رام الله / سما / أكد الأسير المحرر من مدينة جنين ووزير شؤون الأسرى سابقاً، وصفي عزات قبها،(أبو أسامة) في حديث لمركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان، إن الأوضاع في السجون مضطربة للغاية وأوضاع الأسرى المرضى تتجه نحو الخطورة، وأن لا بد من وقفة جادة وموحدة لإنقاذهم. وفي حديثه، وبعد عامين متواصلين من الاعتقال الإداري، أكد وصفي قبها على عدة محاور ورسائل من الأسرى في سجون الاحتلال، أهمها الحث على الوحدة واستعادة الصف الفلسطيني، والاهتمام بملف الأسرى المرضى في سجون الاحتلال. وصرح الوزير وصفي قبها، إن الظروف في السجون صعبة للغاية، وإن هناك ممارسات ومحاولات إذلال للأسرى وسحب المنجزات التي حققوها سابقاً، وأن هناك أيضاً محاولات حثيثة من سلطات الاحتلال في السجون لتمزيق وحدة الأسرى، التي تمثلت بإطلاق الاحتلال للإشاعات خلال أيام الإضراب والتي كانت تهدف استنزاف مشاعر الأسرى وإيذائها وبث تفرقة بين الأحزاب في السجون. وعن آخر الأحوال والمستجدات في السجون، أكد قبها إن الأمر المحوري الآن والمهم هو إضراب الأسرى الأردنيين الآخذ بالاستمرار رغم تدهور صحة الأسرى منهم، وخاصة الأسير عبد الله البرغوثي الذي تم نقله للمشفى مؤخراً، مستنكراً للصمت الفلسطيني والأردني والعالمي لقضيتهم، وقال فيما يتعلق بالدور الفلسطيني لإيجاد حل مناسب للأسرى الأردنيين بأن دور الجانب الفلسطيني يتلخص بوقفة جماهيرية حاشدة لدعم صمود الأسرى الأردنيين وهذا يعتبر على النطاق الشعبي. أما على النطاق الفلسطيني الرسمي، فقال قبها يجب أن تكون هناك استفادة من العضوية التي حازت عليها فلسطين في الأمم المتحدة وتعزيز العلاقات مع المؤسسات الدولية الخارجية التي تدعم حقوق الإنسان، كما أن على القيادة الفلسطينية العودة للاتفاقات الموقعة والعديدة بينها وبين الأردن على مر العقود السابقة فأين دورها؟؟ وعلى صعيد الأردن، شدد وصفي قبها على أن للأردن الدور الأكبر في مساندة الأسرى الأردنيين وحل مشكلتهم، على اعتبار أنها دولة ولها كيانها المستقل وتعيش أوضاعاً مستقرة بعكس ما تعيشه الساحة الفلسطينية من تناحر وتنافس ومشاكل اجتماعية واقتصادية. أما الدور العربي والعالمي والذي لم يعول عليه قبها كثيراً، فقال:" أين الأحزاب والمؤسسات الحقوقية العربية واتحاد المحامين وأطباء العرب وجميع المؤسسات الدولية وأين تأثيرها ودورها الفاعل في تلك القضية". وفيما يتعلق بموضوع الإضرابات في سجون الاحتلال، والتي كان لها دوراً قوياً في تحدي السجان الاسرائيلي والعقوبات التي يشنها، أكد قبها في حديثه لمركز أحرار إن تلك الإضرابات قادت نحو خطوات متقدمة، وطالما إن هناك من يسير عليها ومن لديه إرادة فإن الأسرى سينتصرون حتماً وسينتزعون حقوقهم من سجانيهم. وأضاف وفي السياق ذاته، إن الأسرى في سجون الاحتلال يسيرون نحو مشروع توحيد الإضراب للكل، وهناك مؤشرات توضح اتفاقاً بين الأحزاب في السجون. وعن الاعتقال الإداري الذي قضى فيه الوزير قبها في الاعتقال الأخير عامين متواصلين ومن قبل قضى فيه تسع أعوام متفرقة، قال بأن الاعتقال الإداري هو ""ممارسة سادية من قبل الاحتلال""، وهو عمل يتناقض مع ما تدعيه اسرائيل من الالتزام في العديد من الاتفاقات والمعاهدات. وأضاف قبها:" إن الاعتقال الإداري هو سيف مسلط يمنع التواصل بين الشعب الواحد، وأن الاحتلال يتذرع فيه بأن الأسير المعتقل إدارياً لديه ملف سري، يمنع لأحد أن يراه". أما الانقسام الذي شتت أوصال الشعب الفلسطيني فأكد قبها، إنه انعكاس سلبي على النفوس هناك في الأسر وقهر للأسرى، لكن ما خفف من وتيرة ذلك، هو وجود نخبة واعية من قيادات الشعب الفلسطيني من كافة الأحزاب، والتي عملت ليل نهار لمنع حدوث شرخ داخل الأسر والمحافظة على وحدة الصف والاهتمام بالخلاص من معاناة الأسر والسجان. كما تطرق قبها إلى موضوع تكرار اعتقال النواب والوزراء، موضحاً إلى أن الاحتلال يريد باعتقال هؤلاء تفتيت تلك الفئات وتغييبها عن خدمة شعبها، وأن هناك حقداً اسرائيلياً تجاه النواب والوزراء في المجلس التشريعي يتلخص بالاعتداءات المتواصلة ضده. وفي نهاية حديثه، حمل الأسير المحرر وصفي قبها( أبو أسامة) رسالة من الأسرى مفادها الاهتمام بل والعمل على لم الشمل الفلسطيني وتوحيده . من جهته قال فؤاد الخفش مدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان ان قبها الوزير السابق من أكثر من كابد وتأثر بالاعتقال الإدراي ولم يمنع منصبه كوزير من اعتقاله وتعذيبه تحت نير الإعتقال الإداري .