غز / سما / اشاد منتدى الإعلاميين بالصحفيين الفلسطينيين مستذكرا الشهداء والجرحى وداعيا في الوقت ذاته إلى ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين على قتل الصحفيين ويطالب بالافراج عن المعتقلين. وقال المنتدى في بيان له اليوم "مع حلول اليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يحتفل به الصحفيون حول العالم في الثالث من أيار (مايو) سنوياً، يتقدم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتهاني والتبريكات للصحفيين والصحفيات الفلسطينيين ، وهم الذين ودعوا عاماً هو الأكثر قسوة وألماً خلال السنوات الثلاث الماضية، بعدما قدموا ثلاثة شهداء و20 جريحاً في معركة الواجب والمهنية خلال العدوان الاسرائيلي الأخير على غزة ، فيما لم يسلموا طوال الوقت من الملاحقة المزدوجة في الضفة المحتلة". ويستذكر منتدى الإعلاميين اليوم الشهداء مصوري فضائية الأقصى محمود الكومي وحسام سلامة، ومدير إذاعة القدس التعليمية محمد أبو عيشة، ومعهم الزملاء الجرحى الذين دفعوا ضريبة الدم والمهنية خلال عدوان الاحتلال على غزة في نوفمبر / تشرين ثان 2012 لاسيما مصور فضائية القدس خضر الزهار الذي فقد قدمه ، ومعهم أيضاً نستذكر ر بكل فخر واعتزاز شهداء وجرحى الحركة الصحفية الفلسطينية طوال السنوات الماضية. وجدد المنتدى تحياته وتقديره لجموع الصحفيين الذين غلبوا وطنيتهم ومهنيتهم على كل الاشكاليات وقدموا تغطية إعلامية أكثر من رائعة لمجريات العدوان الاسرائيلي في حرب حجارة السجيل رغم غياب الدعم الرسمي والتأثير السلبي لحالة الانقسام السياسي على الحركة الاعلامية بالإضافة إلى انقسام الصحفيين أنفسهم ومؤسساتهم بفعل مواقفهم السياسية وتشرذم وتفرق نقابتهم. وقال "إن منتدى الإعلاميين الفلسطينيين وهو يستحضر الظروف والبيئة الصعبة المحفوفة بالمخاطر التي يعمل بها الصحفيون الفلسطينيون، وفي نفس الوقت حجم المسئولية الوطنية الملقاة على عاتقهم في فضح جرائم الاحتلال وتنوير الرأي العام بالواقع الصعب الذي يعيشوه الفلسطينيون في ظل الاحتلال، وفي الجانب الآخر تحقيق اللحمة الوطنية وكشف حجب الفساد والتآمر، يدرك ثقل الأمانة التي يحملوها، والدور المهني والوطني المنوط بهم، كونهم جزءاً من النسيج الوطني، الذي يتوجب أن تتكاتف جهود جميع المخلصين، وفي مقدمهم الصحفيون، لحراسته وحمايته من المخططات التي تستهدف النيل منه." ويأتي يوم حرية الصحفيين، بينما تقيد حرية الصحفيين الفلسطينيين من الاحتلال الإسرائيلي ويتعرضون للاعتقال والملاحقة والمنع من السفر، فمنذ مطلع العام الجاري كثفت قوات الاحتلال حملتها ضد الإعلاميين الفلسطينيين فاعتقلت ستة منهم في الضفة الغربية، ليرتفع بذلك عدد أسرى الحركة الصحفية الفلسطينية إلى 14 صحفياً، غالبيتهم معتقلون وفق قانون الاعتقال الإداري المخالف لكل المواثيق الدولية. وتابع البيان "في هذا اليوم، نتذكر بكل حزن وأسى ما تعرض له صحفيون فلسطينيون في أراضي السلطة الفلسطينية، من انتهاكات وملاحقات واعتداءات، واعتقالات وتقديم بعضهم لمحاكمات عسكرية في الضفة، تستهدف في مجملها تقييد حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير". واسف المنتدى للحال الذي وصلت فيه الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة إلى حد اعتقال الصحفيين وكتاب الرأي والمدونين على خلفية تعليقات انتقادية كتبوها أو كتبت على صفحات المشاركة الاجتماعية الخاصة بهم، في صورة سوداوية لمستوى محاولات تكميم الأفواه، وهي حالات باتت متكررة وتمرر في ظل تواطؤ من القضاء