خبر : وصف إسرائيليا بأنه معتدل: نتانياهو يتنصل من بيان مشترك مع وارسو بشأن "حل الدولتين"..

الأربعاء 12 يونيو 2013 12:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
وصف إسرائيليا بأنه معتدل: نتانياهو يتنصل من بيان مشترك مع وارسو بشأن "حل الدولتين"..



القدس المحتلة سما  رغم أن مكتب رئيس الحكومة قام بتعميمه، ورغم أنه يشدد على التوصل إلى حل من خلال المفاوضات المباشرة وعلى يهودية الدولة وأمنها وشرعيتها إلا أن نتانياهو يتنصل منه ويعتبره لا يمثل موقف الحكومة.. تنصل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو من فحوى بيان سياسي تمت بلورته من قبل مسؤولين في الحكومتين الإسرائيلية والبولندية يفترض أن ينشر كبيان ختامي بعد لقائه وستة من وزرائه، اليوم الأربعاء، مع مسؤولين في الحكومة البولندية في وارسو. وتحت عنوان ""حرج دبلوماسي: نتانياهو يتنصل من بيان مشترك وضع بالتنسيق مع وارسو"، أشارت صحيفة "هآرتس" إلى أن نتانياهو، الذي توجه صباح اليوم الأربعاء مع ستة من وزرائه إلى بولندا، قد تنصل من البيان الذي عممه مكتب رئيس الحكومة يوم أمس. وكان مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية قد عمم بعد ظهر أمس، الثلاثاء، بيانا للصحافة حول سفر نتانياهو ووزرائه إلى بولندا. وتضمن البيان المشترك الذي يفترض أن يعلن مساء اليوم من قبل نتانياهو ونظيره البولندي دونالد توسك في نهاية اللقاء في وارسو. وبحسب "هآرتس" فإن البيان لا يتحدث باسم رئيسي الحكومتين الإسرائيلية والبولندية، وإنما باسم الحكومتين. ورغم أنه ليس الحديث عن بيان ملزم، إلا أنه يعتبر وثيقة رسمية توصلت إليها الحكومتان. وأشارت الصحيفة إلى أن نص البيان يعتبر "مفاجئا باعتداله"، وخاصة بكل ما يتصل بما يسمى "بعملية السلام" بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وتضمن البيان أن "الحكومتين، الإسرائيلية والبولندية، متفقتان على الضرورة الملحة للتقدم باتجاه حل الدولتين لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، والذي يجب التوصل إليه من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين بدون أية شروط مسبقة". كما تضمن أنه "يجب عدم التشكيك في شرعية دولة إسرائيل وأمن مواطنيها، وحق الفلسطينيين بدولة.. الخطوات الأحادية الجانب من قبل أي من الطرفين لن تؤدي إلى التوصل إلى سلام قابل للحياة". كما تضمن البيان أن "الحكومتين تدعمان الحل العادل والدائم للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، مع دولة إسرائيل ودولة فلسطين، بحيث تشكلان تعبيرا عن حق تقرير المصير للشعب اليهودي والشعب الفلسطيني، وتعيشان جنبا إلى جنب بسلام وأمن". وكتبت "هآرتس" في هذا السياق أن هذا "النص المفاجئ للبيان أثار تخمينات مفادها أن الحديث عن محاولة لتصحيح الانطباع السيء الذي تركته تصريحات نائب وزير الأمن داني دانون الأسبوع الماضي". وكان الأخير قد صرح في مقابلة مع "تايمز أوف إزرائيل" أن الحكومة الإسرائيلية لا تدعم مبدئيا حل الدولتين لشعبين، وأن وزراءها سيعملون على عرقلة أي محاولة للدفع باتجاه إقامة دولة فلسطينية. وأضافت أنه تبين لاحقا أن هذه التخمينات ليست صحيحة، وأن البيان المشترك مع بولندا لم يكن نتيجة قرار لرئيس الحكومة الإسرائيلية بتعميم رسالة معتدلة للمجتمع الدولي، وإنما "هو تقاعس من قبل نتانياهو وكبار مستشاريه". وقال مكتب رئيس الحكومة إن البيان المشترك قد كتب من قبل طواقم عمل هامشية في "الهيئة للأمن القومي"، واتفق عليه مع بولندا بدون يقرأه نتانياهو أو المستشار للأمن القومي يعكوف عميدرور. وأضافت الصحيفة أن مكتب نتانياهو حاول التقليل من أهمية البيان المشترك، وقال إن "الحديث عن مجرد وثيقة محضر/ بروتوكول فقط، لا يمثل موقف حكومة إسرائيل". وأضاف مسؤولون في مكتب رئيس الحكومة أن الحكومة لم تصوت على نص البيان، ولم ينسق مع الوزراء. وقال مسؤول في المكتب إن البيان لا يمثل موقف الحكومة لأنه لا يوجد موقف رسمي للحكومة في الشأن الفلسطيني. وبحسبه فإن موقف رئيس الحكومة هو "إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح تعترف بالدولة اليهودية مع ترتيبات أمنية مناسبة". على حد قوله.