خبر : "هآرتس": نتانياهو يتزعم حكومة "حمقاء" تعرض مواطني اسرائيل للخطر

الجمعة 07 يونيو 2013 10:07 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"هآرتس": نتانياهو يتزعم حكومة "حمقاء" تعرض مواطني اسرائيل للخطر



القدس المحتلة سما  ذكرت "هآرتس" الاسرائيلية، اليوم الجمعة، ان "المساعي الحثيثة التي يبذلها وزير الخارجية الأميركي جون كيري من أجل الدفع قدما بالمفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين وصلت إلى نهايتها". وفي الخطاب الذي ألقاه في المؤتمر السنوي للجنة اليهودية الأميركية رسم كيري المستقبل الذي ينتظر إسرائيل إذا لم تسع إلى التوصل إلى اتفاق مع الجانب الفلسطيني، وتوصل إلى خلاصة فحواها: "إن من يعتقد أن الوضع القائم في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني سيستمر إلى الأبد هو واهم". وهذا الكلام موجه إلى إسرائيل وإلى الفلسطينيين أيضا, لكن تحذير كيري الذي جاء فيه: "إن الزمن يمر وإذا لم ننجح هذه المرة في اتخاذ القرار، فقد لا تتاح أمامنا فرصة ثانية.. وفي حال استمرار الوضع القائم على ما هو عليه فإنه سيكون على إسرائيل الاختيار بين أن تكون دولة يهودية أو دولة ديمقراطية"، ولا شك أن هذا الكلام يتهم إسرائيل بإفشال العملية السياسية ومسيرة التسوية.اضافت الصحيفة الاسرائيلية إن "السياسة الملتوية التي تتبناها حكومة إسرائيل والتي تقول إن المفاوضات ليست بينها وبين الفلسطينيين ولكن بينها وبين الإدارة الأميركية هي دليل على أن هذه الحكومة واهمة. واستنادا إلى هذه النظرة فإن الهدف من المفاوضات هو إرضاء الولايات المتحدة الصديقة الأخيرة لإسرائيل، وعندما يخف الضغط الأميركي ويستسلم وزير الخارجية الأميركي ويزول خطر تدهور العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، لا تعود هناك حاجة إلى المفاوضات".وذكرت "هآرتس" انه "على ما يبدو فإن إسرائيل ليست منزعجة بشكل خاص من خطر أنها قد تضطر إلى الاختيار بين الطابع الديمقراطي للدولة أو الطابع اليهودي، أو من التلميح المكثف الذي وضعه كيري على عتبة بابها بأن اليهودية والديمقراطية ليسا مفهومين متطابقين. كما أن النظرة الأميركية بأنه لا يمكن أن تكون هناك دولة احتلال إلى ما لا نهاية، لا تتطابق مع نظرة إسرائيل التي تحتفل هذه الأيام بذكرى مرور 46 عاما على احتلال الضفة الغربية والجولان". واوضحت ان "إسرائيل اعتادت منذ أعوام الكلام على الفرصة الأخيرة للسلام، ونجحت في التهرب تقريبا من كل فرصة أخيرة، وحصنت نفسها في مواجهة الضغوط سواء الداخلية أو الخارجية. ويمكننا هذه المرة أن نلمس ارتياح الحكومة الإسرائيلية إزاء فشل كيري في مهمته، وذلك بعد أن تعاملت معه ومع مهمته كأمر مزعج".ولفتت الى "إن الوساطة الأميركية الحالية ليست الفرصة الأخيرة، لكنها فرصة تأتي في ظل أوضاع مواتية، فالضفة الغربية هادئة والسلطة الفلسطينية لم تستأنف حملتها من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية، والدول العربية مستعدة لتأييد أية تسوية مرنة، ودول العالم لم تفرض حظرا رسميا على إسرائيل؛ لذا يمكن القول إن الحكومة التي تتجاهل هذه الأوضاع وتتجاهل الضغط الأميركي تعرض مواطنيها للخطر".