بداية أتمنى على كل من يقرأ هذا المقال من أبناء مصر الأحباء ، وخاصة ممن يختلفون معي في بعض مضامينه ألاّ يعتبروه تدخلا مني في شأن يخصهم وحدهم ضمن سياق المثل الدارج "أهل مكة أدرى بشعابها.."، فحقائق التاريخ وحيثيات الجغرافيا تقول أن شأن وهمّ أهل الشام وفلسطين ومصر والجزيرة وبلاد الرافدين والمغرب العربي هو شأن وهمٌ واحد ..وأن تقسيمات سايكس – بيكو وجنسيات كياناتها الجديدة لن تتمكن -على سطوتها- من أن تفرّق بين ابناء الدم الواحد والدين الواحد والوطن الواحد واللغة الواحدة والتاريخ الواحد والمستقبل الواحد ..!سمحت لي زيارتي الأخيرة لمصر والتي أتاحها لي – على مضض بعد وساطات كثيرة - الأمن المصري أن اتلمس عن قرب بعضا من مشاعر وآلام واحلام أهلنا في مصر الغالية ..، خليط من الانطباعات المفرحة أحيانا والمحزنة أحيانا أخرى تولدت لديّ إثر هذه الزيارة ..كان آخرها ( وختامها "مسك" ..! ) سلوك أحزنني جدا وصدمني صدر عن سائق التاكسي الذي أوصلني في حوالي السابعة صباحا وأفراد اسرتي الى محطة أوتوبيسات "ترجمان" وسط القاهره ونحن في طريق عودتنا الى رفح ثم غزه ..هذا السائق الغلبان الذي حين أقفل القرآن الكريم واستلم مني الأجرة رفع يديه متمتما بكلمات مسموعة شاكرا الله على النعمة وداعيا اياه وبأشد العبارات قسوه على الرئيس "مرسي" ..وختمها : " يابن الو......" ..!؟؟ذبحني المشهد من الوريد الى الوريد ..، أشفقت على حال مصر وحال أول رئيس شرعي منتخب فيها ..،وتذكرت فورها كلمات للصحابي الجليل سلمان الفارسي الذي قال " لو استطعت ألا تكون أميرا على ثلاث فافعل ..! "نحن في مصر اليوم ايها الساده أمام مشهد هزلي كامل ..رئيس يحكم ولا يحكم..، واخوان يسيطرون على القرار السياسي للبلد ولا يسيطرون ..،وحزب حرية وعدالة فائز بأغلبية برلمانية في برلمان لم يعد موجودا يدير دفة الوزارة ولا يديرها!ورئيس لمصر ووزاره من الاخوان أو مقربون منهم يديرون ومنذ عام تقريبا جسما اداريا تنفيذيا هائلا لملايين الأشخاص موزعين في عشرات الوزارات ومئات الهيئات والمؤسسات والقطاعات والمرافق العامة المدنية والعسكرية حيث تم تعيين عشرات آلاف القيادات التنفيذية والادارية فيها برضى وموافقة جهاز أمن الدولة المنحل وهو احد اقذر الأجهزه المعاونة للرئيس المخلوع ..!؟هذا يعني أن جزءا كبيرا من هذه القيادات الذي تسكنه اليوم عقيدة ثأرية في مواجهة الثورة وأتباعها وبوحي من بعض أقطاب مبارك الذين لا يزالوا متغلغلين داحل أجهزة الدولة العميقة سيمارس عملية فوضى ادارية غاية في التنظيم (!!).، بحيث يحوّل كل أداء السلطة التنفيذية وعبر كل وزاراتها الجديدة الى أداء مرتبك وفوضوي وعبثي وعلى كل المستويات ..،الاخوان اليوم يديرون ببساطة ماكنة اعلامية ليست من تصميمهم ..ومؤسسات ووزارت في غالبيتها يدين قادتها بالولاء الأول للمحسوبية والرشى والخضوع لسطوة رجال الأعمال المتنفذين المقربين من نظام المخلوع ..،وجيشا سليما عفياّ ..ولكن تم اعادة تشكيل عقيدته القتالية من جديد وفق مزاج صناع نكبة اتفاق كامب ديفيد المشئوم ..وأجهزه أمنية مصممة اصلا للدفاع عن امن نظام المخلوع وليس أمن الشعب ..!؟ولأن المعادلة الأساسية في الاداره هي : إما أن تُدير ..أو تُدار ..فلا حل وسط بين المسألتين ..