خبر : قُبيل اقامة مستوطنة – الجيش الاسرائيلي يصادق للمستوطنين على ترميم قاعدة مهجورة شرقي غوش عصيون../ معاريف

الإثنين 06 مايو 2013 11:14 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قُبيل اقامة مستوطنة – الجيش الاسرائيلي يصادق للمستوطنين على ترميم قاعدة مهجورة شرقي غوش عصيون../ معاريف



  صادق الجيش الاسرائيلي للمستوطنين بترميم مبانٍ توجد على خرائب قاعدة عسكرية في شرق غوش عصيون، في منطقة يعتزمون فيها الاستيطان في المستقبل. المنطقة، التي تقع على تلة تبعد نحو نصف كيلو متر من البلدة الفلسطينية بيت ساحور في قضاء بيت لحم، كان معسكر للجيش منذ عهد الحكم البريطاني، انتقل الى الحكم الاردني وبعد ذلك الى الجيش الاسرائيلي. وفي الانتفاضة الثانية كان فيه موقع للرقابة تابع للجيش الاسرائيلي وفي 2006 تقرر الا حاجة له فهجر واخليت معظم مبانيه.             معظم المباني التي تبقت في القاعدة، باستثناء أربعة منها، هدمت من الداخل، ونزعت أبوابها وتحطمت اطر نوافذها. وبعد أن هجر الجيش الاسرائيلي المكان خططوا في بيت ساحور اقامة مستشفى وحديقة العاب فيه. وما أن علمت بالامر نشيطات "نساء في الاخضر" حتى بدأن بالوصول الى المكان، مطالبات بجعل القاعدة المهجورة مستوطنة يهودية. وفي 2010، بعد بضع سنوات من الضغوط، خضع الجيش الاسرائيلي وأعاد اقامة الموقع في المكان. ونصب فيه برج رقابة مأهول بالجنود لمنع الطرفين من المطالبة بالملكية على المنطقة. ورغم كل هذا، مؤخرا استجاب قائد لواء عصيون، العقيد ينيف الالوف، لطلب المستوطنين وصادق على ترميم المباني في المكان، الذي يسميه المستوطنون "شدما" ويسميه الفلسطينيون "عش الغراب". وهكذا فقد تمت طراشة المبنى المركزي، ووضعت فيه الكراسي واطر النوافذ وعقد معرض يصف تاريخ المكان. كما صادق الالوف على اجراء المناسبات في المكان مثلما حصل في يوم الاستقلال الماضي. ومع ذلك، فان من يأتي الى التلة، بمن فيهم من فلسطينيين، يتم ابعادهم عنه بدعوى أن المكان ينطبق عليه أمر المنطقة العسكرية المغلقة. درور أتكس، الباحث في الاستيطان، والذي كان يعمل في الماضي في منظمة "يوجد قانون" قال ان "القاعدة العسكرية أخليت قبل سنين مما يعني أن الجيش قال انه لم تعد له حاجة أمنية فيه. غير أن الجيش يظهر في هذه القصة مرة اخرى كخادم أمين للمستوطنين بحيث أنه يسمح لهم بالسيطرة التدريجية على المكان بذرائع سخيفة متنوعة". وجاء من الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي التعقيب بان "الجيش الاسرائيلي يسمح باستخدام المباني بشكل مؤقت، لغرض عقد لقاءات الدراسة والتعليم. كل طلب لاستخدام المنطقة يدرس بذاته".