كان أول يوم من زيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الى الصين طويلا على نحو خاص، ومثمرا للغاية أيضا، على الاقل من ناحية اقتصادية. فقد بدأ رئيس الوزراء يومه بزيارة الى الحديقة التكنولوجية في شنغهاي. ووصل نتنياهو ترافقه قيادة ديوانه ومسؤولون آخرون، بمن فيهم رئيس اللجنة الاقتصادية الاستشارية البروفيسور يوجين كندل الى الحديقة فور هبوطهم في المطار. وبذل الصينيون جهودا كبيرة لعرض أفضل ما لديهم من تكنولوجيا في الحديقة، التي تقع بمساحة عدة أحياء سكنية اسرائيلية. وكان يمكن رؤية عناصر تكنولوجية مختلفة ولكن أحد الامور التي اصطادتها عيناه كان مطهر جو جديد ثمنه 20 الف يوان (12 الف شيكل). وعلى حد قول المضيفين، فمن المجدي وجود هذا الجهاز في كل غرفة في البيت ضد تلوث الهواء. وبعد ذلك عقد نتنياهو لقاءات مع رجال أعمال اسرائيليين في الصين ومع ممثليهم الصينيين في الدولة. وعقد الحدث في فندق مريديان في قلب المدينة الذي يعج بالحياة. وعندما كان في طائرته تناول نتنياهو الموضوع وقال ان من ناحيتنا هذه خطوة استثنائية تنبع من طريقة حياة الصين. وعلى حد قوله فان الاقتصاد يدار بعناية من فوق، وعليه ففي هذه الحالة يجد من السليم التدخل مباشرة من أجل الشركات الاسرائيلية العاملة في الدولة. وحضر الحدث، ضمن آخرين، ممثلو شركات مثل شتراوس للمياه، التي تنتج منشآت تطهير المياه مع الشركة الصينية "هاير" على أساس تكنولوجيا "تامي 4" الاسرائيلية. وقال ممثلهم في الدوة جوان جو في حديث مع "اسرائيل اليوم" ان "شعبيتنا ترتفع درجة. من اشترى منتجاتنا في الدولة يحبونها ويتمتعون بها". وقال رجل أعمال آخر، شاؤول مونتغمري، مدير شركة "غلاترونكس" في الصين انه "توجد فوارق ذهنية كبيرة تؤدي فشل غير قليل من التجارب الاسرائيلية في الدولة. فالاسرائيليون لا يفهمون دوما كم هي الحكومة هنا تتدخل في الامور، خيرا كان أم شرا". وفي هذه الاثناء، التقى رئيس السلطة أبو مازن أمس برئيس الصين شي جن فينغ. وقال الرئيس لرئيس السلطة ان موقف الصين بقي كما هو وانه يؤيد اقامة دولة فلسطينية في حدود 67 عاصمتها القدس الشرقية. ومع ذلك، شدد الرئيس الصيني على أن فقط اتفاق سلام يضمن أمن اسرائيل سيسمح بالهدوء بين الدولتين. اضافة الى ذلك عرض جن فينغ على ابو مازن خطة سلام من أربع مراحل بلورها الصينيون.