ولاوجود لمنطقة رمادية بينهما ..!أود هنا فقط التذكير ..للمقارنة والقياس مع الفارق طبعا ..،وأرجو أن لا يندهش أحد من كلامي هذا ..فما شهدناه نحن هنا في غزة في تجربتنا ( المايكرو مؤسسية )- micro-etat" "على الأقل في الشهور الستة الأولى من حكم حماس حينما ورثت في الانتخابات جهازا اداريا مدنيا وعسكريا كاملا عن سلطة اوسلو ..لم تتمكن من خلاله من ادارة دفة الأمور باقتدار إلاّ حينما تمكنت تماما من السيطرة على هذه المؤسسات والأجهزة سواء بتغيير غالبية قيادات الصف الأول والثاني منها – طبعا مع الكثير من الاخطاء - أوعبر مساعده غير مباشرة وغير مقصودة من الرئيس عباس وأركان سلطة رام الله التي حاولت منذ البداية افشال عمل هذه الوزارات والاجهزه عبر دعوة أفرادها لعدم الانتظام والدوام فيها ..الأمر الذي أدى الى حدوث فراغ اداري كبير دفع سلطة حماس الى اعادة هيكلة هذه الوزارات والمؤسسات وتعيين مئات العناصر القيادية البديلة فيها ..الأمر الذي انعكس ايجابا على فعالية أداء هذه الأجهزه واستئناف عملها ودورها في المجتمع رغم ضحالة خبراتها ..!وعسكريا حينما مارست بعض الأجهزة العسكرية أو شبه العسكرية التي أنشأتها حركة فتح بعد انشاء سلطة الحكم الذاتي سياسة عصيان الأوامر ..وافتعال المشاكل والفوضى المنظمة التي قال عنها أحد القيادات الأمنية كرد فعل على فوز حماس في تسجيل صوتي شهير له : ( سأجعلهم يرقصون خمسة بلدي) ..،الأمر الذي سمح بعدها بقيام ماسمي حينها بالقوة التنفيذية كبديل عن جهاز الشرطة القديم ..ليتم بعدها حسم الأمور عسكريا عبر هذا الجهاز وبمساهمة كاملة من الذراع العسكري لحماس " كتائب القسام " ,,طبعا كذلك مع كثير من الأخطاء الادارية بل والجرائم أحيانا ..!هناك اليوم أكثر من أربعين قناة وفضائية مصرية خاصة ثلاثة أرباعها يملكها رجال أعمال غالبيتهم محسوبين على الفلول أو مقربين من المجرم جمال مبارك ..،مهمتها اليوم الأولى هي تحويل كل انجازات الرئاسة والحكومة في لحظات الى المحصلة "صفر" في عيون الناس..وجعل كل سقطات الحكومة والرئاسة والاخوان تتعملق لتصبح جبالا فوق كاهل المواطن المصري العادي ..!إن هامش الحريات الهائل خاصة حرية التعبيرالذي أتاحته الثوره بعد خلع بارك لكل قطاعات المجتمع سمحت بكل بساطة وسذاجة غالبا لدهاقنة الاعلام الفلولي في ممارسة دعايتهم الكاذبة وتصوير كل خطوة ولو كانت صغيره تقوم بها وزاره من وزارات قنديل مثلا لتغيير موظف كبير أو متوسط الحجم قد يكون غارقا الى أخمص قدميه في الفساد يتم ادراجها تحت بند ماسمي اليوم في اعلام رجال الأعمال ب " أخونة الدولة " ..!؟في ظل عجز واضح واحيانا شلل كبير من قبل المؤسسات الاعلامية الموروثة الرسمية عن مواجهة مثل هذه الدعاية السوداء والتصدي لها ..!وبالتوازي مع كل ذلك في مصر نجح تيار عريض من جهاز القضاء الموروث وعلى رأسهم بعض أعضاء المحكمة الدستورية الذي يقف ولا يزال بالمرصاد في مواجهة الاستحقاقات الكبيره للشعب ولدفن انجازاتها أولا بأول ..نجح في حرق أهم حلم لجماهير مصر تمثل في انتخاب أول برلمان شعبي حقيقي ليحوله الى رماد ..، بل كاد أن يعصف بالرئاسة نفسها ..!أليست هذه مصيبة كبرى ..!!؟؟