الذي بات يوظف سياسياً لتكميم الأفواه أو من القوى والأحزاب والمجتمع المدني الذي يشارك بمؤامرة الصمت في تفشي هذه الانتهاكات. واضاف "في هذا اليوم، تعودنا على الاستماع للتصريحات الرسمية من الجهات الحكومية والأمنية عن احترام الصحافة والصحافيين وتقديرهم للدور الطليعي والوطني الذي يلعبونه، فإننا نشدد على أن هذه التصريحات لا قيمة لها أمام استمرار سياسة البطش والترهيب والملاحقة والاعتقال والمحاكمات التي باتت سيفاً مسلطاً على الصحافيين وكتاب الرأي ، ونرى ضرورة أن تتحول هذه الشعارات إلى سلوك وممارسة بوقف الملاحقات والمحاكمات وإطلاق سراح المعتقلين من الصحفيين بشكل فوري". وتابع "في هذا اليوم يقدم المنتدى تحيى تقدير واعتزاز خاصة للمبدعين بالقلم والكاميرا، الذين واصلوا حصد الجوائز المحلية والعربية والدولية خلال العام الماضي، ويحثهم على مواصلة الجهد والعطاء للاتقاء بمهنة الصحافة، التي تشكل واحدة من روافع العمل وللنضال ضد الاحتلال". وطالب البيان : 1-ضرورة ملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين وتقديمهم لمحاكم دولية جراء قتلهم للصحفيين و استهداف مقراتهم ، حتى لا تتكرر الجريمة ولا نكون الضحية الأولى في أي حرب قادمة ،وطرد اسرائيل من كل المحافل الدولية المعنية بحرية الصحافة و الصحفيين. 2-إن الاحتلال الإسرائيلي سيبقى العدو الأول والرئيس للصحافة والصحافيين الفلسطينيين، فهو الكيان المجرم ، الذي يخشى على نفسه من الصحفيين، ويحرص على إخراسهم بالقتل والتغييب، من أجل ارتكاب جرائمه في الخفاء. 3-نطالب كافة المنظمات الدولية بالتدخل العاجل للضغط على الاحتلال من أجل إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال، كما نطالب بضغط من المجتمع المدني على السلطة لإطلاق الإعلاميين المعتقلين في سجونها ووقف المحاكمات بحقهم. 4-ما زلنا نؤمن أن الاحتلال هو المستفيد الأول من الانقسام القائم في الساحة الفلسطينية، ويسعى إلى تعزيزه بكل السبل والوسائل، ويحرص على أن يطول الانقسام كل مناحي الحياة الفلسطينية، لعزل الضفة الغربية عن قطاع غزة ، واستناداً لهذه الحقيقة فإن الصحافيين الفلسطينيين مطالبون بالتوحد والتكاتف، والنضال من أجل نقابة قوية وموحدة يقودها صحفيون مخلصون، بما يكفل تمتين الجبهة الداخلية وتقويتها لاستمرار حمل الرسالة والأمانة، والصمود في وجه الاحتلال ومخططاته الرامية لإخراس صوت الحقيقة وتشويه صورتها بما تخدم مصالحه. 5-نهيب بالصحفيين الفلسطينيين كافة لجعل هذا اليوم مناسبة لنبذ الفرقة والانقسام والحزبية المقيتة والتعصب الأعمى ونحث على شحذ الأقلام من أجل إعادة اللحمة بين شطري الوطن الواحد، وتسليط الضوء على معاناة شعبنا المستمرة بفعل الاحتلال، ومتابعة القضايا الوطنية مثل إضراب الأسرى، وإبراز الذكرى الرابعة والستين للنكبة التي تصادف الخامس عشر من أيار الجاري. 6-ندعو السلطة الفلسطينية، وأجهزتها الأمنية إلى التوقف عن ملاحقة الصحفيين والإفراج عن الصحفيين المعتقلين لديها، ونطالب بإطلاق الحريات وتعزيز ثقافة التسامح، ووقف المهاترات والمناكفات الإعلامية التي ألقت بظلالها على الشعب الفلسطيني برمته، بما في ذلك العاملين في الحقل الإعلامي والصحافي. 7-وختاما يبرق منتدى الإعلاميين الفلسطينيين بالتحية للصحفيين الفلسطينيين الوطنيين العاملين في داخل فلسطين المحتلة عام 48، وفي الشتات، ويشد على أياديهم، ويحثهم على مواصلة نضالهم ومشاطرة زملائهم في الضفة وغزة في حمل الرسالة الوطنية، ومجابهة آلاف التزييف والتزوير والخداع "الإسرائيلية".