عمان/ وكالات / أكد قيادي فلسطيني بارز أن وزير الخارجية الامريكي جون كيري لم يفشل في مهمته الأخيرة في الشرق الاوسط. وقال إن كيري حاول جاهدا أن يقدم شيئا ملموسا على الارض بعد جولاته الخمس في المنطقة متنقلا بين عمان ورام الله والقدس، معتبرا أن أي فشل ممكن تتحمل نتائجه إسرائيل لأن الجانب الفلسطيني قدم رؤية عقلانية وعملية للوصول الى تفاهمات مع الجانب الاسرائيلي. وبين القيادي في تصريح خاص لـصحيفة "الدستور" الاردنية، أن كيري يواجه موقفا إسرائيليا متشددا غير مبرر حيال المطالب الفلسطينية الأساسية. وأضاف أن عدم استجابة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هي التي أخرجت جهود الوزير الامريكي عما كان متوقعا أن تحققه من اختراق كان الجميع بانتظاره. وقال: كادت الأمور تصل الى نهايات ايجابية في لقاءات رباعية وبعدها لقاءات ثنائية، والباب ما زال مفتوحا ان كانت هناك إرادة إسرائيلية حقيقية لتحقيق السلام واستئناف المفاوضات الفلسطينية الاسرائيلية. وأشار القيادي الى أن اللقاءات الماراثونية التي تمت خلال اليومين الماضيين جاءت عندما كوّن الجانب الامريكي موقفا محايدا تشكل في مبادرة لاستئناف المفاوضات مع ضمانات باجراء هذه المفاوضات على اساس الرابع من حزيران 1967 وتجميد المستوطنات وربط ذلك بالمفاوضات والافراج عن أسرى فلسطينيين معتقلين قبل التوقيع على اتفاقية وادي عربة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد التقى في عمان أمس وزير الخارجية الامريكي جون كيري للمرة الثانية خلال 24 ساعة. ووفقا لمصادر فلسطينية فإنه تم خلال اللقاء استكمال بحث الجهود التي يبذلها الوزير الامريكي من اجل اعادة احياء عملية المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، كما أطلع كيري الرئيس عباس على نتائج اللقاءات التي أجراها مع المسؤولين الاسرائيليين. وقالت المصادر لـ"الدستور" إن الجانب الفلسطيني جدد التأكيد على التزامه بالسلام كخيار استراتيجي، مبينا في الوقت ذاته أن حدوث أي اختراق يفضي الى عودة الجانبين لطاولة المفاوضات يتوقف على الطرف الإسرائيلي ومدى تجاوبه مع الجهود المبذولة في هذا الاتجاه.