غزة / سما / منح رئيس وزراء الحكومة بغزة، إسماعيل هنية، صباح اليوم الخميس، رئيس اتحاد علماء المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي الجنسية الفلسطينية وسلمه جواز سفر فلسطيني يحمل شعار السلطة الفلسطينية . وقام هنية بتسليم القرضاوي هوية وجواز سفر فلسطينيين خلال استقباله والوفد المرافق له والذي يضم الرئيس السوادني الأسبق عبد الرحمن سوار الذهب، والذي منحه هنية ايضا الجنسية الفلسطينية ،ووفد مجلس النواب البحريني ووفد علماء الدين ،وذلك في مقر مجلس الوزراء جنوب مدينة غزة. الى ذلك قال العلامة يوسف القرضاوي الذي وصل غزة امس الاربعاء، أنه يزور غزة للمرة الثالثة بعد أن زارها عامي 57 و58 حين كان مدرساً في سيناء، وأنه زار مدن الضفة الغربية حين كانت فلسطين تحت الحكم الملكي الأردني كدولة موحدة. وأضاف "إننا على يقين أن الشعب الفلسطيني سينتصر، فلم يدخل معركة إلا وانتصر فيها على الإسرائيليين .. سننتصر لأننا أصحاب حق وسينتصر الإسلام لأن هذه سنة الله في الأرض، أن ينتصر العدل على الظلم، كما حصل في مصر وليبيا واليمن ويحصل الآن في سوريا .. ولن يتخلى الله عنا ولا بد أننا سنحتفل بنصر الإسلام". وتابع "جئنا لنحيي صمود الشعب الفلسطيني .. وما نريد إلا أن تكون فلسطين موحدة ومحررة بالكامل .. وهيأ الله لي أن أزور غزة في ظل ثورات الربيع العربي، وفي عهد جديد للأمة التي طردت، ولا زالت تطرد، وتقاتل الطغاة في سوريا وغيرها .. جئنا لنتعهد معا بتحرير غزة وفلسطين شبرا – شبرا .. ونعمل على وحدتها". الى ذلك قال هنية أن زيارة العلامة الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إلى قطاع غزة جاءت دون إذن (إسرائيلي) ودون اتفاقات مع أحد. وقال هنية في كلمته خلال مراسم استقبال القرضاوي ووفد العلماء المرافق له ، إن القرضاوي "هو شيخ القدس والجهاد على أرض فلسطين ولم يدخل إلى قطاع غزة بإذن أو تصريح صهيوني وفي الليل لنقول طلع البدر علينا". من جهته أعرب الرئيس السوداني الأسبق، سوار الذهب، عن سعادته بزيارة غزة وتوقه لزيارتها منذ عدة سنوات، قائلاً: "لم تغيب غزة والأقصى عن السودان وأهلها، ورغم ما ابتلينا فيه بالسودان من محاولات لتقسيمه إلى دويلات، لم يشغلنا ذلك عن نصرتكم، فالسودان وشعبها قلبا وقالباً معكم". ورحب رئيس وزراء الحكومة بغزة إسماعيل هنية، بالقرضاوي والوفد المرافق له، قائلاً: "لولا ثورة مصر، لما وصلنا لهذه اللحظة العظيمة من زيارة العلماء لفلسطين، وببركة دماء الشهداء الذين صنعوا الانتصارات، وحرروا هذه البقعة الطاهرة من فلسطين، وصلنا لمثل هذه اللحظة التاريخية". وأضاف "يدخل العلماء اليوم لفلسطين من بوابة غزة، دخول الفاتحين المنتصرين .. دخول الذين رفعوا هذا اللواء في كل ميدان"، مشيراً إلى أنه تم توجيه الدعوة للقرضاوي لزيارة غزة عدة مرات، وقال: "شاء الله أن يأتي رجالات الأمة والعلماء، بعد انتصارات عظيمة، حققتها المقاومة بغزة". وفي كلمات منفصلةً رحب وزير أوقاف غزة "إسماعيل رضوان" والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي في الحكومة المقالة، أحمد بحر، بالشيخ القرضاوي والوفد المرافق له، وقالوا بأن الزيارة جاءت "لكسر الحصار السياسي عن الحكومة بغزة، ولدعم المقاومة في فلسطين وتعزيزا للبعد الإسلامي في القضية الفلسطينية والصراع العربي – الإسرائيلي