في اسرائيل تعاطوا في نهاية الاسبوع باشتباه مع التقارير عن الانتصار الذي يلوح في الافق للزعيم المعتدل حسن روحاني. والتخوف الان هو أن تخفف الاسرة الدولية الضغط الكثيف على ايران في ضوء انتصار المعتدلين المزعوم. الرسالة المركزية التي تخرج الان من القدس هي: لا يهم من انتصر – الزعيم الروحي علي خمينئي سيواصل التحكم العملي بالدولة وتصدر السباق نحو القنبلة النووية. وعليه فلبس فقط محظور تخفيف الضغط عن ايران – بل يجب حتى تشديده. والتخوف في اسرائيل هو أن تضلل المحافل الدولية بالاعتدال المزعوم المنسوب لروحاني فتنسى أنه اجتاز لجنة تعيينات خمينئي ويعتبر شرعيا تماما في نظر النظام. في الوضع الناشيء في أعقاب الانتخابات ستجد اسرائيل صعوبة أكبر في اقناع الولايات المتحدة والعالم بدعم الخيار العسكري. بعد تردد قررت وزارة الخارجية أمس نشر تعقيب رسمي في أعقاب نتائج الانتخابات: "في ايران انتخب رئيس جديد من اصل قائمة مرشحين أقرها خمينئي بعد ان شطب مرشحين لا يناسبون فكره المتطرف. فالبرنامج النووي الايراني يقرره حتى اليوم خمينئي وليس الرئيس الايراني. وبعد الانتخابات ستحاكم ايران وفقا لافعالها في مجال النووي والارهاب. على ايران أن تحترم مطالب الاسرة الدولية بوقف البرنامج النووي والتوقف عن الارهاب الذي تنشره في أرجاء العالم". وكان رئيس الوزراء نتنياهو قال عشية الانتخابات انه "يجب دمج العقوبات على ايران مع تهديد عسكري مصداق. النظام الايراني يجب أن يفهم بان بهذه الطريقة أو تلك، لن يسمح له باستكمال برنامجه لتحقيق سلاح نووي. وبالنسبة للانتخابات، لشدة الاسف لن تسفر عن أي تغيير ذي مغزى. النظام سيواصل كونه مقود من قبل حاكم واحد، سيواصل السباق الايراني نحو قنبلة نووية".