترة قصيرة في 28 كانون الثاني/يناير 2011 بعد ثلاثة ايام من اندلاع الانتفاضة التي اسقطت مبارك.                        السلطات المصرية تهدد بوقف بث 5 قنوات فضائية على صعيد متصل تحول الصراع المكتوم بين السلطة الحاكمة في مصر، ووسائل الإعلام الخاصة، المملوكة لرجال أعمال، إلى مواجهة معلنة، عشية انطلاق مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام الحاكم، اليوم الأحد، تدعمها معظم القنوات الفضائية المصرية، وتدعو للمشاركة فيها. وأصدرت المنطقة الحرة الإعلامية، التابعة لوزارة الاستثمار في مصر، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، إنذارات لخمس قنوات فضائية مصرية خاصة، اتهمتها بمخالفة الضوابط، التي أصدرت لها التراخيص بموجبها، بعد الإطلاع على تقارير رصد مهنية، عرضت مساء أمس في اجتماع للهيئة الحكومية التي تضم في عضويتها ممثلين عن معظم القنوات المصرية. وقال البيان، الذي حصلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) على نسخة منه: إن القنوات التي صدرت بحقها إنذارات هي (سي.بي.سي)، المملوكة لرجل الأعمال محمد الأمين، و"القاهرة والناس" المملوكة لإمبراطور الإعلانات طارق نور، و"التحرير" المملوكة لرجل الأعمال سليمان عامر، وقناة "الحافظ" السلفية، وقناة "أون تي في"، التي أسسها رجل الأعمال نجيب ساويرس. وأكد بيان المنطقة الإعلامية، أن مجلسها "يظل في حالة انعقاد مستمرة، ولن يتراجع عن حرية الإعلام، كما لن يتهاون في حق الدولة والشعب في التزام كل القنوات بالضوابط التي وقعت عليها عند إصدار التراخيص لها، وكذلك ميثاق الشرف الإعلامي العربي"، مهددا باتخاذ إجراءات ضد من يخالف القانون. وكان الرئيس المصري محمد مرسي، حذر عددا من ملاك القنوات المصرية، من استمرار ما وصفه بأنه "تحريض على العنف وإطلاق شائعات ضد النظام". وذكر الرئيس المصري خلال خطابه، اسمي مالك قنوات "دريم" أحمد بهجت، باعتباره مديونا بثلاثة مليارات جنيه، لأحد البنوك الحكومية المصرية، والذي غادر القاهرة أمس مع أسرته إلى سويسرا، ومالك قنوات (سي.بي.سي) محمد الأمين، الذي يمثل للتحقيق اليوم الأحد، بتهمة التهرب الضريبي، بعد صدور قرار قضائي بمنعه من السفر. وقال وزير الاستثمار المصري، يحيى حامد، في بيان رسمي الجمعة الماضي: "طلبت من مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية، سرعة إنشاء لجنة لرصد المخالفات في القنوات المختلفة، لاتخاذ ما يراه المجلس مناسبا حيالها وفق اللائحة التنفيذية لقانون ضمانات وحوافز الاستثمار. ولن أسمح بمزيد من التجاوزات" على حد قوله. في المقابل رفضت قنوات مصرية في بيان مشترك وقعه ممثلين عنها ما وصفوه بأنه "خطابات تهديد وجهتها هيئة الاستثمار والمنطقة الإعلامية إلى بعض القنوات الخاصة، فيما يعد انتكاسة للحريات التي نالها الشعب بفضل تضحيات ثورته، التي أسقطت نظاما اعتاد حصار الحريات والتضييق عليها بمثل هذه الإنذارات". ونبه بيان القنوات الذي وصل (د.ب.أ) نسخة منه أن "الدستور المصري يحظر في مادتين من مواده غلق القنوات أو مصادرة الصحف إلا بحكم قضائي، وهو ما يستوجب اتخاذ كافة الإجراءات القانونية التي تحفظ للإعلام المستقل حريته، وللمواطن حقه في المعرفة" على حد تعبير البيان.ووقع على البيان ممثلين عن 6 قنوات فضائية، هي قنوات "أون تي في" و (سي.بي.سي) و"الحياة" وقنوات "القاهرة والناس" و"دريم" و"النهار". واجتمع مجلس إدارة المنطقة الحرة الإعلامية في مصر، مساء أمس، بحضور ممثلي عدد من القنوات التي وجهت لها الدعوة وبينها "صدى البلد" و"المحور" و"مصر 25" و"الناس" و"الحافظ" و"الخليجية" في حين رفضت قنوات وجهت لها الدعوة أيضا، بينها "سي بي سي" و"أون تي في" و"التحرير" و"القاهرة والناس" و"الحياة" و"النهار" و"دريم" حضور الاجتماع. وأعلنت المنطقة الإعلامية الحرة، أنها تعتبر "اعتراض بعض القنوات على الالتزام بالضوابط والمبادئ التي صدرت لهم التراخيص بموجبها، هو إخلال بالتعاقد المبرم معها" فيما يعد مؤشرا على إمكانية إلغاء تلك التعاقدات بما يمنع تلك القنوات من البث نهائيا. وأغلقت أمس الأول الجمعة قناة "الفراعين" المملوكة للإعلامي توفيق عكاشة، الذي كان مطلوبا بتهم بينها الإساءة إلى الجيش المصري، وجهاز المخابرات العامة، وإطلاق شائعات حولهما، لكن لم يتم القبض عليه وإن تم إغلاق القناة. ويتهم النظام المصري الحاكم، والموالين له، القنوات الفضائية الخاصة، بتعمد ترويج الشائعات واختلاق الأكاذيب، وتجاهل نشر إنجازات الحكومة، بينما ترى المعارضة، أن القنوات الفضائية، تمنحها منصة سهلة للوصول برسالتها إلى الشارع، الذي بات مهتما بمتابعة الأحداث الجارية منذ الثورة، التي أسقطت الرئيس السابق حسني مبارك