وعلى الجانب الآخر استطاع الاعلام الفلولي وبمشاركة نشطة من بعض أركان أجهزة الأمن العميقة لدولة نظام المخلوع من شق صفوف الثوار عبر محاولة ناجحة لاستقطاب جُل قياداتهم عبر قنواته وتضخيم حجم الخلافات بينهم وبين الأجنحة الأخرى في الثوره وعبر تشويه صورة الاسلاميين لدى الرأي العام المصري وتقديمهم على أنهم مجموعة من المتهافتين المتعطشين للسلطة بأي ثمن والطامحين للصعود الى سدة الحكم بكل الطرق والأساليب الملتوية..،وقد استغلت هذه القنوات التي لا يزال يديرها نفس رجالات اعلام مبارك العديد من التفاهمات التحتية التي أبرمها الاخوان مع المجلس العسكري السابق بقيادة طنطاوي ..لنقل السلطة عبر الصندوق الانتخابي وتفاهمات أخرى تم ابرامها مع العديد من الشخصيات الرسمية الأمريكية الى كانت تزور مصر هدفت الى طمأنة الغرب والادارة الأمريكية من أن الثوره لن تعصف بالعلاقة الاستاراتيجية مع الولايات المتحدة الامريكية ولن تقدم على الغاء اتفاق كامب ديفيد أو المس بالعلاقات الديبلوماسية مع الكيان الصهيوني..،كل هذا ساهم في عزل الاخوان عن الثوره ..وعزل فصائل كبيره محسوبة على الثوره كتيار حمدين صباحي من المشاركة في الحكم ..بل ودفع جزء من الثوار المحبطين الى التقارب مع سياسيين مخصرمين كعمرو موسى محسوبين على مبارك عبر المشاركة معهم في تأسيس ما سمي بجبهة الانقاذ ..التي رفضت حتى أدنى حوار بينها وبين الرئيس المنتخب تحت حجج واهية ..!أما صورة مصر الخارجية بعد الثوره فلم تتحسن كثيرا ..استمر أداء السياسة الخارجية بشكل متعثر في كثير من الملفات أهمها ااستمرار الجمود حول الملف الفلسطيني وحصار غزه ومنع مناضليها من دخول مصر ولو بشكل أقل ...وتكريس الغموض حول ملف الثورة السورية وتركها نهبا للتدخلات الابتزازية الغربية والعربية التي تدور في فلك القوى الغربية ..واستمرار الحيره والارتباك حول ملف العلاقة بين مصر وبعض دول الخليج حيث لوحظ بوضوح احتضان دولة خليجية بعينها لبؤره اجرامية علنية تستهدف وتحرض ضد ثورة مصر واخوان مصر ..! وانتهاءا بملف محاولة اسرائيل وبعض دول الغرب تعطيش مصر عبر انشاء سد النهضة على أحد الأنهيار المغذية لنهر النيل في أثيوبيا ..!من هنا يجب على الاخوان مراجعة كل حساباتهم وسياساتهم ومنهجيتهم في التعامل مع الذات..والأحزاب ..والدولة ..، فلا يمكن ادارة مصر بعد الثورة بنفس السياسات والعقلية التي أدار مصر من خلالها المجرم مبارك وزبانيتة ..،نعم الاخوان هم حركة اصلاحية ..استلمت زمام حالة ثورية بامتياز ..لا تريد تغييرا جذريا ثوريا يطيح بأركان النظام دفعة واحده ..تريد تغييرا تدريجيا وبطيئا وحثيثا ..نعم ..لذلك الاخوان سيفشلون ..وبامتياز ..لماذا ..لأنها مصر ..مصر ببساطة يا ساده لا تتحمل الحلول الوسط ..واقرأوا التاريخ والواقع القريب والبعيد..مصر إما أن تكون مع الأمه ..أو ضد الأمه .. مع الشيطان ..أو مع الله ..لا يوجد حلول وسطى ..، ولا يوجد مناطق رمادية متاحة بينها ..!مصر إما أن تكون مباركيه تماما أي مع الشيطان ..فتقف على قدميها بقليل جدا من الكرامة الوطنية والعزة والاستقلال ..،وكثير جدا من اجرام التعامل مع الصهاينة والأمريكان وبيع مقدرات مصر للأجانب واسلاسة السماسرة ورجال الأعمال العملاء المرتبطين بهم ..فيدعمها الشيطان حينما تتعثر ..فيستمر قطارها بالسير ببطء المنكسرين..وصلافة القوّادين ونذالة الجبناء المتآمرين..