خبر : عشرات الاصابات إثر قمع الاحتلال لمسيرات مناهضة للاستيطان والجدار في الضفة

الجمعة 14 يونيو 2013 09:03 م / بتوقيت القدس +2GMT
عشرات الاصابات إثر قمع الاحتلال لمسيرات مناهضة للاستيطان والجدار في الضفة



رام الله / سما / أصيب عشرات المواطنين ونشطاء سلام اجانب بجروح  وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، فيما احترقت مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرات الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري. ففي قرية بلعين غرب رام الله، أصيب مواطنان بجروح  والعشرات بالاختناق بالغاز المدمع، اليوم الجمعة، خلال قمع قوات الاحتلال للمشاركين في المسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار. وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، في بيان صحفي، إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع، والصوتية، صوب المشاركين في المسيرة عند وصولهم للأراضي المحررة، ما أدى لإصابة أشرف جمال الخطيب (28 عاما) بقنبلة غاز في ظهره، وأمجد عايد أبو رحمة (18 عاما) بقنبلة غاز في قدمه، إضافة لإصابة العشرات من المواطنين  ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق، واحتراق مساحات واسعة مزروعة بأشجار الزيتون. وأكدت ’اللجنة’، في بيانها، ضرورة توسيع المشاركة الشعبية المناهضة لسياسة الاحتلال والاستيطان الرامية لنهب المزيد من الأرض، إضافة لتكثيف الوقفات التضامنية مع أسرانا الأبطال في سجون الاحتلال. وفي محافظة بيت لحم، شارك عشرات المواطنين ومتضامنين أجانب، اليوم، في مسيرة سلمية بذكرى نكسة حزيران 1967. وانطلقت المسيرة من قرية المعصرة بواسطة المركبات وصولا الى مستوطنة ’دانيال’ المقامة على اراضي بلدة الخضر والواقعة بمحاذاه شارع القدس الخليل، حيث اعتصم المشاركون قبل انطلاقهم مجددا سيرا على الاقدام وصولا الى المدخل الجنوبي لبلدة الخضر او ما يعرف بحاجز النشاش. وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية لـ ’وفا’، بأن جنود الاحتلال اعتدوا على المشاركين بالضرب المبرح بالعصي وأعقاب البنادق ما ادى لإصابة المواطنين معتصم سعدي (19 عاما)، عبادة بريجية ( 13 عاما)، ومحمود علاء الدين في الثلاثينات من عمره، برضوض وكدمات مختلفة. الى ذلك، قمعت قوات الاحتلال مسيرة كفر قدوم الاسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية المغلق منذ سنوات، واحتجزت الطفل محمد عبد الله علي (10 سنوات) لعدة ساعات قبل ان تطلق سراحه، فيما اصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق. وكانت قوات الاحتلال قد داهمت القرية منذ ساعات الصباح وقبل انطلاق المسيرة الاسبوعية مطلقة قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه المنازل. وأفاد المنسق الاعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي، بأن جيش الاحتلال بدأ ينفذ تهديداته التي اطلقها منذ حوالي اسبوعين بنيته اعتقال اطفال على خلفية مشاركتهم في المسيرة السلمية التي تنظم في القرية. ودعا اشتيوي كافة مؤسسات حقوق الانسان للتدخل من اجل انقاذ مستقبل الاطفال مما يتعرضون اليه من عنف نفسي يؤثر على حياتهم. من جانبه قال الطفل محمد، ’إن قوة من جيش الاحتلال كانت مختبئة بين حقول الزيتون اشهرت سلاحها نحوي وطلبت مني الوقوف فتوقفت خائفا واقتادوني مكبل اليدين الى آلياتهم العسكرية’. وبين الطفل محمد ان احد الجنود مسكه من عنقه وضربه مهددا اياه بانه سيسقطه من على صخرة كبيرة تقع على قمة الجبل المطل على الشارع المغلق. وتأتي هذه الحادثة بعد اسبوعين من قيام قوات الاحتلال بنشر صور لأطفال من قرية كفر قدوم مكتوب عليها عبارات تهديد بالاعتقال. كما هاجمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناوئة للاستيطان، ما أدى لإصابة عشرات المواطنين بحالات اختناق وإلحاق اضرار مادية في الممتلكات العامة والخاصة. وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين، كما استهدفوا المواطنين ومنازلهم بالمياه النتنة، ما ادى لإصابة العشرات بحالات اختناق وإلحاق اضرار مادية بالممتلكات. وكانت قوات الاحتلال قد فرضت طوقاً امنياً مشدداً على القرية منذ ساعات الصباح الباكر، وأعلنتها ’منطقة عسكرية مغلقة’.