هاجم النائب عوفر شيلح من يوجد مستقبل هذا المساء مشروع المستوطنات وادعى بان الاحتلال أفسد المعايير في الجيش الاسرائيلي، في وسائل الاعلام وفي المجتمع الاسرائيلي برمته. ففي ندوة حول موضوع المبادرة العربية نظمتها حركة "مولاد" في الجامعة العربية قال شيلح ان "المستوطنات هي عائق للتسوية. وهذا العائق آخذ في النمو. اسرائيل تتقدم كل يوم الى مكانة جنوب افريقيا وهي توجد على شفا مقاطعة بضائع – بداية كل البضائع التي تنتج في المستوطنات وبعد ذلك تلك التي تنتج في كل مكان في اسرائيل. مكانتها السياسية تتدهور باستمرار. ومع أنه ستكون لنا دوما ميكروميزيا، ولكننا وصلنا الى وضع يكون فيه في التصويت حيال الفلسطينيين في الامم المتحدة تسع دول فقط تصوت معنا. لقد أبلغنا العالم بان الوضع الذي نكون فيه دولة احتلال قد ملّه".وتمثل تصريحات شيلح الخط المعتدل في يوجد مستقبل. قبل نحو ثلاثة أسابيع اجريت مقابلة مع رئيس حزبه يئير لبيد في "نيويورك تايمز" وهناك عبر عن مواقف متطرفة وأعلن بانه يعارض تجميد البناء في المستوطنات كخطوة تساعد على تحريك المفاوضات مع الفلسطينيين. واعترف لبيد في المقابلة بانه لم يلتقِ أو يتحدث مع أي مسؤول فلسطيني ولكنه ادعى في نفس الوقت بان الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) ليس شريكا للسلام. ومؤخرا، في اعقاب الانتقاد للخط المتطرف الذي يتبعه لبيد، قرروا في يوجد مستقبل ان تبرز في وسائل الاعلام ايضا مواقف اكثر اعتدالا، بما فيها تلك التي يتبناها اعضاء مركزيون في الحزب. وحثت وزيرة العدل، تسيبي لفني أمس يوجد مستقبل الى الارتباط بحزبها ودفع المسيرة السياسية الى الامام. وقالت لفني: "اتوقع من يوجد مستقبل، المشاركين في الفكرة، أن يكونوا أكثر فاعلية في الموضوع في الائتلاف". اما النائبة عدي كول من يوجد مستقبل، فقد أسندت لفني وقالت: "يسعدني أن أرى ان لفني ترى في يوجد مستقبل شريكا في دفع المسيرة السياسية الى الامام". وفي الندوة التي عقدت في الجامعة العبرية بالتعاون مع خلايا طلابية من العمل والليكود اضاف شيلح يقول ان "الاحتلال مفسد، فهو يفسد المجتمع الاسرائيلي، العدالة الاسرائيلية، الاعلام الاسرائيلي، الوعي الاسرائيلي، اللغة الاسرائيلية". واضاف شيلح بان "جهاز العدل الاسرائيلي يعيش في عالم مزدوج، حيث يوجد جهاز قضاء للاسرائيليين وآخر للفلسطينيين. الاحتلال يفسد المجتمع الاسرائيلي لانه يتجول في داخله مئات الاف الاشخاص ممن تجربة شبابهم هي حظر التجول والدخول الى بيوت الناس. الجيش الاسرائيلي يفعل كل ما في وسعه كي يتصرف باخلاقية، انا لا اشك في ذلك، ولكن ذات مرة كلمات "جيش الدفاع الاسرائيلي" كانت مفهومة من تلقاء ذاتها – إذ هذا ما كان يعنى به الجيش الاسرائيلي. وهذا يضر بالجيش على المستوى العملياتي أيضا. الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان الثانية هو نتيجة لهذا الوضع".عقاب سريع للمتسللين.- اليد القاسية – قانون للاسرائيليين وآخر للاجانب.
