القدس المحتلة / سما / دعت الاجهزة الامنية الاسرائيلية رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للتدخل العاجل من أجل إنهاء أزمة إضراب موظفي وزارة الخارجية، وذلك لتداعياته الامنية الخطيرة على العلاقات الدبلوماسية، وتسببه بالمساس بأمن "إسرائيل" خلال الاسابيع الاخيرة. وجاءت ذلك خلال جلسة أمنية طارئة جمعت رئيس الحكومة مع رئيس جهاز الشاباك "يورام كوهين" ورئيس الموساد "تامير باردو" ومدير عام وزارة الخارجية "أودي شاني" ونائب وزير الخارجية "زئيف إلكين"، الخميس الماضي في ديوان رئيس الحكومة، واستمرت 20 دقيقة. ومن جهته قال مسؤول كبير ان رئيس الموساد افاد خلال الجلسة ان العمليات الامنية تعرضت لأمور حرجه في الاسابيع الأخيرة، حيث استمع نتنياهو إلى كلمات من مسؤولين الأمن، وأوعز إلى دراسة السبل القانونية الكفيلة بإنهاء الاضراب، رافضاً في ذات الوقت التفاوض مع موظفي الوزارة المضربين. هذا وتفاقمت في الاسابيع الاخيرة الاجراءات الاحتجاجية التي اتخذها موظفي الخارجية الإسرائيلية، بعد وصول المفاوضات حول انهاء الاضراب مع نائب الوزير "إلكين" الى طريق مسدود، حيث نقل رسالة عاجلة لنتنياهو حذر فيها من تداعيات التصعيد. ويشهد اليوم الاثنين مسيرة احتجاجية للعاملين على ابواب الكنيست، وبعدها تجتمع لجنة المتابعة لحصر الأضرار التي لحقت بالخارجية، وسيجري نتنياهو في لجنة الشؤون الاجتماعية في وزارة الجيش والمؤسسة الامنية جلسة نقاش من أجل كسر إضراب الدبلوماسيين. ويشار الى ان اضراب موظفي الخارجية جاء بسبب تاّكل الاجور وكذلك ما يسمونه عوامل انحلال في وزارة الخارجية نتيجة عدم تعيين وزير الخارجية بدوام كامل، وكذلك تعطيل كابلات التوصيل من السفارات الاسرائيلي في العالم مع مقر وزارة الخارجية في "اسرائيل" ووقف الزيارات الوزارية في الخارج. وشهدت الايام الاخيرة تدهور كبيرة في العلاقات الدبلوماسية مع "اسرائيل" نتيجة تعطيل الفعاليات والشؤون الخارجية من ناحية وتدهور في علاقة الدبلوماسيين مع المؤسسة الامنية الاسرائيلية من ناحية اخرى. يذكر أن شاني، أرسل يوم الأربعاء الماضي خطابا إلى نتنياهو بصفته القائم على اعمال وزارة الخارجية، طالبة خلاله بالتدخل لحل إضراب العاملين بوزارة الخارجية لمنع وقوع أضرار سياسية وأمنية لـ"إسرائيل". وحذر شاني من أن إضراب الدبلوماسيين وقرار لجنة العاملين بوزارة الخارجية لتعليق كافة التعاون مع الجيش الإسرائيلي في تغيير الملاحق التابعة للجيش، وملاحق وزارة الجيش، فيما لا يقل عن 10 دول بجميع أنحاء العالم يمس بأمن "اسرائيل".