خبر : الاحتلال يهوّد سبيل القطانين بذريعة الترميم

الثلاثاء 25 يونيو 2013 11:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
الاحتلال يهوّد سبيل القطانين بذريعة الترميم



القدس المحتلة / سما / حذّرت مؤسسة الاقصى للوقف والتراث من تستّر الاحتلال الاسرائيلي وأذرعه التنفيذية وبالتحديد ما يسمى بسلطة الآثار الاسرائيلية بغطاء الترميم لتهويد سبيل القطانين الذي يعود تاريخ بنائه إلى عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، الواقع أقصى شارع الواد في البلدة القديمة والقريب منة حائط البراق.وطالبت المؤسسة في بيان لها الثلاثاء، الجهات الاسلامية والعربية ذات الاختصاص والصلاحية وعلى رأسها الأردن وتركيا العمل على وقف الأعمال الإسرائيلية التي قد تكون منفذا لعمليات تهويد ومصادرة لهذا الوقف التاريخي المهم.وقالت "إن الاحتلال الاسرائيلي شرع في الأيام الأخيرة بوضع سقالات خشبية، ونصب لافتات باللغة العبرية حملت اسم سلطة الآثار الاسرائيلية، موضحة أنه تم البدء بأعمال ترميم لسبيل الماء التاريخي الواقع في منطقة شارع الواد- سوق القطانين.وذكرت أن سبيل الماء أحد 6 سبل مياه بناها السلطان سليمان القانوني في المسجد الاقصى ومحيطه لإيصال المياه اليه وللقدس القديمة.وأكدت أن هذا السبيل هو وقف اسلامي خالص، وليس من حق ولا صلاحية الاحتلال الاسرائيلي اتخاذ أية إجراءات بحقه، مشيرة إلى ان الاحتلال سبق وأن جعل من مشاريع الترميم والتطوير في القدس غطاءً للاستيلاء على المواقع الأثرية الاسلامية العريقة وتهويدها.وأفادت أن الموقع قريب من وقف حمام العين الذي استولى الاحتلال على أجزاء منه وقام ببناء كنيس "أوهل يتسحاق" على بعد عشرات الأمتار من المسجد الاقصى.ولفتت إلى أن موقع السبيل قريب جدًا من شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال أسفل وفي محيط المسجد الأقصى.ونوهت إلى أن سبل سليمان الستة في القدس تعتبر من أشهر سبل المياه في الشام بعد سبيل قايتباي في المسجد الأقصى، وقد بنيت هذه السبل وعمّرت في غضون سنة 943 هـ، في عهد السلطان سليمان القانوني وتوزّعت سبل في محيط المسجد الأقصى وداخله، وعند بركة السلطان خارج سور البلدة القديمة بالقدس.واستطرد أن هذه السبل بنيت لتخدم أهل القدس وزوار المسجد الأقصى، وتمدّهم بالماء العذب الزلال، الذي يستمد معظمه من برك سليمان بواسطة قناة السبيل التي رممت في عهد السلطان أيضاً.وقد أُوقفت سبل سليمان القانوني هذه في عام 948هـ فصارت من أوقاف المسلمين العامّة، وصدقة جارية باسم السلطان سليمان القانوني، والذي أوقفها هو محمد جلبي النقّاش، كما تشير سجلات المحكمة الشرعية في القدس. وفق المؤسسة.كما ذكرت أن قد سبل سليمان ظلت تؤدي دورها في سقاية أهل القدس وكل من يزور المسجد الأقصى، وبعد احتلال القدس والمسجد الأقصى أتلفت المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية قناة السبيل التي كانت تنقل الماء إلى السبل بحجة البحث عن الآثار.وأكدت أنه وبالرغم من تعطّل السبل الستة إلا أنها ظلّت رمزًا مقدسيًا وإرثًا إسلاميًا عريقًا شاهدًا على حضارة وقدسية المدينة، فلم يرق للمؤسسة الاحتلالية هذا المشهد الإسلامي في القدس فبدأت بمشروع تهويد السبل القانونية بحجة الترميم.وشددت على أن دائرة الآثار الاسرائيلية حاولت في عام 2010 ترميم سبيل باب الأسباط، وقام عدد من عمّالها بإزالة الكحلة (المادة التي تعبأ بالفراغات) عن حجارة السبيل، إلا أن دائرة الأوقاف الإسلامية تداركت السبيل في ذلك الوقت ومنعتهم من اتمام الترميم التهويدي، بالتأكيد على أن هذا السبيل وغيره من سبل سليمان القانوني في القدس هي أوقاف إسلامية تابعة لوزارة الاوقاف الأردنية