رام الله / سما / جدد الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي رفض حزب الشعب لتصريحات وزير خارجية قطر ووفده السباعي الذي زار واشنطن الأسبوع الماضي كما عبر عن رفض كل التبريرات لذلك . وقال الصالحي في تصريح صحفي أن هناك فارق هائل بين الرؤية الفلسطينية للدولة الفلسطينية بوصفها أولا تعبيرا عن حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني ،وبوصفها دولة ذات حدود واضحة وسيادة حقيقية على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967 وعاصمتها القدس ،وبوصفها أيضا جزءا من حل القضية الفلسطينية إلى جانب الجزء الأخر المتمثل بحل قضية اللاجئين الفلسطينيين استنادا إلى حقهم الذي كفلته لهم الشرعية الدولية وتحديدا حقهم في العودة وفقا للقرار 194 ،وبين الرؤية الإسرائيلية التي تقوم على أن الدولة الفلسطينية وحدودها وعاصمتها وسيادتها ليست محل إقرار واعتراف استنادا إلى حقوق الشعب الفلسطيني . وأشار إلى أن الدولة الفلسطينية وطبيعتها وحدودها من منظور إسرائيلي مرتبطة أولا وأخيرا بمعايير الأمن الإسرائيلي وبحسابات التوسع الاستيطاني وفرض الأمر الواقع موضحا أنه استنادا إلى خارطة هذه المعطيات الإسرائيلية فإن دولة الاحتلال ترسم خارطة الدولة الفلسطينية وحدودها وعاصمتها وسيادتها . واستطرد الصالحي "انه لذلك فقد كان هناك على الدوام تناقض جوهري مع هذا الفهم الذي على الدوام انحياز أمريكي لصالح الرؤية الإسرائيلية في ظل تلكؤ دولي أو ضعف حيلة في مواجهة الموقف الإسرائيلي والأمريكي من ذلك ، موضحا انه في ضوء هذا العجز كان يتم الانتقال بالمقابل إلى مطالبة الجانب الفلسطيني بتقديم تنازلات لصالح الآمر الواقع على حساب جوهر قضيته الوطنية ،وجوهر رؤيته للدولة الفلسطينية وحدودها وسيادتها" . وأضاف الصالحي أن الدولة التي تطرحها إسرائيل هي دولة مصممة على مقاس الأمن الإسرائيلي ولن تتجاوز كونها منتج إضافي لاستمرار الاحتلال بوسائل اخرى وهي هنا لا يهمها التسمية (سلطة ،دولة او امبراطورية حتى ). وشدد امين عام حزب الشعب ان هذه ( اللادولة التي يريدها) ليست هي التي ضحى من اجلها الشعب الفلسطيني ،والتي كرست شرعيتها الانتفاضة الشعبية الأولى وإعلان الاستقلال الذي رافقها ،وهي ليست مطروحة في مقابل التخلي عن الحل العادل لقضية اللاجئين وفقا للقرار 194 . وحذر من كون تلك التنازلات مقدمة لتطهير عرقي جديد ضد أبناء الشعب الفلسطيني في الجليل والمثلث والنقب وفقا لمفهوم (ليهودية الدولة ). وقال أن الدولة الفلسطينية التي يريدها شعبنا هي ليست من اجل اكتساب مظاهر رمزية وتشجيع معنوي بالالقاب والمراسيم والمشروعات الاستثمارية .وتابع " لكل ذلك ولغيره قلنا لا لتصريحات وزير خارجية قطر ووفده السباعي ،ولا لتبريرات ذلك ،المطلوب اولا اعتراف واضح بدولة فلسطين على حدود عام 1967".