غزة سما أكدت حكومة غزة تمسكها والشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة، وعدم التخلي عن أي ذرة من تراب فلسطين. وقالت الحكومة في ختام اجتماعها الأسبوعي، الثلاثاء،:"إن شعبنا الفلسطيني قدم نموذجا عظيما طوال ستة عقود وأكثر في الصبر والصمود والتضحية وقدم عشرات الآلاف الشهداء والأسرى والجرحى في سبيل إبقاء فلسطين أرضا عربية وإسلامية، وأن يعود اللاجئون والنازحون إلى أرضهم وقراهم التي هجروا منها وعقدت الحكومة اجتماعها الأسبوعي برئاسة نائب رئيس الوزراء م.زياد الظاظا حيث ناقشت عددا من القضايا السياسية والأمنية والإدارية. وشددت على أن أي محاولة للنيل من حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة ستبوء بالفشل، لافتة إلى أن الشعب سيتصدى لهذه المحاولات بكل قوة. وأشادت الحكومة بصمود الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، داعية إياهم إلى المزيد من الوحدة والالتفاف حول حقوقه المشروعة، ونبذ الخلافات. وفي سياق آخر أدانت الحكومة استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لمدينة القدس، واعتقال مفتي القدس، معتبرة إياه تطوراً خطيراً تجاه الرموز الدينية. كما استنكرت محاولات الاحتلال الشروع في سن قانون يسمح لليهود بالصلاة في الأقصى، وسماحه لآلاف المستوطنين لرفع شعارات عنصرية وأعلام إسرائيلية على حائط البراق وفي البلدة القديمة في القدس، محذرة من محاولات لتقسيم الأقصى. وطالبت الحكومة جميع الأطراف العربية والإسلامية والدولية خصوصا جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي إلى ضرورة التحرك السريع لاتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المسجد الأقصى المبارك من مخططات الاحتلال وتقديم الدعم الكامل لمواطني القدس وتعزيز صمودهم. وأكدت أن حكومة الاحتلال تمنح الحماية الكاملة والتغطية لاعتداءات المستوطنين وتشجعهم على المضي قدما في ارتكاب الجرائم، داعية المواطنين للتصدي للمستوطنين بكل السبل المشروعة وردعهم. وفي سياق آخر استهجنت الحكومة حملة التحريض الإعلامي التي شنتها بعض الجهات ضد الشيخ العلامة د. يوسف القرضاوي وزيارته لغزة، معتبرة التصريحات التي أطلقت حول منحه جواز سفر فلسطيني تصريحات مبتذلة وخارج إطار المعاني الوطنية وتعيد إلى المربع الأول من التراشق الإعلامي. كما استنكرت قيام عدد من المسئولين في منظمة التحرير بإجراء مفاوضات سرية مع الاحتلال، مؤكدة أن إعلان منظمة تجميد المفاوضات مع الاحتلال كان كاذبا ومحاولة لامتصاص الرأي العام. وحذرت من التنازل عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدة أنها سياسة لا تعبر عن الشعب الفلسطيني. كما دعت الحكومة حركة فتح إلى حل خلافاتها الداخلية بطريقة سلمية، محذرة من اللجوء إلى العنف والفوضى والفلتان الأمني. وكانت وقعت عدد عمليات حرق وتفجير لبعض سيارات قيادات فتحاوية في غزة خلال الاسابيع الماضية، في إطار الخلافات الداخلية التي تعصف بالحركة. وأكدت أنها لن تسمح "لأي كان" إعادة الفلتان والفوضى إلى ساحة القطاع، ومنعها لأي عبث بالأمن الفلسطيني الداخلي. وفي موضوع آخر نددت الحكومة بالهجمات الإرهابية التي شنت ضد قرية الريحانية التركية والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء، معبرة عن أملها لتركيا الأمن والسلامة والاستقرار.