،أو تتجه الى الله طواعية حامدة شاكرة عابدة ..ثم للشعب وللأمه كلها لتستمد منهم قوة لا تتزعزع وعزما لا يلين وارادة لا تنكسر ونصرا لا تحطمة الهزائم من أجل نهضتها وقيامتها وريادتها وسيادتها وظهورها على العالم العربي والمنطقة باسرها ..!عصى مصر ..لا تمسك من الوسط ..بل وفأس الحرث لمصر كذلك ..ما معني كلامي ..معنى كلامي أن سياسة التردد والوسطية والحلول البطيئة لم تعد تجدي نفعا ..وكي اشرح أكثر وبكل دقة وبساطة :التالي سأتناول المواضيع التالية :أولا : الاعلام ..على الرئاسة تشكيل وتفعيل خلية اعلامية مهنية متخصصة مطعمة بقانونيين مؤتمنين ,,مهمتها رصد ومتابعة كل ما يصدر عن قنوات الفلول ..وتقديم كل من يساهم في نشر الكذب والتدليس والاتهامات الباطلة دون سند أو قرينه الى قضاء مصر بالطرق القانونية المعروفه ..فالاعلام هو أول وسائل الهدم ..كما هو أول وسائل بناء الدولة ..ثانيا : الأحزاب والفصائل الثورية : يجب وبكل اصرار وعزم لا يلين اعادة اللحمة بين الرموز والشخصيات المعروفة وفصائل العمل الثوري التي قادت مصر منذ بداياتها ..وسحبها من الائتلافات المشبوهة التي جُرّت اليها لسبب أو آخر ..وفي مقدمة من يجب العمل على عودتهم هم رموز وقيادات التيار الشعبي الذي يقوده الأستاذ حمدين صباحي ..وكذلك حركة 6 ابريل بفرعيها ..واشراكهم في كل شيىء ..دون مواربه أو غموض ..أو تردد ..كما يجب العمل على اطلاق سراح من تم اعتقالهم من رموز الثوره الشبان بل واستيعابهم في مؤسسات الدوله وتشغيلهم حسب تخصصاتهم..وفتح حوار مخلص ومعمق ومستمر معهم ..كل كلمة قلتها هنا أعنيها بكل دقة ..وأنا مسئول هنها أمام الله ..ثالثا : أخونة الدوله : هذا المصطلح هو مصطلح لا يلزم مصر ولا ينفع مصر ومن شأنه أن يقلب الأمور تماما وتعميق وزيادة الشرخ وعدم الثقة بين قيادات الثورة وفصائلها ..يجب أن تقدم الرئاسة وقيادة الاخوان على اجراءات عملية ملموسه تسهم في طمأنه باقي الثوار والأحزاب الوطنية والاسلامية الأخرى..من أن ما يجري في مؤسسات الدولة ليس أخونة للدوله بل هو : ( ثورنه للدوله ) ,وما أعنيه بهذا المصطلح الذي أزعم أنني ربما كنت أول من تحدث عنه هو أن الثوره هي ملك لكل الثوار وطبقات الشعب والحكم هو ملك لهم ..وسياسة اختيار القيادات المؤسسات المدنية وغيرها يجب أن تستند الى مبدأ " القوي الأمين" نعم ..ولكن ليس وفق تفسير الجماعة التقليدي لهذا المفهوم ..بل ينبغي يجب اعاده تفسيرهذا المبدأ بطريقة ثورية ملائمه : فالأمين ليس هو بالضروره من يصلي في المسجد وبايع الجماعة برغم أن هذا الأمر مطلوب ومحمود ..فالأمين هو من بايع الثوره وساهم فيها وتعرض للتنكيل من زبانية المخلوع قبل وخلال الثوره ..وحافظ على ايمانه بالثوره ومبادئها .. ، أما القوى فهو من يمتلك الخبره والمهارة الادارية حتى ولو كان جزءا من ماكنة النظام القديم بشرط اعلان ولائه للثوره والتزامه بمبادئها وقطع علاقاته تماما مع رموز النظام البائد ..العلاقة مع امريكا : يجب أن نعلم أن أمريكا تستخدم الكيان الصهيوني لضرب أية حالة تمرد على قراراتها أو أية حالة نهضوية في المنطقة وليس العكس ,هذا يعني أن أمريكا هي الشيطان الأكبر في منطقتنا ..يجب أن نعي تماما هذا المفهوم حتى ولو لم نجاهر به ..