خبر : رحلات المكوك " كيري" لاستئناف المفاوضات تصطدم بعقبة الاستيطان

الأحد 30 يونيو 2013 11:35 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رحلات المكوك



غزة / سما / يواصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري مهمته المكوكية كـ "من يصارع الأشباح" بهدف إحياء مفاوضات السلام في الشرق الأوسط برحلات مكوكية بين إسرائيل والأردن لإجراء المزيد من المحادثات مع الفلسطينيين والإسرائيليين إنعاشًا للمفاوضات المتعثرة منذ فترة طويلة بين الجانبين.مع الحديث  عن قرار لوزارة الاسكان الإسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس ببناء 930 وحدة استيطانية في جبل ابو غنيم ستباع بأسعار منخفضة، فان مهمة كيري ستبوء بالفشل نظرا لرفض الجانب الفلسطيني استئناف المفاوضات في ظل استمرار الاستيطان في وقت يقول مسؤول أميركي ان جهوده الدبلوماسية المكوكية تشابه الجهود التي بذلها هنري كيسنجر في سبعينات القرن الماضي لإقرار السلام في منطقة الشرق الأوسط.وفي غضون ذلك رفض ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي التعقيب على التقارير التي افادت بان الحكومة تدفع خطة لاقامة تسعمئة وثلاثين وحدة سكنية جديدة في حي هار حوما بجنوب بالقدس.وهذه هي الزيارة الخامسة لوزير الخارجية الأميركي للشرق الأوسط منذ مارس/ آذار الماضي. وبسبب انهماكه في الوصول إلى نتائج مثمرة قبل مغادرته المنطقة الأحد، ألغى كيري رحلته المقررة إلى أبوظبي، وتوجّه من القدس إلى العاصمة الأردنية عمّان للاجتماع مرة أخرى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وعاد عصرًا إلى القدس ليتابع محادثاته مع القادة الإسرائيليين.واستقبل المفاوض الفلسطيني صائب عريقات كيري في مقر إقامة عباس في عمّان أمس السبت، قبل أن ينضم إليهما الرئيس. وكان عباس وكيري قد اجتمعا في عمّان قبل ذلك بأقل من 24 ساعة. وسأل عريقات كيري عن سير اجتماعاته مع رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس شمعون بيريز يوم الجمعة، فأجاب "كانت طيبة ومثيرة للاهتمام".وكان كيري التقى مع نتانياهو بضع ساعات يومي الخميس والجمعة، واجتمع مع بيريز على مأدبة عشاء. وأحجم المسؤولون الإسرائيليون عن الإفصاح عمّا دار في الاجتماعات، فيما التزم الجانب الفلسطيني الصمت إزاء محادثات عباس وكيري. وقال كيري في مستهل اجتماع السبت مع عباس في منزل الرئيس الفلسطيني في عمّان "نبذل كل جهد"، وذلك ردًا على سؤال صحافي.وذكر مسؤول إسرائيلي يشارك في المحادثات أن زيارة كيري قد تتمخض عن إعلان عن اجتماع بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني تحت رعاية الولايات المتحدة والأردن. وقال المسؤول الإسرائيلي لرويترز "ثمة احتمال، لكنه غير مؤكد". وامتنع مسؤول أميركي عن التعقيب.وقالت مصادر سياسية في القدس ان بوادر حسن النية التي طلب من رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو القيام بها بغية تحريك المفاوضات قد تلزم حزب اسرائيل بيتنا بالانسحاب من الائتلاف الحكومي.وذكرت المصادر السياسية ان الوزير الامريكي جون كيري اشار الى انه ينوي مواصلة الاتصالات مع الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني وان لم يحرز تقدم خلال جولته الراهنة في المنطقة.ويعتقد مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية أن الجانبين سيعودان إلى طاولة التفاوض بمجرد التوصل إلى اتفاق على إجراءات لبناء الثقة، من بينها على سبيل المثال إصدار عفو إسرائيلي جزئي عن السجناء الفلسطينيين في قضايا أمنية وإيجاد صيغة لمحادثات جديدة.ويعكف كيري على خطة اقتصادية بقيمة أربعة مليارات دولار تحت إشراف رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير كحافز للعودة إلى المحادثات. وتتضمن الخطة ضخ استثمارات جديدة عبر القطاع الخاص لتعزيز فرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي في المناطق الفلسطينية.وانهارت المفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين في أواخر عام 2010 بسبب خلاف حول البناء الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية، وهما منطقتان يريدهما الفلسطينيون لإقامة دولة مستقلة.