رام الله / سما / أفاد تقرير صدر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين اليوم الإثنين، بأن ظاهرة الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية تتصاعد في سجون الاحتلال، بسبب الإهمال الطبي وقلة العلاج. وأشار التقرير إلى أن إدارة سجون الاحتلال لا تقدم العلاج النفسي والاجتماعي للحالات المرضية المصابة بأمراض عصبية، بل تزجهم في زنازين انفرادية، ما يؤدي إلى تدهور أوضاعهم النفسية وبشكل خطير للغاية. وذكر التقرير عددا من الحالات المرضية التي رصدها محامو الوزارة خلال زياراتهم الأخيرة للسجون، وهي : - الأسير زكريا محمد طه كفارنة (38 عاما) سكان غزة، المحكوم 20 عاما، ويعاني من آلام مستمرة في الظهر، وضعف في النظر في عينه، بالإضافة إلى معاناته من آلام في المعدة والاثني عشر والكلى. ووفقا لإفادة الأسير كفارنة،لا يقدم له العلاج اللازم، وأطباء ’مستشفى الرملة’ قرروا له فحوصات لم يحدد موعدها حتى الآن. مشيرا إلى أنه يتعرض لسياسة الإهمال الطبي المتعمدة كما يحصل مع كثير من الأسرى المرضى. - الأسير محمد جبران خليل (30 عاما) سكان رام الله، المحكوم بالمؤبد، ويقبع في زنازين سجن عسقلان، ويعاني من أمراض نفسية وعصبية، ولا يعطى سوى المسكنات المهدئة، وتصيبه حالات عصبية حادة بين فترة وأخرى. وقال محاميه إنه يتعرض للضرب والقمع من قبل السجانين، ويبقى مقيدا من يديه وقدميه بدلا من علاجه وإخراجه من العزل، بالإضافة إلى أسير آخر يعاني من اضطرابات نفسية، يقبع أيضا في زنازين العزل وهو ليث مشعل. - الأسير شادي محمود غبيش (37 عاما) سكان رام الله، معتقل منذ السادس عشر من نيسان الماضي، وهو مختل عقليا، وكان يعالج قبل اعتقاله في مستشفى النخبة ولدى مركز علاج ضحايا التعذيب. وأفاد محاميه بأن غبيش تصيبه حالات توتر وتصرفات غير واعية، وإدارة سجن ’رامون’ نقلته أكثر من مرة إلى الزنازين وربطته في السرير، الأمر الذي أدى إلى تفاقم وضعه الصحي. وحذرت الوزارة في بيانها، من خطورة وضع الأسير فضل الكركي الذي حاول الانتحار في سجن ايشل، عندما دخل الحمام وحاول الانتحار عبر ضرب رقبته بشفرة حادة، لولا انتباه سائر الأسرى الذين وجدوه ملقيا على الأرض ينزف بالدماء، حيث استدعوا طبيب السجن وتم نقله إلى العيادة.