خبر : التوتر في الشمال: الاسد يهدد بالرد، بوتين تحدث مع نتنياهو../ معاريف

الثلاثاء 07 مايو 2013 09:38 م / بتوقيت القدس +2GMT
التوتر في الشمال: الاسد يهدد بالرد، بوتين تحدث مع نتنياهو../ معاريف



              هدد الرئيس السوري بشار الاسد بمهاجمة اسرائيل اذا ما قُصفت أهداف اخرى في بلاده، هذا ما نشرته أمس صحيفة كويتية. وحسب التقرير، فقد توجه الاسد الى الروس، الذين نقلوا الرسالة الى الولايات المتحدة، ومن واشنطن انتقل التهديد الى القدس. وضمن امور اخرى طالب السوريون بتعهد فوري من الولايات المتحدة بأن تكف اسرائيل عن تنفيذ الهجمات. أما النظام السوري فنفى ذلك. وعُلم أمس ان الرئيس الروسي، فلادمير بوتين، تحدث مع رئيس الوزراء نتنياهو، أغلب الظن في هذا الموضوع.             أمس، بعد بضعة أيام متوترة في الشمال حاولت اسرائيل تهدئة التوتر مع سوريا. وأحد المؤشرات على أنه يحتمل ان يكون التوتر قد انخفض بالفعل هو ان المجال الجوي في الشمال فتح من جديد امام الطيران المدني، رغم أنه كان يفترض أن يبقى مغلقا حتى يوم الخميس. وعلى الرغم من ذلك، فأمس في ساعات ما بعد الظهر انفجرت في الجولان قذيفتا هاون طائشتان اطلقتا من سوريا. وفي الجيش الاسرائيلي اختاروت الا يردوا على ذلك بالنار.             وقبل ذلك كان وزير الخارجية السوري فيصل مقداد قد هدد بان بلاده "سترد في الزمان والمكان اللذين تختارهما"، ولكن في وسائل الاعلام في العالم العربي تناولوا هذا البيان كتملص هو مثابة رفع علم أبيض أمام اسرائيل. التقرير عن التهديد الصريح بالهجوم، سبق كما ذكرنا ان نفوه في دمشق. وعلى الفيسبوك نشر كاريكاتير رسم فيه الرئيس الاسد كطائرة تحاول اعتراض طائرات سلاح الجو بميكروفون، بينما هذه تهاجم سوريا بقنابل حقيقية. ووصف بعض المعقبين بـ "الجبان" و "ضعيف القلب".             أما الثوار السوريون من جهتهم فادعوا أمس بان النظام يحاول التغطية على الاضرار التي اوقعتها هجمات سلاح الجو وأن عشرات الجنود، بمن في ذلك رجال وحدات مختارة من الجيش السوري، قتلوا في الهجمات. وسخر الثوار بالاسد مدعين بانه "لا يتردد في توجيه حرابه ضد أبناء شعبه، ولكنه يخشى المواجهة مع الصهاينة".             وفي حزب الله نفوا أمس بان تكون الاهداف التي هوجمت في سوريا كانت عمليا وسائل قتالية ومنشآت للمنظمة وادعوا بان "الطائرات الاسرائيلية هاجمت منطقة تعود الى اللواء الرابع، المسؤول عن الامن الرئاسي في جبل قصيون. وكان هدف الهجوم بطارية المدفعية في داريا، التي كانت تضرب الثوار السوريين. وجاء في وسائل الاعلام في لبنان أمس ان طائرات سلاح الجو تواصل التحليق في سماء الدولة وان الجيش اللبناني رفع مستوى التأهب. في لبنان يخشون من أن يرد حزب الله على هجمات الجيش الاسرائيلي فيجر الدولة الى حرب اخرى.             هذا وحاول قائد المنطقة الشمالية، اللواء يئير غولان أمس تخفيض مستوى التوتر وانضم الى جنود غولاني في سباقهم التقليدي. وسأل بابتسامة: "هل يوجد أكثر هدوء من الركض مع جنود غولاني؟ كل شيء تحت السيطرة ولا يوجد توتر. فهل أبدو لكم متوترا؟". وقبل ذلك، في زيارة الى مدرسة في نهلال توجه غولاني مباشرة الى سكان الشمال وقال: "لا حاجة للهستيريا. يمكنكم أن تناموا في الليل بهدوء، مثلما في كل ليلة".             وفي ضوء التوتر قررت أمس قيادة المنطقة الشمالية التقليص الجدي لحجم المناورات التي تجرى كل سنة في شهر ايار. في الشمال لا تزال تنتشر بطاريتا "قبة حديدية" واحدة في منطقة حيفا والكريوت، تحمي أيضا قاعدة سلاح الجو في رمات دافيد. ورغم ذلك فان مناورة عادية للقتال في منطقة مبنية جرت كما كان مخططا في قرية بقعاتا في الجولان، والسكان، الذين ادعوا بانهم لم يبلغوا مسبقا بالتدريب، فوجئوا برؤية جنود مسلحين يتجولون في شوارع القرية. اما في الجيش فقالوا أن المناورة نسقت مع المجلس المحلي.