خبر : اسرائيل تحث اقامة مدينة فلسطينية جديدة قرب أريحا../ معاريف

الإثنين 13 مايو 2013 03:14 م / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل تحث اقامة مدينة فلسطينية جديدة قرب أريحا../ معاريف



  في الوقت الذي يوشك بناء أول حي في مدينة روابي الفلسطينية الجديدة بين رام الله ونابلس على الانتهاء ، علمت "معاريف" بان الادارة المدنية تنكب في هذه الايام على مخططات متقدمة لاقامة مدينة فلسطينية اخرى – نويعمة. وحسب الخطة، فان المدينة التي ستقوم في غور الاردن، قرب أريحا، ستضم في نهاية المطاف عشرات الاف السكان. ولغرض تطبيق الخطة الطموحة ستنقل دولة اسرائيل الى السلطة الفلسطينية قرابة الفي دونم من اراضي المجلس الاقليمي غور الاردن. وفي مجلس "يشع" للمستوطنين يقولون ان "هذا مسرح عبث. الحكومة تجمد البناء لليهود، أما للفلسطينيين فانها تعطي اراضي الدولة هدية". وفي الادارة المدنية يدعون بالمقابل بان اقامة نويعمة ستقلص ظاهرة البناء غير القانوني لدى الفلسطينيين. واعترف مصدر في الادارة أمس في حديث مع "معاريف" بان مؤخرا اتخذت قرارات بالمضي قدما في عدة مخططات هيكلية "تجعل القرصنة الفلسطينية في المنطقة شرعية". حدائق ومباني عامة في السنوات الاخيرة صعدت بين الحين والاخر الى العناوين الرئيسة الخطة لاقامة المدينة الفلسطينية روابي، ولكن البناء المزمع لنويعمة يدل على أن هذه لن تكون خطوة لمرة واحدة. فقد أصبحت اقامة مدن فلسطينية في اراضي يهودا والسامرة سياسة. "في مناطق السلطة توجد مناطق عديدة يمكن اسكانها، ولكن دولة اسرائيل تحدث بناء الاف وحدات السكن للفلسطينيين بالذات في مناطق ج"، قالت محافل في مجلس "يشع". "نحن نأمل الا يكون رئيس الوزراء على علم بهذه الاجراءات وأن يفي بوعده قبل نحو نصف سنة باصدار عطاءات بناء للبلدات اليهودية في يهودا والسامرة. وفي المرحلة الاولى من المتوقع أن ينتقل الى نويعمة، التي ستكون محاذية لاريحا ومستوطنة يتاف، نحو 8 الاف نسمة يسكنون في 1.140 وحدة سكن. وسيتشكل الحي الاول في المدينة من منازل خاصة يقع كل واحد منها على مساحة نصف دونم. وستكون نويعمة مدينة مخططة بخلاف باقي مدن السلطة الفلسطينية (باستثناء روابي). وستكون وفيرة بالاراضي المفتوحة لرفاه سكانها وتتضمن مباني عامة عديدة. كما أن شبكات المياه، المجاري، الكهرباء والاتصالات ستكون حديثة. باختصار، ستكون نويعمة مكانا مختلفا جدا عن المدن القديمة للسلطة الفلسطينية. وحسب الخطة المطروحة، فان بعضا من سكانها سيكونون فلسطينيين يشترون منازلهم في السوق الحرة، وآخرون سيكونون بدوا يسكنون بشكل غير قانوني على اراضي الدولة في منطقة اريحا. وأقرت الادارة المدنية المشروع الذي تقدم له الاسناد في كل لجان التخطيط وقريب ستنشر في الصحف اعلانات تدعو الجمهور الغفير الى التقدم بالاعتراضات على الخطة كما هو دارج في كل مشروع بناء كبير. وزير الدفاع سيدرس الخطة             هذا والتقى الاسبوع الماضي رؤساء السلطات في يهودا والسامرة في جلسة عمل اولى مع وزير الدفاع الجديد بوغي يعلون. أما دافيد الحياني، رئيس مجلس غور الاردن الذي يفترض أن يؤخذ من اراضي منطقته في صالح نويعمة، فقد احتج بشدة امام الوزير على الخطة. وساند يعلون نشاط الادارة المدنية، ولكنه وعد باعادة دراسة الموضوع.  وفي حديث أجراه الحياني مع "معاريف" قال انهم "يعطون جائزة لخارقي القانون، للفلسطينيين الجناة الذين استقروا بالسرقة على اراضي الدولة والان يحصلون على الاف الدونمات كهدية. هذه خطة هاذية ومغامرة ستخنق بلدات في المجلس. اذا ما خرجت الى حيز التنفيذ، فاني سأبدأ ايضا بتشجيع سكاني على غزو اراضي الدولة. يتبين بان لهذا السلوك الاجرامي توجد جائزة مجزية على نحو خاص".