القاهرة / وكالات / كشف أحد شيوخ القبائل الشهيرة في منطقة سيناء أن إطلاق سراح الجنود السبعة الذين اختطفتهم جماعة مسلحة منذ أسبوع في سيناء تم إثر اتفاق مسبق بين الخاطفين والسلطات المصرية بوساطة من عدد من مشايخ القبائل وتحت إشراف المخابرات الحربية المصرية. وفي تصريح خاص للأناضول، قال شيخ القبيلة الذي طلب عدم ذكر اسمه إن "إطلاق سراح الجنود فجر اليوم تم إثر مفاوضات طويلة شارك فيها عدد من مشايخ القبائل والمخابرات الحربية أثمرت عن اتفاق يقضي بتسليمهم وعدم المساس بهم مقابل وعود للخاطفين" الذين يرجح انتماؤهم للتيار الشلفي الجهادي في سيناء، "من جانب السلطات المصرية بتحقيق مطالب لهم". ورفض المصدر الإفصاح عن طبيعة هذه المطالب، مؤكدًا في الوقت نفسه ما سبق أن نشرته الأناضول بشأن إطاق سراح الجنود السبعة من جانب المختطفين على طريق في وسط سيناء يؤدي إلى مدينة العريش وقريب من نقطة شرطة توجه إليها الجنود المختطفون، وهم 6 جنود شرطة وجندي من الجيش، قبل أن يتم نقلهم للقاهرة بمعرفة الجيش المصري وكانوا "في حالة صحية جيدة". وأكد مصدر أمني رفيع المستوى بوزارة الداخلية المصرية، أن إطلاق سراح المجندين السبعة المختطفين بشمال سيناء، جاء نتيجة الخطط والتحركات المتوازية التي تم التنسيق بشأنها بين كافة الأجهزة المعنية، والتي شملت وزارة الداخلية، والقوات المسلحة، والمخابرات الحربية والمخابرات العامة. وأوضح المصدر الأمني في تصريح صباح اليوم، أن هذه الخطط والتحركات اعتمدت على تضييق الخناق على الخاطفين من خلال عمليات التمشيط والانتشار المكثف التي بدأت أمس بمدن رفح، والشيخ زويد، والعريش، وعلى كافة المحاور والمدقات الرئيسية؛ لإشعار الخاطفين بجدية وقوة التعامل. وأضاف المصدر الأمني أن عمليات التمشيط والانتشار المكثف لتضييق الخناق على الخاطفين قد توازت مع تحركات لأجهزة سيادية بالتنسيق مع كبار مشايخ وعواقل القبائل السيناوية الشرفاء للتواصل مع الخاطفين لإطلاق سراح الجنود السبعة. وقال العميد أشرف محمود، رئيس فرع الأمن العام بمحافظة شمال سيناء، إنه تم إطلاق سراح الجنود الـ 7 المختطفين في سيناء، في حوالي الساعة الرابعة والنصف فجر الأربعاء، من إحدى مناطق شرق العريش. وأضاف، فى تصريحات صحفية، أن الجنود المطلق سراحهم بحالة صحية جيدة، وليس بهم أي إصابات أو آثار تعذيب، وتم نقلهم إلى القاهرة منذ نحو نصف ساعة بواسطة إحدى طائرات القوات المسلحة التي أقلعت من مطار العريش. وأكدت مصادر قريبة من الاحداث أن إطلاق سراح الجنود السبعة المختطفين بسيناء تم عبر مفاوضات من جانب المخابرات الحربية، عن طريق وسطاء من رموز التيار الإسلامي من الإخوان و السلفيين و كبار مشايخ سيناء. وشدد المصدر على أن إطلاق سراح الجنود لم يأت بمداهمات للمنازل أو عملية عسكرية، لافتا إلى أن الجنود فى طريقهم إلى القاهرة. وأضاف المصدر أن الجنود السبعة كانوا بمنطقة صحراوية على بعد حوالى 70 كم جنوب العريش، وانطلقت طائرة حربية باتجاه المنطقة لتحريرهم. وكان المتحدث العسكري المصري العقيد أركان حرب أحمد محمد علي أعلن على حسابه على صفحة التواصل الإجتماعي “فيسبوك ” أن الجنود المصريين المختطفين السبعة فى طريقهم إلى القاهرة بعد إطلاق سراحهم نتيجة جهود للمخابرات الحربية المصرية بالتعاون مع شيوخ قبائل وأهالى سيناء الشرفاء . كان الجنود السبعة قد تم اختطافهم يوم الثلاثاء الماضي على يد مجموعة مسلحة ،بينما يستعد الجيش لخوض عملية عسكرية في سيناء . وأكد المتحدث العسكري أن المخابرات الحربية سوف تطلع وسائل الإعلام على تقاصيل إطلاق سراح الجنود السبعة المختطفين .