رام الله/ سما/ قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، إن الأسرى داخل سجون الاحتلال خاصة القدامى منهم يترقبون بحذر وأمل التحرك السياسي باتجاه استئناف المفاوضات وهم يأملون بإطلاق سراحهم وإنهاء معاناتهم الطويلة. وأوضح قراقع أن أية عودة لاستئناف المفاوضات يجب أن تبدأ بإطلاق سراح الأسرى، وهذا ما أكد عليه الرئيس والقيادة الفلسطينية وتم إبلاغه لكافة الأطراف الدولية، وأن أي نكسة في ملف الأسرى ستترك آثارا خطيرة على الأسرى والشعب الفلسطيني. وأشار إلى أن ملف الأسرى لم يعد ملفا هامشيا فقد ارتقى إلى المستوى السياسي والوطني، وأصبح استحقاقا استراتيجيا ككل القضايا المصيرية الأخرى وتحولت قضية الأسرى إلى محك لمدى مصداقية حكومة إسرائيل في بناء سلام عادل مع الشعب الفلسطيني. وقال الأسير عامر عامر إن الأسرى بالسجون يعيشون حالة تشبه الحرب بسبب تصعيد الممارسات الإسرائيلية ضدهم، خاصة الإهمال الطبي وسياسة التفتيشات والاقتحامات الوحشية ووجه رسالة إلى الرئيس قائلا: ’كافة الأسرى يتطلعون في هذه الأيام إليك كقائد ورئيس لشعبنا ويثمنون موقفك بالإصرار على إطلاق سراح الأسرى كجزء من الحل السياسي ورفضك الخضوع للمساومات والضغوطات الإسرائيلية. وفي ذات السياق، قام قراقع بجولة ميدانية، زار خلالها عددا من الأسرى الذين حرروا مؤخرا من سجون الاحتلال في قرية بيت دجن بنابلس وهم عامر الحلواني الذي قضى 10 سنوات وزكي عبد الجليل الذي قضى 7 سنوات. ورافق قراقع خلال زيارته وفد من وزارة الأسرى والأسرى المحررين وعلى رأسهم احمد أبو السكر. وقام الوفد بتقديم التعازي بوفاة والدة الاسير المريض والمعاق عثمان الخليلي في بيت العزاء في مدينة نابلس.