الخليل/ سما/ أكّد الصحفي المفرج عنه من سجن وقائي الخليل عمر أبو عرقوب أن سبب اعتقاله لدى الجهاز هو حصوله على بعض مقاطع الفيديو التي تمّ تصويرها داخل أقسام سجن النقب الصحراوي، من أجل إنتاج فيلم وثائقي يجسد حياة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال.وأضاف أنّه كتب فكرة الفيلم وأعدّ خطة لإنتاجه وبدأ بعرضه على المؤسسات الإعلامية التي يمكن أن تتبنى إنتاجه، ومن بين هذه المؤسسات كانت وزارة الأسرى الفلسطينية، وبعض الفضائيات.ويتابع: ما حدث أن جهاز الأمن الوقائي وصلته معلومات حول هذه الفيديوهات وطبيعة ما تحتويه والمصدر الذي حصلت منه عليها، وبعد يومين من التحقيق اقتنع المحقّقون أنّ الموضوع يدور حول إنتاج فيلم وثائقي ليس أكثر، وصادر حاسوبي وفلاش كنت وضعت عليها هذه الفيديوهات البسيطة.ويشير إلى أنّ مدير التحقيق قال له قبل الإفراج عنه "وصلتنا عنك معلومة معينة وكنا حابين نتأكد منها وطلعت غير صحيحة، ويمكنك الخروج من السجن"، مضيفا: سألته هل هناك مشكلة في هذه الفيديوهات قال لي لا يوجد مشكلة فيها وإنما كانت لدينا معلومات حول موضوع معين ولا شيء يدينك، وأبلغني بان أعود يوم الثلاثاء في العاشرة صباحا إلى مقر الجهاز لمقابلة ضباط التحقيق، ولأخذ جهاز الحاسوب والفلاش خاصتي بعد فحصها.ويبين أبو عرقوب أن كل جولات التحقيق خلال اليومين الماضيين كانت حول طبيعة هذه الفيديوهات وكيفية حصوله عليها، وعن عمله الصحفي بشكله العام.ويشير إلى مقابلته في جهاز المخابرات الفلسطيني بعد استدعائه السبت الماضي، وأفرج عنه يومها على أن يعود لمقابلته يوم السبت المقبل، دون أن يوجه له أيّ تهمة.ويكشف الصحفي عن قيام المحقّقين بفتح بريده الإلكتروني، والفيسبوك الخاص به، وبريد العمل الرسمي، لافتا إلى أنّ جميع هذه الحسابات مراقبة.