القدس المحتلة / سما / أسست مجموعة شركات شتراوس الإسرائيلية المختصة بتصنيع الاغذية، مركزا للبحث والتطوير العلمي، يختص بعلوم وانتاج وهندسة وتغليف وتسويق الحمص. ويدير المركز الذي أطلق عليه اسم "مركز التميز" شركة "صبرة" التي تعمل بمدينة ريتشموند، بولاية فرجينيا الأميركية، وهي شركة مشتركة بين مجموعة شتراوس الإسرائيلية وشركة "بيبسي" الأميركية. وتشمل أبحاث المركز، اضافة الى الحمص، جميع المكونات التي تدخل خط انتاج شركة "صبرة" كالسلطات الجاهزة. وسيعمل المركز بالتعاون مع جامعات اميركية، ويضم مركزا للأبحاث وآخر للطهي، اضافة الى المختبرات. ويعتبر هذا المركز الأول من نوعه في العالم، ويشكل الحجر الأساس للشراكة بين شركة "شتراوس" الإسرائيلية وشركة "بيبسي". وقال المدير التنفيذي لشركة "شتراوس" غادي ليسين لموقع "واي نت": المركز يعزز تحول شركته الى لاعب دولي قيادي في مجال تصنيع السلطات والأغذية. وكانت شركة "شتراوس" الإسرائيلية استحوذت على شركة صبرة عام 2005، عندما كانت مبيعاتها لا تتعدى 24 مليون دولار. وبعد ثلاث سنوات، انضمت شركة "بيبسي" عندما وصلت المبيعات الى 90 مليون دولار، مما أشار الى الاقبال المتزايد على الحمص كغذاء أساسي في الولايات المتحدة. ووصلت عائدات شركة "صبرة" العام الماضي الى 315 مليون دولار. وتحت عنوان "الحمص يغزو أميركا" ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن مزارعي التبغ في بعض مناطق ولاية فيرجينيا، شرعوا بالتحول الى زراعة الحمص بدلا من زراعتهم التقليدية للتبغ، وذلك بعد تزايد رواجه وسط الأميركيين، الباحثين عن الوجبات الصحية. ومن المعروف أن الحمص يحتوي على القليل من الدهنيات والكثير من الفيتامينات. وبلغ عائد زراعة الحمص في الولايات المتحدة العام الماضي 115,5 مليون دولار. ومن المتوقع أن يقوم المزارعون الأميركيون بزراعة مساحة قياسة بالحمص، تبلغ 214,300 هكتارا هذا العام، أي بزيادة 3 بالمئة عن العام الماضي. كما أن زيادة الطلب على حبوب الحمص الأميركي، وبخاصة من اسبانيا وتركيا والباكستان، سيؤدي الى زيادة إضافية على المساحات المزروعة. هذا، وبلغت مبيعات الوجبات التي يدخل الحمص في اعدادها نحو 350 مليون دولار أميركي خلال العام الماضي، بزيادة قدرها 11 بالمئة عن العام السابق، و 25 بالمئة عن عام 2010- وفقا لمؤسسة "مصادر المعلومات" التي تعنى بأبحاث التسويق، ما شجع شركة "بيبسي" على شراء 50 بالمئة من أسهم شركة "صبرة" عام 2008. وتنوي شركة "صبرة" التي ساهمت في ترويج الحمص في اوساط الأميركيين، وتوسعة مصنعها المقام في ريتشموند بكلفة 86 مليون دولار.
