غزة سما طالب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الخميسبضرورة تحقيق المصالحة الوطنية الداخلية وتوحيد الفلسطينيين، مطالبًا الأمة العربية والإسلامية بالإعداد للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك كونه يتهدده الخطر. وقال القرضاوي خلال افتتاح مؤتمر نصرة الأقصى والأسرى بالجامعة الإسلامية بغزة إنه "لا يجوز أن تبقى الضفة في جهة وغزة في جهة أخرى، وسنعمل على توحيد الفلسطينيين الذين نؤمن أنهم سيصلون إلى حقهم، وكل من يدعم الانقسام مجرم، ونريد قيادة موحدة لفلسطين". وتابع "نريد حشد الدعم لفلسطين أعدل قضية في العالم، وسنسعى للوصول إلى حقوقنا، ولن نتنازل أو نعترف بإسرائيل"، داعيًا الأمة العربية والإسلامية إلى حشد النصرة والدعم المادي المعنوي لها. وحذر القرضاوي من خطورة الأوضاع في مدينة القدس المحتلة بفعل التهديدات التي تحيق بالمسجد الأقصى المبارك، قائلًا "المخاطر لا تزال تتهدد الأقصى، ولا ندري متى يقوم الاحتلال بخطته الأخيرة، وربما يفاجئوننا، فماذا أعددنا لنصرته". ورفض القرضاوي المفاوضات التي تتبناها السلطة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي برعاية أمريكية، قائلا "لا بد من إعادة الحق العادل، ولا نقبل المزايدات والملاعبات والمحاورات التي يجريها الفلسطينيين مع الاحتلال". وقال القرضاوي "على رقابنا ودمائنا وأرواحنا لا يمكن أن تمر هذه الأمور، سنظل نجاهد بأموالنا وأنفسنا حتى نصل لحقنا مؤكدا أهل غزة مثال حي على الصمود والانتصار، وأنتم لم تفضحونا أمام الناس في الدفاع عن أرضكم". وقل القرضاوي انه زار غزة في عام 1957 عندنا كان مبتعثا من وزارة الاوقاف الاسلامية للعريش وجاء الى غزة بدعوة من الشيخ هاشم الخزندار والقى محاضرتين فيها. ووقع القرضاوي على وثيقة القدس وعدم التنازل عن الحق الفلسطيني، فيما منحته الجامعة الإسلامية بغزة درجة الدكتوراه الفخرية وذلك تقديرا لدوره في خدمة الدعوة الإسلامية.
