تقرير: أحمد الفيومي القدس المحتلة / سما/
نجح عشرات الشبان الفلسطينيين، مساء (الجمعة)، بتحطيم جزء من جدار الفصل العنصري بالقرب من بلدة العيزارية شمال القدس المحتلة، وتمكنوا من رفع الأعلام الفلسطينية عليه.
وأفاد شهود عيان في البلدة، لـ "سلاب نيوز"، ان شبان فلسطينيين تمكنوا من تحطيم جزء من جدار الفصل بمعاول يدوية، ودخلوا مدينة القدس المحتلة رافعين الأعلام الفلسطينية.
وقال الشهود، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هرعت إلى مكان الحادثة بسرعة، وأطلقوا نيران أسلحتهم الرشاشة وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بشكل مكثف تجاه الشبان وأهالي البلدة.
واندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال بالقرب من الجدار المحطم، ما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين بأعيرة معدنية وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، نُقلوا على إثرها إلى مستشفي بلدة أبو ديس، بالقدس المحتلة.
وجدار الفصل هو عبارة عن جدار طويل تبنيه "إسرائيل" في الضفة الغربية قُرب الخط الأخضر، يهدف لإعاقة حياة السكان الفلسطينيين، إضافة إلى ضم أراض من الضفة الغربية إلى "إسرائيل".
ليس بعيداً عن القدس المحتلة، ذكرت مصادر طبية فلسطينية، أن سبعة عشر فلسطينياً أُصيبوا بالأعيرة المعدنية، وحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات اندلعت مساء (الجمعة)، بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال في مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة الغربية.
وفي مخيم الجلزون، أصيب أحد عشر شاباً بالرصاص الحي، في مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال بالمخيم الواقع شمال رام الله.
وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين على مدخل المخيم، وصوب المواطنين المستخدمين الطريق الموصل إلى القرى الشرقية بمحافظة رام الله والبيرة، بأسلحة كاتم صوت، ما أدى إلى وقوع عدد من الإصابات.
كما أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساحات زراعية في قرية "نعلين" غرب رام الله، وأصابت العشرات بحالات اختناق، خلال قمعها مسيرة سلمية لأهالي القرية خرجت تنديداً بالاستيلاء على أراضيهم لصالح بناء جدار الضم والتوسع.
وفي قرية بلعين برام الله، أُصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، إثر قمع الاحتلال للمسيرة الأسبوعية المناهضة للاستيطان والجدار، التي جاءت هذا الأسبوع في إطار إحياء الذكرى الـ65 للنكبة.
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين إن جنود الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والغاز المسيل للدموع، والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين عند وصولهم للأراضي المحررة ’محمية أبو ليمون’ بالقرب من جدار الضم والتوسع، ما أدى لإصابة العشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات اختناق، إضافة لاحتراق أشجار زيتون.
وشارك في المسيرة، التي دعت إليها ’اللجنة الشعبية’ في بلعين، وزير الأوقاف والشؤون الدينية محمود الهباش، على رأس وفد من الوزارة، إضافة لأهالي القرية والمتضامنين الأجانب ونشطاء سلام إسرائيليين.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، والحرية لفلسطين.
وفي قرية دير جرير شرق رام الله، أُصيب أربعة مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق، بمواجهات مع قوات الاحتلال.
وقال رئيس مجلس قروي بلدة دير جرير "عماد علوي": "إن قوات الاحتلال أمطرت أهالي القرية، ومعهم مواطنون من قرى المنطقة الشرقية لمحافظة رام الله والبيرة، ومتضامنون أجانب، بقنابل الغاز المسيل للدموع فور انتهائهم من أداء صلاة الجمعة على أراضيهم المهددة بالمصادرة لصالح مستوطنة (عوفرة) المقامة على أراضي المنطقة، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق، واحتراق مساحات شاسعة، من الأراضي الزراعية.
وأفادت مصادر فلسطينية وشهود عيان، أن ثلاثة فتية أصيبوا بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب إصابة عشرات المواطنين بالاختناق، في مواجهات مع قوات الاحتلال على مدخل بلدة سلواد، شرق رام الله.
وفي محافظة قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة "كفر قدوم" الأسبوعية المناهضة للاستيطان، واستهدفت منازل المواطنين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق.
وأفاد مصادر فلسطينية، أن العشرات من جنود الاحتلال هاجموا المشاركين في المسيرة بشكل وحشي، وأطلقوا قنابل الغاز تجاههم وتجاه منازل المواطنين، ما أدى لإصابة العشرات، بينهم متضامنون أجانب، بحالات اختناق.
وإلى بيت لحم جنوب الضفة الغربية، قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مسيرة "المعصرة" الأسبوعية السلمية المناهضة لجدار الضم والتوسع الاستيطاني.
وأفاد منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في المدينة، حسن بريجية، أن جنود الاحتلال اعترضوا المسيرة واعتدوا على المشاركين فيها بالضرب ومنعوهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار.
وينظم الفلسطينيون تظاهرات أسبوعية "مقاومة شعبية سلمية" في عدد من قرى الضفة الغربية تحظى بدعم رسمي من السلطة الفلسطينية وحركة فتح وفصائل منظمة التحرير للاحتجاج على بناء جدار الفصل والاستيطان الإسرائيلي.