خبر : مرسي ضد الاسد: يقطع العلاقات مع دمشق../معاريف

الأحد 16 يونيو 2013 12:20 م / بتوقيت القدس +2GMT
مرسي ضد الاسد: يقطع العلاقات مع دمشق../معاريف



 بينما يستعد جيش الاسد المعزز بمقاتلي حزب الله الانقضاض على مدينة حلب الكبيرة ودحر الثوار منها، وصل الى الرئيس في نهاية الاسبوع نبآن قاسيان. الاول: الرئيس المصري محمد مرسي أعلن عن قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وأمر باغلاق السفارة السورية في القاهرة. والثاني: الولايات المتحدة قررت أن تنقل الى الثوار مساعدة عسكرية، بدعوى ان جيش الاسد يستخدم سلاحا كيميائيا في حربه ضد معارضي النظام.  "الجيش المصري لن يسكت في ضوء المس بالشعب السوري"، اوضح مرسي أمس. كما طلب من حزب الله مغادرة سوريا فورا ودعا الى عقد مؤتمر عربي خاص للبحث في الموضوع السوري.  وردا على ذلك حذرت ايران من أنها ستقطع علاقاتها الاقتصادية مع مصر واشارت الى أن اقوال مرسي تدل على دعمه للجهاد الجاري في سوريا.   لتصريح مرسي أهمية كبيرة في كل ما يتعلق بموقف العالم العربي من الاسد ولكن عمليا، لقرار الولايات المتحدة تسليح الثوار اهمية لا تقل عن ذلك، اذا ما تحقق بالفعل. وفي الغرب يقدرون بأن عملا كهذا كفيل بان يوقف تعزيز جيش الاسد بل وقلب الميل الذي يبدو فيه الاسد وحزب الله في طريقهما الى التغلب على الثوار. وسيبحث الموضوع في الكونغرس في الاسابيع القريبة القادمة.  وأعربت فرنسا وبريطانيا عن تأييدهما للقرار الامريكي وإن كان لم يذكر فيه ما هي نوعية هذه الامدادات العسكرية. وحسب التقديرات فان هذه ستتضمن سلاحا خفيفا وذخيرة، وكذا صواريخ ضد الدبابات ولكن ليس سلاحا مضادا للطائرات.  وخلافا للتقديرات في الغرب والتي تقول ان مثل هذه المساعدات كفيلة بان تحدث انعطافة في الحرب، أوضح الثوار بان القرار بالتسليح يأتي في مرحلة متأخيرة جدا. واشاروا الى أنه من أجل تغيير ميزان القتال يحتاجون الى سلاح ثقيل وانتقدوا القرار بعدم نقل سلاح مضاد للطائرات لهم. وافاد الثوار بقصف سلاح الجو السوري لاحياء في دمشق حيث تدور رحى حرب بينهم وبين قوات النظام وحزب الله.  في نظام الاسد غاضبون من القرار الامريكي مساعدة الثوار وينفون التقارير عن استخدام السلاح الكيميائي.  في سوريا قلقون مما يجري على الحدود الجنوبية مع الاردن، حيث تجرى هذه الايام مناورة يشارك فيها 15 ألف مقاتل من 19 دولة. وبعثت الولايات المتحدة الى هناك بجنود المارينز وطائرات اف 16. ومن ناحية سوريا، فان القلق الاخطر هو انتشار بطاريات صواريخ باتريوت التي وصلت في اطار المناورة الى الحدود مع الاردن. وفي سوريا يخشون من أن تكون الولايات المتحدة تعتزم، بواسطة هذه الصواريخ، واخرى منشورة من قبل في تركيا، فرض حظر جوي  على سوريا وتعطيل منظومتها الجوية التي تشكل عاملا حاسما في المعركة. وأعلنت واشنطن بانها ستبقي في الاردن طائرات اف 16، صواريخ الباتريوت وقوات البحرية ايضا. واشار خبراء امنيون الى أن الصواريخ هي رد امريكي على ارسالية صواريخ اس 300 من روسيا الى دمشق. في الاردن سارعوا الى الايضاح بان المملكة الهاشية لن تكون خشبة قفز لاي عملية عسكرية في سوريا وأنها لن تسمح بنقل السلاح للثوار من اراضيها.