القاهرة وكالات اقتحم مجهولون، في الساعات الأولي من صباح اليوم المقر الرئيسي لحملة "تمرد" بشارع معروف بوسط البلد، وأشعلوا النيران به. وكتبت الصفحة الرسمية للحملة، عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": "يتم الآن الاعتداء على مقر حملة تمرد الرئيسى وإشعال النيران به". يذكر أن حركة "تمرد"، أعلنت على صفحتها على "فيس بوك" عن تهديدات وصلت إليها بأن هناك مجموعة فى طريقها لحرق مقر الحملة الرئيسى بمنطقة وسط البلد. وتجمع العشرات من شباب حملة تمرد أمام المقر الرئيسي للحملة بشارع معروف فى وسط البلد فور وقوع الحريق. واستطاعوا إنقاذ الاستمارات الخاصة بالحملة. وقال محمد عبد الناصر أحد شباب الحملة إنهم تلقوا تهديدات سابقة بحرق بعض المقرات وأثناء تواجدهم داخل المقر سمعوا طرقاً على الباب وعند خروجهم فوجئوا بشخص مجهول يشعل النار أمام المقر ما أدى إلى احتراق الباب الرئيسي للمقر. وأصيب حسن شاهين، المتحدث الإعلامي لحملة "تمرد"، بحروق في يديه أثناء اقتحام مجهولين المقر الرئيسي للحملة بشارع معروف بوسط البلد ومحاولة إشعال النيران به. وأصدرت حملة "تمرد" بياناً لها بعد الحادث عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" بعد محاولة اقتحام مقرها بوسط البلد. وأكد بيان الحملة أن النظام يعتمد في حكمه على الميليشيات والبلطجة، الأمر الذي جعل هذا النظام القمعي يرتكب جريمتين في يوم واحد لا يفصلهما غير ساعات- على حد وصف البيان. وأضاف البيان: الجريمة الأولي كانت الاعتداء بالضرب و البلطجة و اقتحام اجتماع للتيارات السياسية وفي القلب منهم شباب تمرد بدمنهور. أما الجريمة الثانية التي تكشف طبيعة هذا النظام القمعي الذي يحكمنا بميليشيات إرهابية مجرمة فكانت محاولة إحراق مقر حملة تمرد الرئيسي بالقاهرة، بما يكشف عجز وضعف وخوف هذا النظام الذي اقتربت نهايته بكل تأكيد، وان حملة تمرد إذ ترفض وتدين الاعتداء الإجرامي علي اجتماع دمنهور وعلي مقرها بالقاهرة وتؤكد أن كل خطوات التخويف والترهيب لن تثنيها عن مواصلة طريقها الداعي لمظاهرات 30 يونيو من أجل انتخابات رئاسية مبكرة. وتابع البيان:"إن النظام الإخواني الحاكم عليه أن يدرك أن "تمرد" قد تحولت إلي حالة شعبية واسعة لن تتأثر بكل الممارسات الإرهابية والإجرامية، لا سيما بعد أن قرر الشعب المصري أن يحدد مصيره بيديه عن طريق انتخابات رئاسية مبكرة ليصبح هو السيد والحكم. من جانبهم دعا عدد من حملة تمرد كل من وقع على استمارات الحملة بجميع محافظات مصر الى التظاهر اليوم فى جميع الميادين اعتراضا على سياسة الاخوان المسلمين. وتساءلت حملة تمرد عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك": من حرق مقر "تمرد" ولماذا اليوم يحرق بعد رفض قيادات الحملة الجلوس مع وزير الداخلية وبعد إعلان البلاك بلوك ترك المولوتوف؟". وقال الفنان أشرف طلبة من أمام المقر الرئيسى لحملة "تمرد" بشارع معروف بوسط البد، إن محاولة الاعتداء على مقر الحملة وإشعال النيران به فجر اليوم محاولات لإفشال الحملة بعد النجاح الكبير الذى حققته خلال فترة زمنية قصيرة. وأضاف طلبة أنه توجه على الفور إلى مقر الحملة عقب ورود أنباء عن اقتحامها لمؤازرة شبابها والاطمئنان على استمارات سحب الثقة من الرئيس. وقال محمد عبد الناصر، مسئول ملف الجامعات وأحد شباب الحملة لـ "صدى البلد"، انهم تلقوا تهديدات سابقة بحرق بعض المقرات الخاصة بالحملة وعلى الفور توجه العشرات من رواد الحملة لمقرها بوسط البلد لتأمينه. وأضاف أنه فى ساعة متأخرة من صباح اليوم غادر بعضهم وظل الأفراد المؤسسيين للحملة داخل المقر، وأثناء تواجدهم سمعوا طرقا على الباب ليفجئوا بالنيران تمسك بباب المقر ومايحيط به فحاولوا اطفائها واللحاق بالمجهولين الذين اشعلوها، ولكنهم تمكنوا من الهرب بعد إلقاء زجاجات المولوتوف عليهم. و وجه عبد الناصر رسالة شديدة اللهجة لجماعة الإخوان المسلمين معلناً مسئوليتهم عن الحادث قائلا "كان غيركم اشطر.. لا خوفنا من قمع مبارك ولا هنخاف من قمعكم مكملين.. و بينا وبينكم الشعب المصرى اللى وقع على الاستمارات ونازلين يوم 30 / 6 عند الاتحادية" .