القاهرة / وكالات / رصدت شبكة سكاي نيوز عربية ما وصفته بـ"حالة من الترقب والقلق"، تسيطر على المصريين خلال استعدادهم ليوم 30 يونيو الذي دعت حركة تمرد المصرية، والتي دعمتها قوى المعارضة، ليكون موعدا لسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي في الذكرى الأولى لانتخابه بسبب "فشله في إدارة البلاد"، حسب ما تقول المعارضة. ونقلت الشبكة في تقرير بثته عبر موقعها الالكتروني عن إحدى المواطنات وتدعى منة الله الحسيني، قولها " لا نعلم كم سيطول الأمر، والكل يتوقع أن تسود أعمال عنف وشغب قد تمنعنا من ترك منازلنا لعدة أيام ويجب أن نؤمن الطعام والشراب لنا ولأطفالنا". ويضيف زوجها منير سعد الدين، محاسب بشركة تأمين، أنه "قد تقوم الحكومة بقطع الاتصالات والمياه والكهرباء وتتوقف حركة المواصلات كما حدث أيام ثورة 25 يناير2011 إذا ما رأت تزايد المعارضة والحشود في الشوارع". ويقبل المستهلكون خاصة على شراء السلع الغذائية التي يمكنهم تخزينها لمدة طويلة دون أن يصيبها العطب كعلب الفول وأسماك التونة والسردين وأكياس الأرز والبقول والمكرونة. كما يشترون كميات مهولة من زجاجات المياه المعدنية وحليب الأطفال المجفف والسكر والشاي. الى ذلك يلقي الرئيس المصري، محمد مرسي، خطاباً الأربعاء 26 يونيو/حزيران دعى إلى حضوره العديد من القوى السياسية، في الوقت الذي وجهت حملة "تمرد" رسالة إلى مرسي وصفتها بأنها الإنذار الأخير قبل تظاهرات المعارضة المقررة الأحد المقبل، وسط مشهد حذر يترقب فيه المواطن المصري تبعات مظاهرات 30 يونيو. وتتجه أنظار المصريين بكافة انتماءاتهم وباختلاف تياراتهم المؤيدة منها والمعارضة إلى مظاهرات 30 يونيو، حيث يعلق معارضو الرئيس مرسي على المظاهرات المقبلة العديد من الآمال، والتي من أهمها إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وسحب الثقة من الرئيس. وبدأت مظاهرات 30 يونيو تلقي بتبعاتها حتى قبل بدئها، حيث ظهرت العديد من الشائعات حول أنباء تناقلتها بعض المواقع الإخبارية والصحف عن نية عدد من قيادات جبهة الإنقاذ مغادرة مصر قبل موعد المظاهرات، الأمر الذي نفاه المتحدث الإعلامي للجبهة. ومن جانبه، رفع المجلس العسكري حالة الطوارئ من أجل التحرك يوم 30 يوينو المقبل في ظل خطة تأمين شاملة لحماية عدد من الأهداف والمنشآت الهامة فى نطاق القاهرة الكبرى ضد أي محاولات تخريب. وبدت مظاهر الخوف والحذر لدى المواطن المصري في تخزين الغذاء والوقود قبل مظاهرات 30 يونيو التي يرى البعض أن من شأنها أن تعطل سير الحياة اليومية، كما حدث في ثورة 25 يناير. وبين المسيرات المؤيدة والمعارضة للرئيس مرسي والتي سيشهدها الشارع المصري يوم الأحد القادم، تسيطر حالة من الترقب على المواطن المصري البسيط في ظل تشابك خيوط الأحداث السياسية على الساحة المصرية.