خبر : عقب اطلاق سراج جنود مصر المخطوفين ..ملاحظات سريعه ..بقلم : علاء أسعد الصفطاوي

الأربعاء 22 مايو 2013 10:41 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عقب اطلاق سراج جنود مصر المخطوفين ..ملاحظات سريعه ..بقلم : علاء أسعد الصفطاوي



أولا : دائما في كل حادث دراماتيكي كهذا علينا أن نبحث عن المستفيد الأول منه ..وحتما كان هذا المستفيد اسرائيل ..التي تريد دائما الوقيعة بين شعب فلسطين وشعب مصر الشقيقين والوقيعة بين رئاسة مصر وقيادة قواتها المسلحة الباسله وجيشها العظيم ..والوقيعة بين أبناء سيناء المصريين وبين أبناء مصر عموما ..والوقيعة بين اخوان مصر واخوان فلسطين ..كل ذلك فشل فشلا ذريعا ولن يجني الصهاينة ثماره .... الأزمه ..وعلى عكس ما كان يرغب به من يقف وراء الخلايا الاجرامية في سيناء .. الأزمة قرّبت أكثر بين الجيش المصري والرئاسة وقرّبت أكثر بين الشعبين المصري والفلسطيني .. وقرّبت بين الحكم المصري ومن يحكم غزه .. وكذلك أظهرت ملامح واشارات واضحة عن البؤره الاجرامية الرئيسية الخارجية التي تفتعل الشقاق والمصائب في مصر وفلسطين ..وهذا برأيي سينعكس ايجابا بالتأكيد على مسألة حل لغز جريمة قتل حنود مصر ال 16 قبل شهور .. ثانيا : من حق أية هيئة شرطية ولأنها مؤسسه أساسا مدنية من حقها أن تمارس حقها الدستوري في الاضراب والاعتصام والتجمع السلمي المطلبي الاحتجاجي حتى ولو كانت تعمل على منفذ حدودي حيوي هام كمعبر رفح ..هذا حقها كهيئة مدنية ولكن ليس من حقها اغلاق المعبر ومنع الناس من الوصول اليه فضلا عن منع أفراد شرطه بدلاء أن يحلوا مكانهم لتسيير أمور الناس الاعتيادية الحيوية ..أما أبناء الجيش فهم عسكريون ويفترض أنهم منضبطون أشد النضباط بأوامر عسكرية حديدية ليس بينها اية أمكانية لهم للقيام بأي اضراب تقليدي والاّ اعتبر حالة عصيان وتمر أو أقرب الى الانقلاب على أوامر ضباطهم ..وهذا خط أحمر . ثالثا : تحلت حركة حماس بضبط شديد للنفس وهذا تشكر عليه ولم تنجر الى الفخ الذي يفترض أنه نصب لها . رابعا : بذلت القوات المسلحة المصرية ومخابراتها الحربية الرائعة غاية جهدها لحل الأزمه بأقل دماء سالت وبما يكفل الافراج عن الجنود سالمين دون صفقات أو مهادنات مع المجرمين الخاطفين ., والشكر موصول للرئاسة المصرية التي وضعت نصب عينها الخروج من هذه الأزمة بأقل الخسائر . خامسا : أثبتت الأزمه أن سيناء يجب أن يعاد برمجة كل جهود البناء والاستنهاض والاصلاح فيها على كل المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية . سادسا : يجب أن يوضع حد نهائيا لمسألة اغلاق الشريان الأساسي الذي يتنفس منه أهل فلسطين ...وهو معبر رفح وابعاده تماما عن المناكفات السياسية الداخلية والخارجية فقد بات واضحا أن أبناء فلسطين أصبحوا هم الحلقة الأضعف في مسرحية الصراع الهزلية بين أجنحة الدوله في مصر وبقايا فلول مبارك الذين لا يزالون متغلغلين بقوة داخل غالبية الأجهزة والوزارات المصرية.. سابعا : كل من يمارس عملا شائنا خسيسا كالاختطاف أو العدوان بحق المدنيين أو العسكريين الآمنين من أبناء وطنه أو الغير بغير اثم هو انسان يمارس شكلا من اشكال العدوان والتسلط والاجرام يستحق الادانه والشجب والتجريم حتى لو صدر هذا العمل عن أناس محسوبين على الحركة الاسلامية أيا كانت جنسيتها أو توجهاتها أو ماضيها . ثامنا : أنصح شخصيا وبقوة  بتغيير جزء كبير من طاقم العاملين على معبر رفح واستبدالهم سريعا بعناصر محسوبه على ثورة مصر . عمار يا مصر .. عمار يا فلسطين