نبعد كوادرنا وجيشنا عن تأثيراتهم والتوقف عن ارسال بعثاتنا خاصة الأمنية والعسكريه اليهم وتقنين التواصل معهم ..ننأي بأنفسنا بعيدا عن سياساتهم التدميرية لشعوبنا ..نحتفظ معهم بعلاقات شكلية لا أكثر ..ننفتح أكثر على الصين وروسيا وايران والكوريتين وأكثر وأكثر على الشعوب العربية نفسها وشعوب الربيع العربي بعلاقات مباشره مع كل قطاعاتها الاجتماعية والدينية والأزهر يمكن أن يلعب دورا في هذا المضمار ..ويجب أن ننوع مصادر أسلحتنا قدر الأمكان ونركز على صناعاتنا الذاتيه البديله ..واعادة انشاء بناها التحتية بكل همة واقتدار..التصنيع ..التصنيع .. التصنيع ..!العلاقة مع الكيان الصهيوني: ينبغي على اخوان مصر أن يحسموا أمرهم في كثير من تفاصيل هذه العلاقه ..أن يعلنوا أنهم لن يتنازلوا عن نشر الجيش المصري في كل سنتيمتر من أرض سناء ..وليكن ما يكون ..ولن يكون إلا الخير باذن الله ..واعتبار كامب ديفيد حبرا على ورق حتى لو لم يعلنوا رفضهم لهذه الاتفاقية البائسة والمجحفة بحق مصر وسيادتها على أراضيها ..، يجب أن تستمر مصر في سحب سفيرها من تل أبيب ,,واقتناص أي عدوان جديد على أهلنا في غزه أو على المسجد الأقصى لقطع هذه العلاقه نهائيا وأبديا ..واضعين نصب أعيننا هدفا مركزيا قوامه أن قطار تحرير القدس والاقصى سيمر قريبا ..ومن خلال عاصمتين مركزيتين هما القاهره ودمشق وجبهة طويله عرسضة هي جبهة الأردن ( شرق النهر ) ..فوحدة هذه الجبهات جيشا وسياسة وتخطيطا ضمانه أكيده للنهضة والتحرير ..العلاقه مع الثوره الفلسطينية وقطاع غزه : يجب أن لا يسمح اخوان مصر أن يسجل باسمهم وصمة عار بأنهم استمروا بحصار اخوانهم بغزه وباسم الاسلام والثوره المصرية ..هذا عار كبير يجب أن يمحى من على جبين مصر والمصريين ..يجب فورا إعادة فتح ممثلية مصر في غزه ..يجب فورا إنهاء العمل بقائمة الممنوعين المناضلين الفلسطينيين الممنوعين من دخول مصر واستبدالها بقائمة جديده تضم الجنائيين فقط وبعض عتاولة الاجرام ممن عملوا في أجهزة أمن سلطة أوسلو واستمر ارتباطهم ببؤرة الاجرام في دبي وهم قلائل لا يتجاوزون العشرات ..كما يجب تفعيل التدمير المنهجي للأنفاق وبالموازاه مع فتح خط دائم لتبادل السلع العلني المباشر بين رفح المصرية والفلسطينية ..كمقدمه لاعادة احياء خط السكك الحديدية الذي يربط القاهره بالعريس بغزه ..العلاقة مع الثورة السورية : تبني الثوره السورية تبنيا كاملا ودعم الثوار بالمال والسلاح وبالمتطوعين حتى تحقيق الانتصار دون مواربة ..أو حيره أو ارتباك ..مع تشجيع الاحزاب ذات الطابع الوحدوي القومي ودعمها في الدول التي انتصرت فيها الثورات كتونس وليبيا لابعادها قدر الامكان عن التوجهات والتأثيرات الأمريكية والغربية على قرارها السياسي ..سقول أحدهم : لا نريد أن نتورط ..سأردر عليه قائلا :..نريد أن نتحمل المسئولية كاملة وألا ننسحب من ميدانالتغيير ..وأن لا ندفن رؤوسنا أمام مواجهة التحديات ..ونريد أن نحمل أمانة ريادة مصر أمام الله وأمام الناس أجمعين ..مقتل مصر يكمن في وضعها في المنطقة الرمادية ..!مصر لا تحتمل ذلك ..مصر إما مع الله ..أو مع الشيطان ..لا حل وسط مع أو عند أو لدى شعب خير أجناد الأرض ..والسلام ختام .* الكاتب قيادي سابق في حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين .