خبر : زعماء عرب يشكون قطر وتركيا للرئيس الامريكي اوباما لدورهما في الازمة السورية

السبت 11 مايو 2013 02:46 م / بتوقيت القدس +2GMT
زعماء عرب يشكون قطر وتركيا للرئيس الامريكي اوباما لدورهما في الازمة السورية



واشنطن / وكالات / كشف مسؤولون أميركيون وعرب أن العديد من زعماء الدول العربية الحليفة للولايات المتحدة اشتكوا أثناء لقاءاتهم بالرئيس الأميركي باراك اوباما وكبار مساعديه من المخاطر التي قد تترتب على دور قطر وتركيا في تمويل وتسليح جماعات المعارضة المسلحة التي تتبنى التوجهات الإسلامية المتشددة بمن فيهم الإخوان المسلمين. وكان أوباما اجتمع في البيت الأبيض الشهر الماضي مع كل من ملك الأردن عبد الله الثاني وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان ووزير الخارجية السعودي سعود الفيصل. وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" إن هؤلاء الثلاثة إلى جانب زعماء عرب آخرين دعوا الرئيس أوباما إلى أن تأخذ الولايات المتحدة زمام المبادرة في جسر الانقسامات بين دول المنطقة حول سوريا. معربين عن مخاوفهم من أن ما يجري في سوريا قد يعزز التطرف ويطيل أمد حكم الرئيس السوري بشار الأسد. وقد أعرب الزعماء الثلاثة للرئيس أوباما عن قلقهم من أن الدعم الذي تقدمه قطر قد عزز موقع جبهة النصرة. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عربي كبير لم تفصح عن هويته قوله "إن الرئيس والولايات المتحدة هم فقط من يستطيع تحجيم دور قطر". والدول الخمس كانت تتفق في ما بينها على دعم الجماعات المعارضة المسلحة في سوريا ضد حكم الرئيس الأسد لكن الدول الثلاثة ومعها دول أوروبية إلى جانب الولايات المتحدة أعربت عن مخاوفها من أن تقع الأسلحة التي تمولها قطر وتركيا بأيدي المتطرفين، الأمر الذي تسبب في انقسام البلدان التي تؤيد الإطاحة بحكم الرئيس الأسد إلى معسكرين أحدهما يضم قطر وتركيا، وهما بلدان تعول الولايات المتحدة على دورهما في تسريع التوصل إلى إقامة حكم انتقالي في سوريا ودفع عملية تسوية الصراع العربي الإسرائيلي إلى أمام. ويزعم مسؤولون عرب أن بلادهم لم تضغط على البيت الأبيض لغزو سوريا أو استخدام الطائرات الحربية لقصف مواقع داخل سوريا بل يأملون-بدلا من ذلك- إلى أن يقوم الرئيس أوباما بدور أكبر في دعم ما يسمونهم "المعتدلين" داخل المعارضة السورية وتوحيدها وإزاحة العناصر المتطرفة التي تهدد الأقليات السورية. وكان أوباما اجتمع يوم 23 نيسان (إبريل) الماضي مع أمير قطر الشيح حمد بن خليفة آل ثاني فيما سيجتمع يوم الخميس المقبل مع رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان، الذي كشف عن رغبته في أن تقوم الولايات المتحدة بفرض منطقة حظر جوي فوق سوريا وأن يقوم حلف الناتو في توفير الحماية لتركيا. وفي هذا الشأن قال القائد الأعلى لقوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) الأدميرال جيمس ستافريديس إن هناك عدداً من الأمور التي يمكن لـ"ناتو" القيام بها، إذ ينبغي أن يقوم بحماية حدوده وهو ما يعني حماية تركيا التي هي عضو فيه ومساعدة الدول التي تتعامل مع تدفق أعداد كبير من اللاجئين عبر حدودها "وأن نضع مزيدا من الضغط الدبلوماسي وهذا ما أعتقد أننا نقوم به". وأضاف في مقابلة مع مجلة "اتلانتيك" حول دعوات تسليح المعارضة السورية "إن المناقشات التي تجري هي من الذين سنسلحهم وما الذي سيحدث لهذه الأسلحة بعد ذلك". وحذر ستافريديس من مخاطر انهيار سوريا وقال "إنني لن أفاجأ أن أرى سوريا تتفكك بالكامل وأعتقد أن هذا يشكل خطرا". من جانب آخر قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية باتريك فنتريل ان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أجرى مجموعة من الاتصالات بـشركاء أميركا حول سوريا، مؤكداً بقاء بلاده على اتصال قوي بالمعارضة السورية. وأضاف ان "اتصالنا بالمعارضة (السورية) ما زال قوياً، والسفير (الأميركي لدى سوريا روبرت) فورد في تركيا وكان قريباً جداً من الحدود (مع سوريا)، لكنه ما زال يتواصل بشكل كبير مع المعارضة، تماماً كما فريقه، للنظر في حاجاتها وبما هو أكثر فعالية للقيام به". وقال: "نحن نتحدث عن مساعدات بقيمة مئات ملايين الدولارات، ونتأكد من أن تصل إلى الجهات الصحيحة بناء على حاجاتها". وذكر ان كيري أجرى اتصالات مكثفة بشركاء حول سوريا، وهو على اتصال مع مجموعة واسعة من الأطراف المعنية. وأوضح ان كيري قام بعدة اتصالات أحدها برئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني ووزيري الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والتركي أحمد داوود أوغلو.