غزة / سما / وجه مهند النواتي ، نجل الصحفي والكاتب الفلسطيني ، مهيب والذي فقدت اثاره في دمشق ، في عام 2011 ، عندما سافر من النرويج ، الى سوريا لإستكمال بحث له رسالة الى الدكتور زكريا الأغا ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، ومسئول ملف اللاجئين فيها ، طالبه فيها بضرورة الكشف عن مصير والده . وجاء في نص الرسالة التي وصلت الى نائب نقيب الصحفيين الدكتور تحسين الأسطل ، يدعوه فيها بضرورة عمل اللازم لإثارة قضية والده ،والطلب من الرئيس محمود عباس والدكتور الاغا المتواجد هذه الايام في سوريا لبحث اوضاع اللاجئين ، كما دعا نجل المفقود النواتي ، حركة فتح بضرورة تحمل مسئولياتها تجاه ابنها مهيب . وناشد الاسطل القيادة الفلسطينية ، عمل ما هو ضروري خاصة بظل تواجد الدكتور الاغا في دمشق ، وطرح القضية على القيادة السورية ، ومعرفة مصير الزميل النواتي ، ولظروف عائلته في النرويج الصعبة للغاية والتي توجهت الى مراكز ومؤسسات حقوقية وانسانية لمعرفة مصير عميدها ، بدون جدوى. من جهته طالب الصحفي هشام ساق الله في رسالة بعث بها الى الدكتور زكريا الاغا قبل سفره الى دمشق ، بضرورة بحث قضية النواتي ، ومعرفة مصيره من قبل القيادة السورية ، خاصة بعد نفي أسباب اختفائه . يذكر أن مهيب لجأ إلى النرويج بعد أحداث حزيران/يونيو 2007، التي سيطرت حركة حماس خلالها على قطاع غزة، ومن هناك واصل عمله الصحفي. في حين أجرت نقابة الصحفيين الفلسطنيين اتصالاتها مع اتحاد الصحفيين العرب، ومنظمة صحفيين بلا حدود واتحاد الصحفيين السوريين في محاولة للكشف عن حقيقة اختفاء مهيب النواتي، ولم يتم التوصل إلى أي معلومات عن مصيره . ويشار إلى ان مهيب النواتي هو الأبن الثاني المفقود لعائلته بعد اختفاء شقيقه معتز قبل ثلاثين عاماً، والذي اتضح تواجده في السجون السرية الإسرائيلية بعد مضي أربعة أعوام من فقدانه.