ادعى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس بان اسرائيل تواصل البناء في المستوطنات. "البناء في المستوطنات في يهودا والسامرة سيستمر وهو اليوم مستمر ايضا، ولكن يجب أن نفهم ما يحصل حولنا. يجب أن نكون حكماء، وليس فقط محقين. فالاستيطان في الكتل لا يغير جوهريا القدرة على الوصول الى تسوية. هذا زعم عابث. السؤال الجوهري هو اذا كانت توجد أم لا توجد ارادة لقبول الدولة اليهودية". في نقاش أجرته لجنة الخارجية والامن في الكنيست أمس تطرق رئيس الوزراء نتنياهو الى الاتصالات التي يجريها وزير الخارجية الامريكي جون كيري في محاولة لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين. "من ناحيتي"، قال نتنياهو "فان عرض شروط مسبقة هو عائق لا يمكن اجتيازه. اذا ما دخلنا الى المفاوضات، فمن المتوقع ان تكون جد صعبة، ولكن البديل الذي نقف امامه هو بديل الدولة ثنائية القومية الذي نحن لا نريده". وأكد رئيس لجنة الخارجية والامن في الكنيست، افيغدور ليبرمان في النقاش بان اسرائيل جمدت – عمليا – البناء في الاحياء خلف الخط الاخضر في القدس. وعلى حد قوله فانه "يجب التعاطي مع هذا كتأخير مؤقت. لدينا مصلحة في ان ينجح كيري. يوجد هنا نهج متوازن وصحيح". وبالفعل، منذ بداية السنة الحالية يبدو ملموسا ابطاء ذو مغزى في تقدم البناء في الاحياء خلف الخط الاخضر في القدس وانخفاض في عدد الخطط التي تطرح على البحث في لجان التخطيط. وقد اشتد التشديد منذ بداية الحملات المكوكية لوزير الخارجية الامريكي جون كيري الى المنطقة. وبتقدير حجيت عفران، رئيسة فريق متابعة المستوطنات في السلام الان، فانه منذ اقامة الحكومة الجديدة لم تنشر على الاطلاق عطاءات جديدة للبناء خلف الخط الاخضر، وذلك رغم ان عددا من العطاءات كان يفترض أن تنشر منذ الان. والى ذلك، تناولت وزيرة العدل، تسيبي لفني أمس تصريحات نائب وزير الدفاع داني دنون لموقع "تايمز اوف اسرائيل" وجاء فيها ان حكومة اسرائيل تعارض وغير ملتزمة بفكرة الدولتين وأنه اذا ما طرحت تسوية على هذا الاساس على التصويت فيها، فانها سترفضها. في باية جلسة كتلة "الحركة" قالت لفني ان "على رئيس الوزراء أن يقرر اذا كان سيسمح لـ "الدنونية" ان تسيطر على موقف الحكومة.