دمشق / وكالات / التقى السفير أنور عبد الهادي مدير الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية بدمشق مع د.عمران الزعبي وزير الإعلام في الجمهورية العربية السورية يوم أمس و دار الحديث حول الأوضاع بالمنطقة العربية. وقد شرح السفير عبد الهادي الأوضاع المأساوية للفلسطينيين بسوريا و أنهم ضحية أزمة ليس لهم علاقة بها من مبدأ عدم التدخل بالشؤون الداخلية للدول العربية وتمسكهم ببوصلتهم باتجاه فلسطين وحقهم بالعودة إليها مهما طال الزمن و أيضا إن الموقف الحيادي للرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الذي يلتزم به شعبنا الفلسطيني هو حماية لشعبنا الفلسطيني بسوريا من تداعيات الموقف المنحاز و التي ستكون خطيرة جدا على شعبنا و سيتضاعف عدد الضحايا مئات المرات لو انحزنا لأي طرف هذا بالإضافة إن فلسطين ضد العنف بين الأشقاء و تدعم الحل السياسي الذي يؤدي لسوريا الديمقراطية التعددية بمشاركة كل مكوناتها السياسية و الاجتماعية. و لفت السفير أنور عبد الهادي نظر معالي وزير الإعلام إلى ظهور البعض على وسائل الإعلام السورية متحدثين في الشأن الفلسطيني بلغة خشبية مضى عليها الزمن و لا يوجد فيها أي حس سياسي تتغزل في الماضي و لا تقدم شيء للمستقبل . ومتابعة لتوجيهات الرئيس عباس طلب السفير أنور عبد الهادي من معالي الوزير المساعدة في البحث عن الصحفي مهيب النواتي المفقود في سوريا منذ 2010 و أيضا متابعة البحث عن الصحفي الفلسطيني بشار القدومي و قد وعد وزير الإعلام بالاهتمام و إبلاغنا بالنتائج . و من جهته أكد وزير الإعلام د. عمران الزعبي على احترام الموقف الحيادي الفلسطيني من الأزمة السورية و ذلك دليل على حكمة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين في الحرص على مصالح شعبه من عدم التورط و لأن سوريا ضد زج الفلسطينيين بالأزمة السورية و لا تعمل على ذلك و لم تطلب من أي طرف فلسطيني تحديدا الوقوف لجانبها ضد الطرف الآخر لأنها تعي الانعكاسات الخطيرة على الشعب الفلسطيني و بالنسبة لوسائل الإعلام السورية فإننا نعطي الفرصة لكل من يرغب بالتعبير عن وجهة نظره التي بلا أدنى شك لا تعبر عن وجهة نظرنا أو موقفنا و إذا كان يوجد تصرفات أو أحاديث للبعض فإنها تعبر عن أشخاصهم حصرا. و أكد أنه رغم الأزمة فان وسائل الإعلام السورية تعطي المساحات الكبرى للقضية الفلسطينية في برامجها لأنه بدون تحقيق الشعب الفلسطيني حلمه بالدولة المستقلة على أراضي عام 1967 و عاصمتها القدس الشريف لا استقرار بالمنطقة.