غزة / سما / زار الوزير البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أليستر بيرت، اليوم الخميس، قطاع غزة، مختتما جولته في فلسطين. وزار الوزير منطقة زراعية شمال بيت لاهيا ليرى بعينيه أثر القيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل على حياة المزارعين الذين يعيشون في المنطقة العازلة المحاذية للحدود مع إسرائيل. واطّلع من مجلس اللاجئين النرويجي المدعوم من المملكة المتحدة، على الخدمات القانونية التي يقدمها المجلس للمجتمعات الفلسطينية لمساعدتها على حماية حقوقها في السكن والأرض والملكية. واجتمع الوزير بيرت مع رجال أعمال فلسطينيين، وجرى خلال الاجتماع بحث الأوضاع الاقتصادية والسياسية في غزة، وأثر الانقسام المستمر بين الضفة الغربية وغزة، والأثر العميق للقيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل على الاقتصاد في القطاع. وقبل أن يغادر غزة، استضاف الوزير بيرت حفلا لتكريم خريجي منحة ’تشيفننغ’ المقدمة من الحكومة البريطانية، والتي مكنت طلابا من غزة من إكمال تعليمهم العالي في الجامعات البريطانية. وحضر الحفل، الذي عقد لمناسبة مرور 30 عاما على تأسيس منحة تشيفننغ، حوالي 50 خريجا. وفي حديثه أمام الخريجين، قال الوزير بيرت: ’تأتي زيارتي إلى غزة اليوم في وقت حرج تشهده المنطق، وقت تتوفر فيه فرصة وكذلك خطر كبير إذا لم تنتهز هذه الفرصة’. وقال: إن تحقيق تقدم يتطلب الروح الخلاقة والقادرة على التحمل التي يتحلى بها جميع الفلسطينيين بمن فيهم سكان غزة، وكذلك موهبة وقدرة العقول الشابة كخريجي منحة تشيفننغ الذين أراهم أمامي اليوم، فأنتم دليل على العلاقات المستمرة التي تربط الشعبين الفلسطيني والبريطاني’. وأضاف ’إن الدعم البريطاني لغزة قوي ومستمر. فنحن ندعم الأنروا في غزة لبناء 12 مدرسة جديدة حتى عام 2015، ما سيمكن 24000 طالب من التعلم. إن الوكالة البريطانية للتنمية الدولية تدعم غزة بحوالي 50 مليون دولار أميركي سنويا، وإن المبلغ سيزداد. ونحن نود أن نرى نهاية القيود المفروضة على حرية الحركة والتنقل كجزء من دعمنا للقطاع، وذلك من أجل أن يحقق كل من سكان غزة إمكانيتهم، ولتنتهي معاناتهم’. وقال الوزير بيرت: لقد بحثت مع الرئيس محمود عباس ضرورة تحقيق التقدم الذي نريد أن نشهده نحو بناء دولة فلسطينية. واليوم في غزة أؤكد أن غزة تشكل جزءا أساسيا من الدولة الفلسطينية المستقبلية، فببساطة لا يمكن تصور دولة فلسطينية لا تشمل غزة وأهل غزة’.
