الدوحة وكالات قالت وكالة «فرانس برس» فى تحليلها للخطاب الأول لأمير قطر الجديد تميم بن حمد، إنه سيبقى على الخط السياسى لوالده، إلا إنه من المتوقع أن يعيد النظر فى دعم الإسلاميين فى المنطقة، ويعتمد أسلوباً أكثر تحفظاً، خصوصاً فى الملف السورى. ونقلت الوكالة عن المحلل السياسى، عبدالوهاب بدرخان، قوله إن أمير قطر الجديد سيعمل فى إطار الاستمرارية ولكن بأسلوب مختلف، مضيفاً: عدم إشارة الشيخ تميم إلى سوريا فى خطابه الأول لا يعنى تغييراً فى السياسة، كما أن الأمير بإمكانه أن يعيد النظر فى دعم قطر للإسلاميين، الذين وصلوا إلى السلطة فى بعض دول الربيع العربى. واعتبر المحلل فى معهد «بروكينغز» بالدوحة، إبراهيم شرقية أن الشيخ تميم تعمد عدم الإشارة إلى القضايا الشائكة، بما فى ذلك النزاع فى سوريا، إلا إنه جدد التأكيد على الثوابت السياسية، لا سيما دعم القضية الفلسطينية، مشيراً إلى أن السياسة التى رسمها والده ستستمر ولكن بأسلوب آخر، بعد مغادرة رئيس الوزراء السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى، مشيراً إلى أن وزير الخارجية الجديد خالد العطية كان يمسك بالملفات الإقليمية الكبرى منذ سنوات. وقال «شرقية» إن السياسة القطرية نفسها ستستمر، وإن كانت بحدة أقل، بعيداً عن التصريحات المباشرة والنارية الصريحة لـ«بن جاسم»، الذى قد يظهر مجدداً فى المستقبل كلاعب على الساحة العالمية، على غرار المبعوث الأممى الجزائرى الأخضر الإبراهيمى.
