غزة / سما / اختتم برنامج التأهيل المجتمعي التابع لكل من الإغاثة الطبية الفلسطينية وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني فعاليات مخيمات الدمج التي نفذها هذا العام للأشخاص ذوي الإعاقة في محافظات نابلس، طولكرم، قلقيلية.ونظم البرنامج المخيمات الصيفية بالتعاون مع المجالس البلدية والقروية التي وقعت اتفاقيات شراكة مع البرنامج وكذلك بالتعاون والتنسيق مع مؤسسات مجتمعية مختلفة وأخرى تعنى بالأشخاص ذوي الإعاقة.وركز البرنامج عبر مخيماته الصيفية 22 والموزعة على عدة قرى وبلدات في محافظات نابلس ، قلقيلية ، طولكرم على تعزيز فكرة الدمج المجتمعي للأشخاص لذوي الإعاقة مع أندادهم من غير المعاقين قاصدين التخفيف من حدة الضغوطات النفسية التي يتعرضون لها وذلك من خلال تقديم البرامج والأنشطة المنوعة بمشاركة 1650 طفلا وقرابة 220 من المتطوعين من بينهم أشخاص ذوي اعاقة .وأشار المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي في الشمال د.علام جرار إلى الأهداف الجوهرية للمخيمات الصيفية والتي تركز بالأساس على دمج الأطفال المعاقين في كافة البرامج والأنشطة الصيفية في المخيم بغية تعزيز ثقتهم بأنفسهم ويمكنهم من المطالبة بحقوقهم الاساسية بالإضافة إلى المساهمة في تغيير النظرة المجتمعية السلبية تجاه الإعاقة وذلك من خلال التثقيف وإعطاء النماذج الايجابية والنماذج الناجحة ناهيك عن لفت النظر إلى ما يسمى بالمسؤولية الاجتماعية للمجتمع المحلي وضرورة العمل في اتجاه تعزيز ثقافة المساءلة المجتمعية تجاه قضايا الاعاقة في المجتمع الفلسطيني.ونوه جرار إلى أهمية التنوع في الأنشطة والمهارات التي تقدم للأطفال مشيدا بالدور الكبير التي تسهم به في رفع درجة الوعي لديهم بالإضافة إلى مساعدتهم على صقل وصنع ذاتهم منذ صغرهم ما يسهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وبمن حولهم وبالتالي التأثير إيجابا على بيئتهم ومحيطهم، مشيرا إلى الأهمية الكبرى التي خصصها منظمو المخيمات الصيفية هذا العام في تعزيز ثقافة الأطفال تجاه مبادىء ومصطلحات مهمة في النظام المجتمعي .وأوضح جرار مدى أهمية التخفيف من المعاناة النفسية التي يعانيها الأطفال بشكل عام وذوو الإعاقة بشكل خاص والتي سعى المنظمون لتذليلها من خلال الأنشطة الترفيهية والترويحية الداخلية والممتدة على مدار أيام المخيم كافة والخارجية التي تتمثل في تنظيم رحلات ترفيهية للأطفال وفي مشاركتهم عروض مسرحية على مستوى مواقعهم.وأشاد المدير الإقليمي لبرنامج التأهيل المجتمعي في الشمال بدوره بالتعاون المثمر بين المؤسسات المختلفة للخروج بالنتائج والأهداف المرجوة والمبتغاة من إقامة وتنظيم مخيمات الدمج داعيا إلى مواصلة التعاون بين المؤسسات في دعم ومناصرة قضايا الإعاقة في كل مكان.ونوهت المتحدثة باسم لجنة تقييم المخيمات سمر جودت الى الدور الكبير والمميز الذي أسهم به المجتمع المحلي في إنجاح المخيمات الصيفية ممثلا بالمجالس البلدية والقروية والجمعيات الخيرية والأندية الرياضية والمراكز النسوية والانوية المجتمعية والشركات الخاصة بالإضافة إلى أهالي الأطفال المعاقين والمتطوعين الذي كان لهم الدور الأبرز في التفاعل على ارض الواقع مع الأطفال كما أشادت بالتعاون الذي تم مع مؤسسة أمان في تعزيز قيم وثقافة النزاهة والمساءلة والشفافية لدى الاطفال المشاركين في المخيمات وربطها في السياق العام لمجتمعاتهم المحلية.ومن جانبها أكدت مشرفة برنامج التأهيل المجتمعي في منطقة نابلس جيهان الشولي على أهمية التعاون والتكاتف بين مختلف المؤسسات في خدمة الأشخاص ذوي الإعاقة مشيرة إلى تجسيد ذلك خلال المخيمات الصيفية حيث مثل التعاون المتين بين المؤسسات وخاصة المجالس المحلية مدى الرضى عن الدور الذي يقوم به البرنامج في خدمة فئة الأشخاص ذوي الإعاقة .وبلغت نسبة الاشخاص ذوي الاعاقة في المخيمات الصيفية لهذا العام ما نسبته 20 % ضمن الفئة العمرية من 6-12 سنة بعدد 1650 طفلا موزعين على مناطق نابلس طولكرم قلقليلة.