غزة / سما / فشل مساعد وزير الداخلية المصري، لامن الموانيء في مهمته الموكل اليها من وزير الداخلية شخصيا اللواء محمد ابراهيم الذي اوفده لمعبر رفح البري لاقناع افراد الشرطة المحتجين من اعادة فتح معبر رفح البري امام حركة تنقل المسافرين الفلسطينيين عبر المعبر . وقد عبر افراد الشرطة في معبر رفح عن رفضهم السماح لمساعد الوزير بالدخول الى المعبر واكتفوا باللقاء به عند البوابة الخارجية لمعبر رفح، مؤكدين له باستحالة اعادة فتح المعبر حتى اطلاق سراح زملائهم الجنود السبعة المخطوفين. وصرح مصدر سيادي بالعريش بان اعداد العالقين الفلسطينيين قد تزايد الي قرابة 500 عالق فلسطيني حتى مساء الجمعة بسبب اغلاق الشرطة المصرية لمعبر رفح البري صباح اليوم الجمعة وقد تزايدت اعداد العالقين الفلسطينيين من المرضي والطلاب والعائدين من العمرة . وتوجه العالقون الفلسطينيون للاقامة بشاليهات وفنادق مدينة العريش واعداد العالقين مرشحة للزيادة اليوم السبت لتصل الى الف عالق فلسطيني وفي ضوء تلك الازمة عقد اللواء عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء اجتماعا طارئا، بحضور مدير امن شمال سيناء اللواء سميح بشادي وقيادات عسكرية واستخباراتية لوضع خطط لاحتواء ازمة العالقين الفلسطينيين اذا استمرت ازمة الجنود المختطفين . من جهته دعا إسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة، الحكومة والفصائل الفلسطينية بمطالبة الجهات المصرية بالاعتذار "للإهانة التي تعرض لها الفلسطينيون على معبر رفح البري". وقال شهوان في تصريح له على صفحته الرسمية بموقع (فيس بوك) الجمعة: "لقد تواصل معي عدد من الأشخاص الذين جرى احتجازهم كرهائن ولاقوا الويلات، وتم تهديدهم بإطلاق النار عليهم من قبل الشرطة المصرية". وأضاف: "ما حصل لأهلنا وشعبنا اليوم على معبر رفح مرفوض، ويجب على الحكومة أن تطالب الجهات المصرية بالاعتذار لما حدث للنساء والاطفال من إهانة وخوف بعد تهديد الشرطة المصرية، لا لشيء سوى أنهم من غزة". وطالب شهوان الفصائل بأن يكون لها ردٌ موحد يصل للرئاسة المصرية بشأن الإهانة على معبر رفح. ويفترش مئات الفلسطينيين الأرض مساء اليوم؛ تمهيدًا للمبيت أمام المعبر، الذي أغلقته السلطات المصرية صباح الجمعة في كلا الاتجاهين، في خطوة احتجاجية على اختطاف 7 مجندين مصريين في سيناء أمس الخميس. وكان ماهر أبو صبحة مدير الإدارة العامة للمعابر والحدود بغزة قال "إنه لا يوجد قرار رسمي بإغلاق المعبر، وأن ما حدث صباح اليوم عبارة عن احتجاج من قبل الجنود والضباط المصريين على حادثة اختطاف زملائهم أمس في سيناء حتى يتم الإفراج عنهم".