خبر : "هآرتس": في اسرائيل دولتين "يهودية" و"عربية"

السبت 15 يونيو 2013 12:22 م / بتوقيت القدس +2GMT
"هآرتس": في اسرائيل دولتين "يهودية" و"عربية"



القدس المحتلة / سما / قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، أن نسبة العرب الذين يعيشون في اسرائيل يشكلون ما نسبته 1 من بين كل 5 مواطنين، ورغم ذلك فان معظم اليهود الذين يعيشون في إسرائيل لا يرون العرب، فلا يلتقونهم في الشارع، لأن معظمهم (العرب) يعيشون في بلدات وأحياء منفصلة، ولا يلتقونهم في أماكن العمل لأنهم يجدون صعوبة في شق طريقهم لسوق العمل الإسرائيلي. وأضافت الصحيفة: "بالتأكيد يجدون صعوبة شديدة في ملىء الوظائف، كما أنهم لا يلتقونهم في الوزارات الحكومية، وذلك لان الحكومة نفسها لم تحقق الهدف الذي حددته لنفسها من حيث تشغيل العرب .. 7.8% فقط من موظفي الدولة هم عرب، والطلاب اليهود أيضا لا يلتقون بالطلاب العرب لأن جهاز التعليم الرسمي العربي مفصول عن الجهاز اليهودي". وتتابع: "هكذا تعيش دولة إسرائيل كدولتين منفصلتين، واحدة عربية وأخرى يهودية، والفجوة بين الدولتين من حيث مستوى المعيشة، مستوى الدخل، جودة التعليم ومستوى التشغيل هائلة، هذه فجوة بين دولة إسرائيل اليهودية، التي هي دولة غربية متطورة، وبين دولة إسرائيل العربية، التي هي ليست أكثر من دولة عالم ثالث". وتشير الصحيفة الى أبحاث أشرف عليها رئيس دائرة السياسة العامة في جامعة تل أبيب البرفيسور "عيران يشيف"، و "نيتسا كسير" حيث حددا ما وصفته الصحيفة بـ "الثمن الهائل الذي تدفعه إسرائيل لكونها دولتين في داخل دولة واحدة". ووفقا لتقديرات الأبحاث فإن إسرائيل تخسر 10 مليارات شيقل بسبب الإخفاقات التشغيلية والتعليمية لعرب إسرائيل، وأنه في حال نجحت في إغلاق هذه الثغرة التي يعاني منها العرب فإنها ستتمتع بنمو بنحو 40 مليار شيكل حتى 2030 وبنحو 120 مليار شيكل حتى 2050. وتظهر حسابات المختصين الإسرائيليين أن إغلاق هذه الثغرة يتم من خلال الاستثمار الهائل للسكان العرب، وأنها بحاجة لنحو 8 مليارات شيقل في السنوات الخمسة القريبة المقبلة، ورغم ذلك فان مردود ذلك الاستثمار سيكون عاليا بقدر لا مثيل له، وسيصل حتى استرداد سنوي بمعدل 7.3% في العام الواحد. وتختتم الصحيفة "إن مصلحة إسرائيلية عامة عليا هي توظيف جهود كبيرة لمساعدة المواطنين العرب على اكتساب التعليم والانخراط في سوق العمل الإسرائيلية".