القدس المحتلة / سما / ذكرت القناة الثانية الاسرائيلية اليوم الخميس، أن الحكومة الإسرائيلية سوف تصدق على بدء تنفيذ خطة لتوسيع إحدى المستوطنات في الضفة الغربية، تتضمن بناء نحو 1000 وحدة استيطانية جديدة في مجمع مستوطنات "غوش عتصيون". وقال وزير الإسكان الإسرائيلي، "أوري أرئييل"، إنه سيتم بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في مجمع مستوطنات "غوش عتصيون"، المقام على أراضي المواطنين، جنوب بيت لحم، والذي يضم 14 مستوطنة إسرائيلية. وأكد المتحدث باسم منسق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الضفة الغربية، "غاي إنبار"، لموقع القناة على شبكة الانترنت، أن "إسرائيل" ستواصل مخطط بناء 1000 وحدة سكنية إضافية بالضفة الغربية. وأوضحت القناة أنه خلال الأسبوعين الأخيرين كان هناك توسع في البناء الاستيطاني في مستوطنتي "إيتمار" وبورقين"، ومن المتوقع أن تحصل على مصادقة من قبل الحكومة الإسرائيلية. واوضح موقع القناة السابعة اليوم الخميس أن الوزير الإسرائيلي اجتمع مع رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات غوش عتصيون، "ديفيد بيريل"، لمناقشة تعزيز البناء في المجمع الاستيطاني. وأبلغ وزير الإسكان رئيس مجلس المستوطنات بنية الحكومة الإسرائيلية بناء 1000 وحدة استيطانية جديدة في المجمع، بينها 650 قيد التجهيز، وقد وافق عليها وزير الجيش الإسرائيلي "موشيه يعلون". وكانت صحيفة "يديعوت" آحرونت" كشفت أمس الأربعاء، عن مخطط لتوسيع بعض المستوطنات في الضفة الغربية بنسبة 100٪ من بينها ايداع خرائط الخاصة بإقامة 675 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "ايتمار" المقامة على اراضي قريتي بيت فوريك وعورتا في محافظة نابلس. وأشارت إلى أنه مع إتمام البناء وفقا للمخطط، فإن مساحة المستوطنة التي تقطنها حالياً 100 عائلة ستتضاعف بنسبة 100٪. يشار إلى ان استمرار "إسرائيل" في هذه الإعمال الاستيطانية ومصادرة الأراضي وهدم المنازل يعني أنها تضرب بعرض الحائط الجهود الأمريكية لإعادة استئناف عملية السلام، وباتت لا تولي اهتمام لتحركات الطرف الفلسطيني الذي يطالب بإعادة المفاوضات. وفي شأن متصل قال رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" في مؤتمر صحفي مع نظيره البولندي دونالد توسك: "ان إسرائيل مستعدة لاستئناف محادثات سلام مباشرة دون شروط مسبقة" . وأضاف نتنياهو" حان الوقت لوقف الجدل حول شروط مسبقة اسمحوا يفتح المحادثات على الفور ". وأضاف: هدفي هو الوصول إلى تسوية تاريخية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني مرة واحدة وإلى الأبد, وذلك بإقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بإسرائيل الدولة يهودية، مع ترتيبات أمنية مشددة لإسرائيل...أنا لا أضع ذلك شروط مسبقة لمحادثات ". في غضون ذلك تلقى الرئيس محمود عباس، الأربعاء، اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، أكد فيه استمرار بذل المساعي لخلق المناخ المناسب لتحريك عملية السلام. بدوره، أكد الرئيس عباس ضرورة بذل كل الجهد الممكن لخلق المناخ المناسب لاستمرار العملية السلمية، المتمثل بوقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى.
