خبر : حكومة غزة تحذر من قرارات فردية للرئيس الفلسطيني حول المفاوضات مع اسرائيل

الإثنين 27 مايو 2013 11:27 ص / بتوقيت القدس +2GMT
حكومة غزة تحذر من قرارات فردية للرئيس الفلسطيني حول المفاوضات مع اسرائيل



غزة / سما / حذرت حكومة غزة مما اسمته قراراً فردياً ممكن أن يتخذه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في التوجه إلى المفاوضات مع الاحتلال  الاسرائيلي وتوقيع اتفاق أحادي الجانب، "كما حصل قبل عشرين عامًا في التوقيع على اتفاق "أوسلو" من خلف الشعب الفلسطيني".  وقال الدكتور يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الحكومة الفلسطينية في غزة لـ "قدس برس" إن المعطيات تشير إلى أن هناك ضغوط أمريكي على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى المفاوضات وإيجاد حل يفرض على الطرفين.  وأضاف: "أن الهدف من العودة إلى المفاوضات هو التوقيع وليس المفاوضات، لأن المحدثات تجري أصلا بواسطة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أكثر من منطقة، وهذه هي الزيارة الرابعة لكيري بعد زيارة أوباما قبل أكثر من شهرين".  واستعرض التطورات التي تجري على صعيد التحركات السياسة في المنطقة بغطاء عربي وتفاؤل بعض الرسمين في السلطة، مشيرًا إلى أنه "ليس بالضرورة أن تصل هذه اللقاءات إلى نتائج حقيقية في وقت قريب لأن الجانب الإسرائيلي مازال يطمع بتحقيق كامل رؤيته في المفاوضات، وبالتالي قد نُصدم في اللحظة الأخيرة بنقطة تعيد الأمور إلى نقطة الصفر".  وقال رزقة: "لا أحد في الشعب الفلسطيني يعرف بما يجري ولا من اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أو المجلس الوطني أو الفصائل الفلسطينية، بمعنى أن الذي يجري هو قرار فردي من محمود عباس، وهو وحده يعرف ما يجري، وهناك انعدام للشفافية وقد نفاجأ في شيء يولد انقساما في الرؤية وأمور مرفوضة من الشعب الفلسطيني".  وأضاف: "السلطة للشعب وعلى الشعب أن يعرف كل ما يجري قبل التوقيع، لا سيما وأن توجه رئيس السلطة أبو مازن للمفاوضات أقرب منه للمصالحة، وأن المفاوضات مقدمة على المصالحة، لأن المصالحة عائق في نظره يعوق المفاوضات والأساس استراتيجية عباس هي المفاوضات أولا وثانيا وثالثا ثم بعد ذلك تأتي المصالحة بعد اتمام ملف المفاوضات"، على حد تعبيره.