رام الله / سما / اكد وزير الاوقاف الفلسطيني محمود الهباش ان المسؤولية اتجاه القدس لا تقف عند حدود فلسطين بل تتجازها الى العرب والمسلمين . ووجه الهباش في حديث لتلفزيون فلسطين نداءا الى القادة العرب بان القدس في خطر ويجب التحرك الفعلي والايجابي وليس فقط التنظير السياسي والاعلامي مذكرا بالصرخة التي اطلقها مفتي القدس الحاج امين الحسيني حيال خطورة ما يحاك ضد القدس فاطلق ندائه المشهور لكل زعماء وعلماء المسلمين لعقد مؤتمر من اجل حماية القدس وبالفعل تم في عام 1931 عقد المؤتمر الاسلامي الاول فالقدس وبمشاركة نخبة من علماء وقادة المسلمين من اكثر من 40 دولة واجتمعوا في القدس لاربعة ايام. واستغرب الهباش تحريم الشيخ يوسف القرضاوي وبعض العلماء زيارة الاقصى وهي تحت الاحتلال الاسرائيلي مذكرا القرضاوي بانه كيف قبل زيارة غزة باذن اسرائيلي وهي مدينة محتلة كرام الله والقدس حيث لا سيطرة لها لا على حدود ولا بحر ولا سماء والان يحرم زيارة القدس وتحدى الهباش ان ياتي أي عالم دين مسلم بدليل قاطع تؤكد تحريم زيارة المدينة المقدسة . وتساءل الهباش لماذا يحرم البعض زيارة القدس والمسجد الاقصى خاصة ان الاقصى الان في خطر شديد ويحتاج الى شد الرحال اليه للتاكيد على عروبته وانه اسلامي ومن مقدسات المسلمين التي يجب الدفاع عنها ومؤازرتها ونبه الهباش الى ان تلك الدعوات التي وصفها ".بالبلهاء" تساهم في عملية تهويد القدس واخراجها من تاريخها الاسلامي وخدمة اسرائيل واراحتها بالتاكيد على انها يهودية واكد الهباش انه رغم كل الدعوات "البلهاء" الى ان البعض اخذ على عاتقه زيارة الاقصى والدليل المؤتمر الذي عقد مؤخرا حيث شارك فيه 3000 شخص من المسؤولين العرب والمسلمين على راسهم الرئيس المالديفي ووزير التنمية السيرلانكي وغيرهم من المغرب وتركيا وعمان وتونس والعراق. واضاف ان هذا دليل ان دعواتنا بدات تؤتي اؤكلها وبدات الاستشعار بالخطر الحقيقي المحدق بالقدس وتتويجا لتنبيهات الرئيس محمود عباس الدائمة على اهمية القدس حيث انها تكون في اولوية اهتماماته والدعوة دائما في كل مناسبة وحدث الى زيارتها والتصدي لتهويدها. وتمنى الهباش ان يتم توحيد دعوات علماء المسلمين اتجاه القدس وزيارة الاقصى وان تبقى القدس في صدارة الوعي العربي من ناحية الحكومات والاعلام والافراد والمؤسسات .