هـــــــي ... تعزف الحاناً حزينه على اوتار قلباً .. جريحاً ..غاضباً... يقتله الالم تُنشد كلمات وتزينها بحروفها الباكيه وتردد همسات الحزن والهجر تذرف دموعاً تشق طريقًا نحو خدوداً اصبح الشق بها سنتمترات ... من كثره جريان تلك الدموع وسرعتها تجتاح ذاتها عاصفةً كعاصفه تسونامي تكاد تكون لاشيئ مقارنة بها هروبها من واقعها كهروب غزالاً هارباً يطاردها شبح اسدا اختارت لها من الالوان لونين الاسود كظلمة ليلتها ووحدتها والابيض كقناعها التي ترتديه لاخفاء نفسها… واحزانها وجروحها هـــــــو...... يعزف لها الحان الحب اصبحت شراينه هي اوتار الاةِ الموسيقيه التي يضبطها على انغام دقات قلبه يغني لها سمفونيه نهر الحب يصعد السلم بانفاسهِ المتقطعه ليوصلها الحانه ومعزوفاته حرارة قلبه تصل احياناً الى ما فوق الاربعون درجه مئويه لشدةِ غليان مشاعره وعواطفه واحاسيسه ونبضاته من حب.. وشوق.. وخوف.. وحنان يلجأ لطبيباً ليبرد حرارتهِ لا ... لن اسميه طبيباً .. بل ... منقذاً... يلجأ للمنقذ... لقلمه ليخرج الكلمات التي ترفع حراره قلبه يستعين بصديقاً له ليس كصديق جورج قرداحي فالمليون بل الى صديقه اللذي يطقن الاجابه الصحيحه دفتره ...... وصفحاته ... هو ذلك الصديق يبحث بها عن دواء مسكن الحراره الوانه فالحياة كالوان فصل الربيع رمز الجمال ... والمحبه والوفاء همـــــــــا ..... اثنان متناقضان مختلفان يجمع بينهما الغموض فكلاً منهما غامضاً مع نفسه وذاته همساتهما عاليه ... فكل منهما صيغه اخرى مختلفه عن الاخر ربما احاسيسهم ومشاعرهم متساويه .. لكن ...... لكن عواطفهم متناقضه ترى .. هل بامكانهما المسير في طريقا مشترك .......؟؟ سيبقى سؤالي يتيماً بلا اجابه ....... لحين الانتهاء من عزف سمفونيتهم