القاهرة سما طالب سفير دولة فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير بركات الفرا، اليوم الأحد، الأمين العام للجامعة العربية، باستدعاء السفراء الأوروبيين المعتمدين في القاهرة، لكي يبلغوا بالممارسات والانتهاكات الإسرائيلية التي تمارس في القدس والمسجد الأقصى، التي سوف تؤدي إلى ويلات في المنطقة.وقال الفرا، في كلمة له أمام اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين لمناقشة الاعتداءات الإسرائيلية على القدس، إن هناك استخفافا إسرائيليا بالأمتين العربية والإسلامية، معربا عن تخوفه من أن تلقى القدس نفس مصير الأندلس.وقال مندوب دولة فلسطين بالجامعة العربية، أن إسرائيل تعمل من أجل أن يسود المنطقة القلق والاضطراب. وتساءل هل هذا رد على زيارة الوفد الوزاري العربي إلى واشنطن؟ أليس هذا الموقف شبيها بموقف الإدارة الإسرائيلية على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في جامعة القاهرة حيث ردت بتسريع الاستيطان!!، وطالب باستدعاء السفراء الأوروبيين في القاهرة، وأن يحذروا من أن هذه الممارسات سوف تؤدي إلى ويلات في المنطقة.ومن جانبه، شدد مندوب مصر الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عمرو أبو العطا، على أنه يتعين التحرك السريع وإقامة اتصالات مكثفة مع القوى الدولية للتدخل الفوري لوقف الإجراءات الإسرائيلية الأحادية والاستفزازية على مدينة القدس لما لهذه المدينة من مكانة رفيعة في نفوس العرب والمسلمين.وقال أبو العطا: ’يجب أن يمثل اجتماعنا رسالة واضحة وسريعة لكافة الأطراف الفاعلة خاصة الراعية لعملية السلام بأننا لن نقبل بأفعال المتطرفين والاستهزاء بمشاعر المسلمين واستمرار الانتهاكات الإسرائيلية، مشددا على العواقب الوخيمة للتقاعس في مواجهة هذه الانتهاكات’.من جهته، قال سفير الأردن في مصر مندوبها لدى الجامعة العربية بشر الخصاونة، إن إسرائيل تضرب بعرض الحائط مقررات الاتفاقيات الدولية، والقرارات الأممية، والقواعد الأخلاقية .وأشار إلى الرعاية التاريخية لعاهل الأردن الملك عبد الله الثاني للمقدسات في القدس، والتي تم التأكيد عليها في اتفاقية مع رئيس دولة فلسطين محمود عباس في 31 آذار الماضي.وطالب سفير الأردن بالتصدي بحزم لعمليات تهويد القدس، وأن تتولى الأوقاف الإسلامية حماية وصيانة الأقصى، مشيرا إلى أن الأوقاف الأردنية لعبت الدور الأساسي، في حماية المقدسات وصيانتها.من جانبه، قال سفير الجزائر بالقاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية نذير العرباوي، إن هذه الممارسات تعد انتهاكا للقانون الدولي والإنساني، وتفرض علينا اتخاذ مواقف جدية والقيام بتحرك سريع فاعل، وأن نستصرخ الضمير العالمي للدفاع عن المقدسات، للتصدي لهذه الممارسات الإسرائيلية، ووضع حد لهذا السلوك .من جانبه، شدد سفير المملكة المغربية في مصر ومندوبها لدى الجامعة العربية محمد سعد العلمي، على أن اقتحام باحة الأقصى المبارك، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، يقوض الجهود المبذولة، للتوصل لتسوية حل الدولتين، وتعمق الهوة بين الأطراف المعنية بالحوار، وتدفع المنطقة نحو مزيد من التوتر والاحتقان.ودعا مندوب المغرب إلى تعزيز صمود المقدسيين على المستويين الاقتصادي، والتصدي لإغلاق المؤسسات الفلسطينية الحيوية في القدس، وفك الحصار الذي تفرضه إسرائيل عليها لعزلها عن محيطها الفلسطيني، وهي الجهود التي تحرص عليها وكالة بيت المال القدس التي يرأسها الملك محمد السادس، من خلال برامج لتحسين أوضاع المقدسيين الاجتماعية والمعيشية ودعم صمودهم.وضم وفد فلسطين: المستشار أول وفيق أبو سيدو، والمستشار ميساء هدمي، وسكرتير ثان آسيا الأخرس، والدبلوماسية جمانة الغول، وجميعهم من مندوبية فلسطين بالجامعة.