رام الله / سما / أعلنت الشرطة عن استكمال مشروع تطوير البنية التحتية لأنظمة المعلومات والاتصالات، والذي تبلغ قيمته 12.7 مليون دولار والهادف إلى الارتقاء بقدراتها العملياتية والإدارية. وأوضحت إدارة العلاقات العامة والإعلام بالشرطة، اليوم الخميس، أن كندا دعمت معظم المشروع إلى جانب المفوضية الأوروبية، وهولندا، والمملكة المتحدة، وفنلندا، واستونيا، وأن البعثة الأوروبية لمساندة الشرطة الفلسطينية دعمت المشروع الكلّي، ونفذه مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع. وقال مساعد مدير عام الشرطة للبحوث والتطوير العميد محمد العبد سهمود، ’تم استحداث إدارة متخصصة لموضوع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عام 2008، لبناء كادر فني محترف في هذا المجال والتأسيس لبناء أنظمة محوسبة بطريقة معيارية تحقق الهدف الأساسي للشرطة في (خدمة وأمن المجتمع) من خلال بنية تحتية حديثة ومستدامة’. وأضاف أن هذا المشروع يأتي في إطار رؤية قيادة الشرطة للنهوض بالمؤسسة الشُّرطية، ولتمكين منتسبيها من القيام بمهامهم في خدمة المجتمع ومكافحة الجريمة بصورة أكثر حرفية ودقة وسرعة وما تفرضه لغة العصر. وأعرب العميد سهمود عن شكره للمساهمين والمانحين على دعمهم وبقائهم كأصدقاء لشعبنا الذي كان له الأثر الكبير في إنجاز هذا المشروع. بدوره، قال نائب رئيس مكتب التمثيل الأوروبي للضفة الغربية وقطاع غزة ووكالة الغوث ديفيد جير، إنه بفضل هذا المشروع، سيتم تقوية التنسيق لدى الشرطة على نحو كبير، وتحسين الخدمات المقدمة إلى الجمهور. وأضاف أن الإتحاد الأوروبي ملتزم بالكامل بدعم إصلاح الشرطة المدنية الفلسطينية من أجل مساعدتها على خدمة الشعب الفلسطيني على نحو أفضل، وبالتالي كسب المزيد من ثقته واحترامه. وأشار إلى أن المشروع تضمّن تعاونا ما بين شركاء دوليين مختلفين بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء في الإتحاد. من جهتهما، قدم كل من مدير إدارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في الشرطة المقدم سليمان أبو الرب، ومستشار الاتصالات في بعثة الشرطة الأوربية كريستيان بياميرو، عرضا لما تم إنجازه ضمن هذا المشروع منذ عام 2008 وحتى الآن؛ متضمنا نسبا وأرقام إحصائية أظهرت مدى القفزة التي انتقلت بها الشرطة الفلسطينية في السنوات الأخيرة على صعيدي الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومنها ربط 19 بناية و31 مركزا بشبكات انترنت محلية، وتزويد 41 موقعا بمولدات كهربائية، وربط 19 بناية للشرطة في شبكة واحدة وتقليل النقاط العمياء (عدم توفر الخدمة) أمام أجهزة الاتصال من 35% إلى أقل من 10%، وتجهيز مركز بيانات أنظمة المعلومات وإدخال أكثر من 1000 جهاز حاسوب للعمل في مديريات ومراكز الشرطة بعد أن كان العدد لا يتعدى الـ150 حاسوبا، وإيجاد مقسم اتصال تلفوني موحد يخدم الشرطة بمجملها، ووضع قيد الاستخدام 6 أنظمة معلومات وتأسيس إدارة متخصصة بالاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من طاقم مؤهل ومدرب لتقديم الدعم الفني وضمان استمرارية عمل النظام. يشار إلى أن المشروع الذي بدأ في عام 2008 وتم إكماله مؤخرا، ركّز على نحو كبير على أنظمة الاتصالات اللاسلكية، والهاتفية والمختصة بالبيانات، وباستخدام هذه البنية التحتية تكون مديريات الشرطة متصلة مع المقر العام وتستخدم أنظمة المعلومات المطوّرة حديثا والتي تعزز القدرة العملياتية والإدارية للشرطة.