غزة / سما / وصفت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين تصريحات الرئيس محمود عباس في المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) في الجانب الأردني من البحر الميت بـ "الانهزامية". واعتبر المتحدث باسم الحركة داوود شهاب مشاركة السلطة الفلسطينية في المؤتمر بظل مشاركة إسرائيلية واسعة ما هي إلا غطاء للتطبيع مع "إسرائيل". مستنكراً استقبال الأردن لسياسيين ورجال أعمال وصحفيين صهاينة. وأكد أن الجنود الإسرائيليين الذين يفتخر عباس بإعادتهم بأسلحتهم, هم من يقمعون وينكلون بأبناء شعبنا الفلسطيني في مدن الضفة, وهو ما تؤكده تقارير دولية تفيد بارتفاع ظاهرة الاعتداء على المواطنين وخاصة الأطفال منهم. وبيّن أن حرص أمريكا على استئناف المفاوضات له عنوان بارز هو حماية أمن "إسرائيل", وتبييض صورتها المهتزة أمام العالم". وقال إن "السلطة الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية يخدمون هذا العنوان من خلال مبادرتهم الأخيرة". وأشار إلى أن العلاقة التي تربط السلطة الفلسطينية بـ"إسرائيل" هي علاقة أمنية بالمقام الأول, وهذا ما أكدته تلك التصريحات عند تأكيد الرئيس عباس على التنسيق الأمني مع الاحتلال. وتابع أن هناك جهودًا مضنية تقوم بها لجنة المبادرة العربية والمفاوضين الفلسطينيين لإعادة إحياء المبادرة العربية والعودة للمفاوضات المباشرة مع الإسرائيليين, والتي تعتبرها "إسرائيل" ميتة منذ سنوات. وقال إن ثقافة شعبنا ومقاومته بخصوص تحرير الأسرى هي خطف الجنود, مؤكدًا على أن من يتبني إستراتيجية خطف الجنود لا يلتفت لمثل هذه "التصريحات الانهزامية". وكان الرئيس عباس قال في كلمة له أمام مؤتمر دافوس إن "السلطة الفلسطينية أعادت 96 إسرائيليا خلال عام 2012م, وإن خطف الجنود ليست من ثقافتنا", مؤكدا أن "السلطة تنسق أمنيا منذ ست سنوات مع الاحتلال, ولم تحدث مشاكل بين الضفة وإسرائيل".