خبر : حمدان:حماس لن تمس بأمن اي دولة عربية ولا أزمة مع الأمن اللبناني بل "إجراءات فنيّة"

الأربعاء 12 يونيو 2013 12:34 م / بتوقيت القدس +2GMT
حمدان:حماس لن تمس بأمن اي دولة عربية ولا أزمة مع الأمن اللبناني بل "إجراءات فنيّة"



بيروت / سما / فند مسؤول العلاقات الدولية في حركة المقاومة الإسلامية حماس أسامة حمدان، الادعاءات بوجود "أزمة" بين حركته والأمن اللبناني العام أو أيٍّ من مؤسسات الدولة اللبنانية؛ لكنّه أكد بذات الوقت "أن تجميد الأمن اللبناني منح التأشيرات لنا هو إجراء فني وليس سياسياً"، وواضح أن هناك إشكالا في هذا الموضوع جار التحقيق فيه. كلام حمدان، يأتي بعدما نشر الأمن اللبناني العام، أول من أمس، بياناً أعلن فيه قراره بـ"تجميد طلبات منح تأشيرات دخول إلى لبنان وتحديداً لحركة حماس، وذلك يعود إلى عملية تزوير قامت بها بعض العناصر الفلسطينية، مستعملة تأشيرات تحمل أرقاماً وتواريخ ممنوحة لكوادر الحركة بهدف الدخول إلى لبنان"، وفق البيان، الذي أكد أيضاً "عمق العلاقة مع الإخوة الفلسطينيين". وقال حمدان في تصريحات لصحيفة فلسطين المحلية: "إنّه تم الاتفاق مع الإخوة في الأمن اللبناني العام على التدقيق والتحقيق في الأمر، حتى ينجلي، أما البيان الذي تم إصداره فهو نتيجة لنشر إحدى الصحف للأمر، ولو لم يُنشر لما كان هناك تعليق، ولتم حل الأمر فنياً، ومواصلة الإجراءات على طبيعتها". وفي ذلك إشارة من مسؤول العلاقات الدولية في حماس، إلى ما نشرته صحيفة "السياسة" الكويتية، أمس، أن سبب اتخاذ الأمن اللبناني العام لقراره هذا، "يعود إلى موقف حماس من الصراع الدائر في سوريا ومن حزب الله"، على حد زعمها. أما إجابة حمدان عن سؤال حول المعلومات الأولية لدى حركته، فكانت:" إنه ناشئ عن واقعة محددة، تحدث للمرة الأولى، ويجري التدقيق فيها حالياً، وحالما تنجلي الأمور ستتضح المسألة، إذا ما كان هؤلاء العناصر ينتمون إلى الحركة، أو إلى فصيل فلسطيني آخر، أو لربما يكونون ليسوا فلسطينيين". وإذ طلب حمدان "انتظار نتائج التحقيق الذي لن يطول"، أكد أن "هناك من يهمه الإيقاع بين حماس وأي طرف عربي أو سياسي تجمع بينهما علاقة جيدة، وعلاقتنا على المستوى اللبناني الرسمي والشعبي جيدة، لذا هناك من لا يسرّه هذا الأمر فيحاول التصرف بطريقة تسيء إلى تلك العلاقة" (..) "نحن لا نستبق الحدث، سننتظر نتائج التحقيق ونتعامل معه بشكل واضح". ثم جدّد التأكيد على أن "حماس لا يمكن أن تفعل ما من شأنه المساس بأمن أي دولة عربيّة، فالدور الذي نؤديه دائماً يصب في المحافظة على السلم الأهلي اللبناني، لاسيما مع وجود مئات آلاف الفلسطينيين في لبنان، والكل يشهد لنا على دورنا في المخيمات التي ترعى مصالح الفلسطينيين وحقوقهم". وتابع حمدان:" نحرص على حفظ العلاقة الأخوية والحميمة مع الدولة اللبنانية، ومسيرة حماس في العلاقة الفلسطينية اللبنانية تدحض أن يكون هناك من يفعل ذلك من كوادرها"، لكنه أضاف:" بعد اتضاح النتائج إذا كان هناك من تجاوز فلابد أن يعالج بكل وضوح". وقال:" العلاقة بين الحركة وكل الجهات اللبنانية، هي إيجابية، ومحل احترام وتقدير، ونبذل كل الجهد لأن تكون علاقتنا على هذا النحو، وأشقاؤنا اللبنانيون يبادلوننا تلك العلاقة الطيبة"؛ مشدداً على أنه "ليس هناك مشكلة بمعنى مشكلة بل أمر في سياقه الطبيعي". "فلسطين" سألت حمدان أيضاً حول علاقة حركته بحزب الله اللبناني، وأجاب:" نؤكد على أمرين، أولهما أن ما حدث هو فني ليس له خلفية سياسية، والثاني أن جهاز الأمن اللبناني العام هو جزء من مؤسسات الدولة اللبنانية كسائر المؤسسات الأخرى، ونتعامل معه على هذا الأساس، وليس كطرف تابع لأحد معين". وأكمل حمدان قائلًا: ـ" نحرص أن تظل علاقاتنا مع لبنان ككل قائمة على أساس دعم الشعب الفلسطيني، والقضية الفلسطينية، وننأى بأنفسنا عن المهاترات الإعلامية، التي لا أصل لها، وتحاول استدراجنا إلى أمور لا نريدها، كما أننا لسنا بحاجة إلى تبرير مواقفنا نفياً أو إثباتاً". كلام حمدان أكده كذلك ممثل "حماس" في لبنان، علي بركة، إذ نفى وجود أزمة بين حركته والأمن العام في لبنان على خلفية دخول عدد من الفلسطينيين إلى لبنان بتأشيرات "مزورة"، مؤكداً أن "العلاقة بين الجانبين على ما يرام وأن هناك تحقيقاً يجري لمعرفة ملابسات الأمر". وقال بركة في تصريحات لـ"قدس برس"، أمس:" لا علاقة لنا من قريب أو بعيد بشخصيات دخلت لبنان بتأشيرات مزورة"، مشيراً إلى أنه" اتصل بمدير الأمن العام وأبلغه عدم علاقة حماس بهذا الأمر على الإطلاق، وعدم استقبالنا في بيروت لأي من الشخصيات المعنية بهذه التأشيرات المزورة، واتفقنا على استكمال التحريات".