القاهرة / أ . ش . أ / أعلن عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، رفضه التام أن يكون الحكم الدستوري والديمقراطي والقومية العربية ضحايا الأحداث والتطورات السياسية التي وقعت في العالم العربي خلال العامين الماضيين. وانتقد موسى، في مداخلته اليوم أمام الجلسة الأولى لمنتدى الاقتصاد العربي، بعنوان "العالم العربي وكيفية الانتقال إلى الاستقرار" المنعقد حاليا في بيروت، وصف الربيع العربي بالثورات في بعض الدول العربية، معتبرا أن هذا الوصف غير منطبق على ما جرى في الوطن العربي، قائلا "إنها ليست ثورات للربيع العربي أو انتفاضات عربية ولكنها حركة تغيير ثورية جذرية قامت بها الشعوب العربية لإحداث التغيير". وقال إننا نعيش في القرن الـ21 وله تداعايته، ومتطلباته وستفرض نفسها علينا شئنا أم أبينا، وأن الشباب العربي الذي يتجاوز 60 في المائة من السكان لن يقبل ما كنا نقبله في الماضي، مضيفا أن أماله عريضة والتحديات كبيرة أمام النظم القائمة والناس تعتبر أن الدولة التي انتهجت أفكارا متطرفة قد فشلت، داعيا إلى إعداد دساتير عصرية تلبي حاجات المجتمع لاننا أمام تطور كبير للحركة الدستورية وهي سائرة ولن تنتهي. وعن الديمقراطية في الوطن العربي أكد أنها هي الحل الحقيقي وأتت بحكام جدد وهي النتيجة الوحيدة التي نتجت عن الثورات قائلا "إننا لازلنا في سنة أولى ديمقراطية ولن يكون هناك تراجع عن الديمقراطية التي أصبحت أملا أمام الناس". وتحدث الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل وزير الاستثمار السوداني عن الحراك في الدول العربية، مؤكدا أن الوطن العربي ينظر إلى مصر وما ستحققه من نتائج حتى يمكن البناء عليه مستقبلا. في حين أعلن الدكتور بول سالم مدير مركز كارينجي للشرق الأوسط أن تطورات كبيرة أخرى ستحدث في الوطن العربي وأن الأمر لن يكون قاصرا على ما وقع في تونس وليبيا ومصر واليمن وسوريا لكن ستشهد دول عربية أخرى تطورات سياسية نظرا للمتغيرات المحلية والإقليمية.