خبر : يُنسقون ولا يهاجمون بعد/بقلم: دان مرغليت/اسرائيل اليوم 16/6/2013

الأحد 16 يونيو 2013 12:25 م / بتوقيت القدس +2GMT
يُنسقون ولا يهاجمون بعد/بقلم: دان مرغليت/اسرائيل اليوم  16/6/2013



 جربت اسرائيل في سنواتها الـ 65 شحذ السيوف لردع أعدائها عن الحرب وكانت تكشف عن عضلاتها علنا. كان هذا ما فعلته في ايلول 1970 لمنع اجتياح سوري للاردن بنقلها علنا قوات المدرعات الاسرائيلية الى الجولان، وهكذا تصرف بحسب أنباء منشورة مختلفة موشيه ديان حينما ظهرت أنباء عن ان اسرائيل تركب في اثناء حرب يوم الغفران صواريخ ذات رؤوس ذرية؛ وحينما أثار بنيامين نتنياهو واهود باراك بقدر ما انطباع ان الجيش الاسرائيلي سيعمل وحده على المشروع الذري الايراني – وكانت خطوة فرض العالم المتنور من اجل احباطها قطيعة مع نظام آيات الله في طهران، وقد تكون سُجلت أمس احدى النتائج المهمة لذلك حينما انتُخب المرشح الأكثر اعتدالا حسن روحاني رئيسا. هل النبأ الذي ظهر أمس في الصحيفة الاسبوعية "تايم" عن ان الولايات المتحدة واسرائيل تستعدان بالمشاورة مع الاردن لاحتمال تدخل في الحرب الأهلية السورية هو فصل آخر في تكتيك الردع بواسطة اجراءات معلنة ترمي الى منع الحاجة الى اجراءات عسكرية؟. إن لبرنامج ساعات نهاية الاسبوع أهمية بدقائق الساعات. فقد أعلن البيت الابيض دفعة واحدة ان بشار الاسد استعمل السلاح الكيميائي حقا وتجاوز بذلك الخط الاحمر وأن الولايات المتحدة ستساعد المتمردين. وهناك من يعتقدون ان هذا الاعلان ليس ثمرة فحص كيميائي – علمي في مختبر بل هو رد عصبي بقدر ما على انتقاد بيل كلينتون بسبب عجز براك اوباما في كل ما يتعلق بالتدخل الى جانب المتمردين في سوريا وهو ما يشبه "حروب يهود" في امريكا. ومن الواضح على كل حال انه حتى لو كان يوجد تنسيق اسرائيلي امريكي – وقد يكون وزير الدفاع موشيه يعلون سافر من اجل ذلك الى الولايات المتحدة – فان اوباما لا ينوي ان يتدخل بصورة قوية. فهو يزن حظر الطيران في مدى 40 كم كي لا يستطيع الاسد ان يقتل بطائراته اللاجئين المتسربين من بلده وربما ان يسلح المتمردين ايضا بأسلحة غير مُحكمة. وهذا تطور مبدئي قيمي يقلق روسيا وايران لكنه ليس الى الآن اجراءا قد يحسم نتائج المعركة ويُنهيها. ساد اسرائيل جدل في أيما اسوأ – استمرار حكم الاسد أم اسقاط المتمردين له الذين سيتبين أنهم متطرفون اسلاميون؟ وفي العالم يرون هذه القضية جزءا من مواجهة دولية واسعة. فروسيا وايران "لا تستطيعان" التسليم بسقوط عميلهما الاسد أما الولايات المتحدة فتشعر بالتزام مشابه للمتمردين، وجذر العقدة هو في "لا أستطيع" عن جانبي المتراس. والسؤال هو هل يفضي انتخاب رئيس ايران الجديد روحاني – الذي هو معتدل اذا قيس بالملالي – هل يفضي الى خفض اللهب في الجبهة السورية ايضا. ستغرق أوهام أو آمال كهذه وسائل الاعلام الغربية الى أن يتضح الواقع الجديد، لأنه ينطبق على ايران وسوريا وعليهما مع سائر القوى والدول المشاركة في الشرق الاوسط قانون الوسائل المتشابكة.